اخر الاخبار

السبت , 5 مايو , 2018


الشور والبندرية في المدرسة الحسينية للمحقق الصرخي ..
ان مفهوم الشعائر الحسينية يتجدد بمرور العصر ويتغير بحسب الاحوال والوعي الحاصل في الامة وبعد القراءة التأريخية للنصوص انه لا توجد هناك روايات تشير الى رفض تلك الشعائر مهما كان لونها مجرد موافقتها للعقل لان العقل اصبح هو السيد في تحكيم واستخدام تلك الشعائر (فان وافق العقل فخذوه وان خالفه فارموا به ) وان التحري عن تلك النصوص تثبت الدعوة والحب والثناء على المواسين لمحمد وال محمد والبكاء عليهم الاجر الكبير فكيف للنوح واللطم فبكل تأكيد سيكون الاجر مضاعف وتبين بعد الاطلاع على رسائل العلماء لا توجد فتوى تحرم تلك الاطوار الحزينة الا من عامة الناس فهم ليس حكما بل هم يستحسنون و يستهجنون تلك الطريقة بدون مبرر وان الاستهداف الى كل طور او طريقة او اسلوب بدون دليل مجرد ادعاء وزيف وتشويه فهي اصوات نشاز غير مقبولة وربما تدعوا الى التهذيب وتغير الحالة الى احسن واهدأ قليلا مع عدم استخدام الالفاظ المفرطة والتي تحمل تكفيرا فاضحا او صورا مبغوضة ..فهنا ابين ان الشعائر مهما كان لونها تحمل معها رسالة هادفة تعني الحفاظ على المجتمع وعلى التراث والتعبير عن المأساة والحزن والاسى الذي وقع على محمد وال محمد بأطر مؤثرة في النفوس ومحافظة على المجتمع العقائدي لانهم حملوا القضية وعانوا وجاهدوا وتأذوا فلابد من ابراز تلك المحنة والمعاناة ولابد من طريقة ومنظومة تعتمد اسس واهداف تستذكر تلك الوقفات الخالدة التي خطوها بدمائهم وارواحهم فالاستذكار لهم وايضاح تاريخهم الفاخر والمقدام لابد ان يكون بطريقة جميلة معتدلة فكانت تلك هي الشعائر الحسينية فهي وسيلة لا غاية ومنهج تربوي اجتماعي وتعابير بطرق مختلفة لا يعني انها نوح وبكاء فقط وفقط بل هي تشمل الاثنين معا البكاء والعبرة مع الثورة والاعتبار فهما منطلق تراثي لا ينفك مهما تغيرت او تكالبت عليها اصوات الرفض او الاستهجان الفارغة فالشعائر تحمل ورقة هادفة لتهذيب المجتمع الحسيني المؤمن بالقضية الحسينية وما تتضمن من اساليب ومعاني وقيم ودروس ممزوجة بمحطات من النغم الحزين والاصوات المؤثرة وعزوات ومجالس ونوح من خطباء ورواديد وشعراء كلها تعمل في خدمة القضية الحسينية لا ان تكون ذات ابعاد سلبية تشوه تلك القيم بل تحمل قيم الحسين عليه السلام والتعبير عنها بشكل مؤثر وهادف ليُعمل على زرعها في النفوس، وإسكانها في القلوب، والتربية عليها، والدعوة إليها....
واكثر تلك الاطوار تأثيرا في النفوس وابرازا للعزاء وتقبلا من الشباب المسلم هو طور (الشور والبندرية ) الذي استجلب الكثير ورجحه عامة الناس لبساطته وتأثيره العاطفي عن الحزن بعزاء سريع يهيج المشاعر والاحاسيس لكنه اخذ مأخذا وذهب البعض به بعيدا عن تلك الروح بزج بعض السلوكيات غير اللائقة فهو بحد ذاته مقبول لا يختلف عليه اثنان ولم يصدر أي تحريم بل عد من الشعائر الحسينية ...
وخيرا ما نراه من الشور والبندرية هي تلك مجالس العزاء التي تقيمها المكاتب الشرعية للمحقق الاستاذ الصرخي في المحافظات لاحياء ذكرى اهل البيت سلام الله عليهم فحقا انها مؤثر جدا ويستحق الاهتمام به ومتابعته وادعو الشباب المسلم الحسيني المتابعة والتعلم والحضور لتك المجالس والعمل على تهذيبها كما يستخدمها الاخوة فهم خير ما يقدمون عليه من تنظيم لايصال تلك الرسالة واللهم ربي يتقبل منهم ذلك العزاء
قصيدة شور "يا فاطمة" || أداء: علي الخاقاني الناصري || كلمات: كرار البديري
https://youtu.be/kf4VHIf6z8I
قصيدة شور "حسين حسين يا مملكة گلبي" || أداء: حسن الطائي الديواني || كلمات: حيدر شايع
https://youtu.be/p8vuupCKj_0
"بندرية " ياصاحب الزمان " أداء|| علي گوزان الزيادي || كلمات: خالد عبد السادة البديري"
https://youtu.be/jFd-hCu3cfU



