لماذا نستند علي التوراة في تحقيق بعض سير الأنبياء وتاريخ الأمم المذكورة بالقرآن وكأننا بذلك ندفعهم للإيمان بالتوراة ؟؟؟؟؟
فلهم نقول السبب في ذلك يرجع إلي الآتي :
أولاً : لقد ألزمنا الله في قرآنه بالأيمان بالكتب السماوية السابقة وهو يعلم أنها محرفة ، ولكنه أوضح لنا مواضع التحريف فيها ، ومن ثم أصبحنا ملزمين بما هو صحيح منها وبما تم تصحيحه لنا في القرآن مما حرف منها ، لأن هناك الكثير من الأمور التي أوجزها القرآن وتفاصيلها بالكتب السماوية السابقة ، والآيات في مجال الإيمان بالكتب السماوية السابقة كثيرة ومتعددة ولا مجال لذكرها هنا فأرجعوا إليها ونذكر منها عليي سبيل المثال لا الحصر :
• وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (البقرة:4)
• قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (البقرة:136)
• آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة:285)
• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً (النساء:136)
• لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (النساء:162)
• قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (المائدة:59)
فالله هو من ألزمكم وألزمنا بالأيمان والرجوع لكل ما أنزله من كتب سماوية سابقة لحاجتك إليها ليكتمل دينكم ، فهل عندك آية واحدة تقول لكم أكتفوا بالقرآن ولا تؤمنوا بغيره ؟؟؟؟؟؟
أم الآيات السابقة تقول العكس وتحثنا علي الأيمان بهذه الكتب بعد أن أوضح لنا الله نقاط التحريف بها ؟؟؟؟؟
وقد حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي طلب العلم ولو في الصين ، فهل سنذهب للصين لتتعلم منهم القرآن أم لتتعلم علوم قد تكون دنيوية أو تاريخية أو علمية ونحن في حاجة إليها؟؟؟؟
فنحن نهتدي بالقرآن ونتخذه المرجعية في كل الأمور ولكن ليس معني ذلك أن نهمل ما يعيننا علي فهمه من علوم أخري ومن الكتب السماوية السابقة فلم يأمرنا الله بالتسليم بكل ما جاء بها كالعميان ، ولكن أمرنا بالرجوع إليها مع وضع ما أوضحه لنا بالقرآن من تحريفات في الحسبان .
والله في القرآن هو من قال :
• قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (الأنعام:11)
• قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (العنكبوت:20)
• قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (الروم:42)
ففي هذه الآيات يأمرنا الله بالبحت والتنقيب في آثار الحضارات القديمة لمعرفة علومها وقدراتها وقوتها وكيف كانت عاقبتها ، والبحث والتنقيب والدراسة في كائنات الأرض وعلوم الجيولوجيا لمعرفة كيف بدأ الله عملية الخلق ، فأفيقوا من هذه الغياهب من ظلمات الوهابيين والسلفيين ومشايخ السلاطين وغيرهم .
ثانياً : أن كل تاريخ الأنبياء وأنسابهم عندنا وتاريخ الأمم القديمة الموجود بكتب التفسير والحديث والسيرة منقول لنا من التوراة ومن شروحها بالتلمود عن طريق علماء السلف ، وبعض هذه الأقاويل تم نسبتها للنبي كذبا وزورا كفرية أن سيدنا إبراهيم عندما نزل مصر قال لسارة أن تقول أنها أخته حتي لايقتله حاكم مصر لأنه كان يهوي النساء الجميلات ويأخذهن غصباً ، فأخذها حاكم مصر وتزوجها بمباركة سيدنا إبراهيم كما جاء بالتوراة وكتب الحديث والتفسير (يا ولاد الكلب يعني طلعتوا سيدنا إبراهيم بلا نخوة وقواد ومعر....... وليس لديه استعداد للدفاع عن عرضه وشرفه)
فهذه أحدي أكاذيب وأفتراءات كتبة التوراة علي سيدنا إبراهيم ثم نقلها لنا علماء السلف كالعميان مستندين في ذلك علي ما جاء بالتوراة وما وضعه الوضاعون ونسبوه للنبي صلي الله عليه وسلم كذبا وزورا .
