المحقق الصرخي : التضحية التامة والدور الرئيس في الحفاظ على الاسلام .
محمد النائل
إن الاسلام العظيم بصفته الدين السماوي الخالد الذي اختاره الله تعالى للبشرية جمعاء يهدف الى إخراج الناس من عبودية العباد والطواغيت الى عبودية الله وحده ومن هنا فعندما ينحرف الحكام عن الاسلام العظيم ويبغونها عوجاً ويتحولون الى طواغيت يهلكون الحرث والنسل ويعشون في البلاد والعباد فساداً
فلابد حينئذ للقائد التاريخي أن يتصدى بكل جرأة وشجاعة لهذا الإنحراف والعمل لإرجاع الأمور الى نصابها وإلا فإن أمر الامة المسلمة سينتهي الى الانهيار والانحلال وضياع القيم التي أرساها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك اتجه الامام القائد عليه السلام الى اعداد النخبة المؤمنة وتهيئتها وتربيتها للقيام بالدور التاريخي المطلوب دون الاقلال من أهمية وضرورة احداث وعي متزايد لدى جماهير الامة المسلمة لتتحمل مسؤوليتها الشرعية أيضا
لذلك فإن نهضة أبي عبد الله الحسين قد تمت في مخطط جذري لإنقاذ الإسلام من براثن الكفر والضلالة، التي أشاعتها أمية في المجتمع الإسلامي، للخروج على سلطان الدين، ومحو الرسالة الإسلامية، والقضاء على سنّة الرسول الأكرم(صل الله عليه واله) فكانت نهضة الحسين ، ومن قبله بلاء الإمام الحسن وصبره، أعظم حركة تحررية لا للإسلام فحسب بل للأجيال البشرية كلها، وللمجتمع الإنساني الذي يريد أن يدخل أبواب الحضارة من هدى الإسلام ورياديته..فقد أشار المحقق الأستاذ في احدى بياناته في الحفاظ على مبادئ الإسلام وأركانه قائلا:
(إنَّ منهج الإمام الحسين -عليه السلام- في الثورة والتضحية التامة الكاملة الشاملة الكبرى كان لها الدور الرئيس في الحفاظ على الإسلام ومبادئه وأركانه الأساسية، فلولا التضحية والثورة الحسينية الكبرى لتمكن يزيد اللعين وكل من خلفه من زعماء الشر وطغاته من أنْ يفعل ويعمل ويتمكن على طمس كل المعالم الإسلامية وتهديم كل أركان الدين ومبادئه.(
مقتبس من بيان رقم {77} "الحركة الإصلاحية بين الإيثار والتضحية" لسماحة السيد الأستاذ -دام ظله-
لنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالإتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج الحسين لتحقيقه .