القراء 686

التعليقات

ابن_الرافدين_

احسنتم

مؤيد_الموسوي

تحياتنا الى الاخ كاتب المقال وما تطرق له من منهج الشور والبندرية هذا الطور الحسيني الحزين والذي غاب عن اذهاننا ولم يعمل به سوى المرجع الصرخي واتباعه الله يوفقهم للخير والصلاح .

محمد

حياكم الله اخي الكاتب التفاته جميله

ابو_علي_العراقي

الشور عزاء اهل العراق وهو من اشهر الاطوار الحزينه

عقيل_الكاظمي

احسنت التعبير والتدقيق

خالد_الخالدي

احسنتم استاذ إلى ما تطرقتم له في هذا المقال الرائع من منهج الشور والبندرية هذا الطور الحسيني الحزين والذي غاب عن اذهاننا ولم يعمل به سوى المرجع الصرخي الحسني واتباعه الله يوفقهم منهج الخير والصلاح .

محسن_العراقي

#الشورُ_المهدويّ_تربيةٌ_روحيةٌ المنهج التيمي العشوائي الانتقائي يدَّعي حسب مشتهياته وأهوائه وتدليساتِه‎ ‎‏!!‏‎!‎‏ ‏ https://www.youtube.com/watch?v=iYLiJiRB0FE&t=12s -

مؤيد_الموسوي

تحياتنا الى الاخ كاتب المقال وما تطرق له من منهج الشور والبندرية هذا الطور الحسيني الحزين والذي غاب عن اذهاننا ولم يعمل به سوى المرجع الصرخي واتباعه الله يوفقهم للخير والصلاح .

حمد_الشامي_

احسنت التحليل والدليل الواقعي.

سالم_منصور_العربي_

ان منهجية الشور هي منهجيه تربويه تدعم الشباب وتويدهم على التمسك بحبل الله بنهج الحسين وفي ممارسة الشور والابتعاد عن ما يفعلوه الشباب من انحطاطات اخلاقيه رديه جدا فكان الشور هو اساس ومعالج الشباب من كل انحطاطات واعمال ردية في الشارع والمقاهي وفي دور الاحزاب الفاسده ومع اهل الحشيشه وومع اهل العصابات الخطف والتسليب فحال الشور دون ذلك فكان العنصر الاساسي في تحضير المجتمع وتوعيته وربطه في خط ومنهج الحسين فوقاء الشباب من الهلاك الموكد شورنا روحنا وهدفنا وبندرنا اينا وعملنا في نهج الحسين وعلى هذا الاساس سوف يعش الشباب في منهج الحسين ومع منهج الحسين ومن منهج الحسين وهم سوف يصبحون قاده الى كل العالم بخلاقهم ووعيهم واصلاحهم وسوف يبنون وطنهم على حب الحسين واهل البيت وهم فدا للوطن وهم الممهدون للصاحب العصر والزمان الذي ينتظر القاعده الوعيه التي تعرف حقيقة منهجه ومعرفة ثورته العالميه في دولة العدل الهي العالمية التي تنسف كل اهل الباطل واهل الفساد وتقضي على كل دول الاستكبار العالميه فههنئيا من سار بهذا الطريق ومعه اهل الحق بدون ملل وكلل فاالمهدي ينتظرنا ونحن قادمون بشورنا وبندرنا فحب الحسين يعني التضحيه لا جل الوطن حب الحسين يعني مقاتلة المفسدين الى اخر العمر

خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net