سنةُ الله في الانتظار ويومُ الفتح بقلم : كرار الزبيدي . حينما يصيب بني البشر اليأس وتكثر عليهم البلائات والفتن تتلاطم عليهم كقطع اليل المظلم وتكثر أصوات التطرف والتشدد الفكري الاجرامي الذي عاث فسادا وإرهابا قتلآ وصلبآ في البلاد والعباد فلابد لهم من أمل و(فرج) فلوا قرأنا التاريخ بعمومه منذ اول بلاء وظلم وقع بين أولاد نبي الله آدم (عليه السلام) الى أخر مظلومية في عصرنا الحالي ماذا يأتي بعد الظلم الذي وقع وأنتشر وكثر عتمته بحيث أصبح الناس لايرون النور أو الأمل الموعود لهم فنسمع كل الديانات لهم أمل موعود يبقون ينتظرونه ويرتقبونه بفارغ الصبر فمن هذه الاديان المنتظرة للفرج ( المسيح و اليهود ) لديهم نبوءات بانتظار المخلص لهم فمن بين هذه النبوءات هي ( خروج المخلص المنقذ في أخر الزمان ــــ عيسى المسيح –عليه السلام) ويوجد خط أخر في داخل لديانة المسيحية واليهودية ( خط متطرف يؤسس الى شخصية تظهر في أخر الزمان ولكن يلقب بالمسيح الدجال أو الأعور الدجال ) فهنا لو نتقدم خطوة الى الأمام ونذكر الدين الخاتم الذي يذكره الباري جلت قدرته ( ( أنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ))(19) سورة آل عمران . فلنتكلم عن الدين الالهي الخاتم ونتكلم عن عقيدة أهل هذا الدين وهم (المسلمون) ماهي عقيدتهم في الخلاص وانتظار الفرج ومن هي الفرقة التي تلوث الفكرة الالهي الصحيحة .؟ فالظلم الذي وقع على كل المسلمين بغض النظر عن عقيدتهم وانتمائهم ومذاهبهم فهنا الكلام عن الفرج ويوم الفتح للمسلمين فالآيات القرآنية كثيرة جدا فمنها قال العلي القدير : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ) (29) سورة الملك . فجاء في أحدى السور كلمة تعبر عن المنقذ وعن المخلص في أخر الزمان الذي يحث الله سبحانه الانتظار له في أخر الزمان فقال سبحانه : (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (86) سورة هود . فبقت الله هو المخلص فيخرج لنا بين حين وأخر خط تكفيري متطرف لتحريف الامة الاسلامية عن الوعد والفتح الالهي الحقيقي فنسمع أبن تيمية يقول ان هذه الآية الكريمة لم تنزل بحق (المخلص والمنقذ ــ المهدي الموعود) في أخر الزمان فماهو الجواب لهذا الفكر الذي أباح دماء واعراض كل المسلمين ولم يستثني أحد فأنالفتح وما يترتب عليه : قانون إلهي، وعد إلهي بالصبر، بالترقب، بالانتظار، والنتيجة الثأر الثأر، النتيجة النصر النصر، النتيجة الفتح الفتح، إذًا نقول: ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون، وانتظر إنّهم منتظرون، وارتقبوا إنّي معكم رقيب، وانتظروا إنا منتظرون، ويؤخركم إلى أجل مسمّى ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون وعلى الله فليتوكل المتوكلون. ) فكل باقي البحث والردود والادلة في : محاضرته السادسة من بحث ( الدولة المارقة … في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 4 صفر 1438 هــ الموافق 5 -11- 2016 مـــ .