وأمثال هذه المفتريات هي من دفعت مشايخ العسكر والسلاطين في الماضي والحاضر من أمثال ياسر برهامي أن يفتي بمنتهي الجرأة والبجاحة منذ عدة أيام بجواز أن يترك الرجل زوجته للأغتصاب إذا كان دفاعه عنها سيعرضه للموت والهلاك (أبشروا يا نساء ورجال العالم الإسلامي فقد جاءكم برهامي بالبرهان اليقين) ومرحبا بالندالة والخسة ووداعا للشهامة والنخوة والشرف والموت في سبيل الدفاع عن العرض والشرف كما حثنا رسول الله ، واللي يفرط في عرضه وشرفه اليوم فبالتأكيد سيفرط في دينه وماله ووطنه غداً ولن يتحرك للدفاع عن أيا منهم
ثالثاً : لكي تريحوا أنفسكم أنا لا أستبعد أن يكون سيدنا إبراهيم ولد قبل الطوفان وكان من أشياع نوح وممن ركب معه في السفينة ، فأنا لا أستبعد شيئ ولا أسلم تسليم مطلق بما جاء بالتوراة وشروحها في التلمود ، ولا أثق في التواريخ وسلاسل الأنساب الواردة بها ولكنني أترك شكوكي وظنوني جانباً ولا أطعن علي ما جاء بالتوراة وكتب أهل الكتاب وأخذ بها بصورة مؤقتة وبما نقله لنا مفسرو القرآن وكتب السيرة الإسلامية وبعض الأحاديث المشكوك في صحة نسبتها للنبي لحين وقوع دليل دامغ وموثق من مصادر متعددة وياحبذا لو كان هناك آية قرآنية تدعمه لدحض فكرة معينة رسخت في أذهان الناس نتيجة للتعاليم التلمودية التي كان ينقلها لنا علماء السلف حول تاريخ الأنبياء والأرض المقدسة بمكة وتاريخ الأمم المذكورة بالقرآن والتوراة ، فالثابت أنهم حرفوا أمور كثيرة في التاريخ وأمتلئت كتبنا الإسلامية بهذه الأكاذيب .
لذا أستندت علي سفر ياسر في معاصرة نوح لإبراهيم لوجود آية تؤكد ذلك كما شرحنا بالبوست السابق .
وأخيراً علشان تريحوا نفسكم معايه أنا لا أهمل أي مصدر في أي موضوع أبحث به سواء أكان تاريخي أو علمي أو توراتي أو غيرهم من المصادر ، لأن هذه المصادر المتعددة هي التي تمكننا من كشف التزيفات والتحريفات
وأنا أعلم تمام العلم أن الصهيونية العالمية تحت قيادة إبليس والدجال قابضون علي كل الكتب السماوية السابقة بنصوصها الصحيحة وهم من يسرب عنها بعض المعلومات الآن وأنا أتلقفها لكشف الحقيقة .
ولهولاء الصهاينة نقول : نحن ننتظر بفارغ الصبر أن تفرجوا لنا عن نسخة تايواني مضروبة بها حق وباطل كعادتكم من صحف سيدنا إبراهيم وصحف إدريس التي كان بها علوم تفوق الخيال ، فقد جاء ذكر هذه الصحف بالقرآن ولم يرد أي تفاصيل لها أو لمحتوياتها لا بالقرآن ولا الأحاديث ولا كتب أهل الكتاب ولا المصادر التاريخية المتوفرة فهناك تعتيم كامل عليها رغم أهميتها وأهمية النبيين الذين أنزلت عليهما هذه الصحف ، والموجود عنها بكتب الفراعنة والتاريخ مجرد شذرات توحي بأن صحف إدريس كان بها مختلف العلوم الفيزيائية والميتافيزيقية والكيميائية والفلكية والسياسية والبيولوجية والكلمات التي يتم بها تسخير الجان لصالح البشرية وعلوم الحرف والحساب والهندسة الفراغية وهندسة الكون وعلوم الطاقة الروحية والفيزيائية وشرح للكائنات المتحكمة في إدارة الكون (حملة العرش) .......... الخ
فرغم تحريفكم لها فما بها من حق سنستفيد منه كثيرا وسنكشف منها أمور بالقرآن ما زالت مبهمة ومشوش عليها بالأكاذيب التوراتية والأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يتبرأ منها الله ورسوله ، أما إذا نشرتم لنا صحف كلها أكاذيب وباطل فسنلقي بها في مزبلة التاريخ ولا نلتفت إليها خاصة إذا تعارض مع ما جاء بالقرآن ، وسنقول لكم هذه صحف إبليس والدجال وليست صحف إبراهيم وإدريس ولا حاجة لنا فيها
رابعا : ان المزيفات المنقولة في كتب التفسير والسيرة والحديث من التوراة والروايات التلمودية جعلت الغشاوة علي أعين الكثيرين فأصبحوا تلموديين حتي النخاع لا يفهمون القرآن ولا ينظرون إليه إلا بأعين هذه الروايات المدسوسة والمنسوب بعضها للنبي كذباً وزوراً ، فهجروا القرآن بها وأصبحت عقائدهم مبنية علي التعاليم التوراتية والتلمودية المنقولة لهم وليس علي تعاليم وحقائق القرآن ، لذا كان من الواجب علينا في مجال تصحيحنا للمفاهيم الإسلامية المنقول الكثير منها من العقائد التوراتية والتلمودية ان نرجع لنصوص هذه العقائد في التوراة ونوضح الحق والباطل والمزيف والصحيح منها .
#مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية