بقلم : حيدر علي
العملية التعليمية هي المرحلة الأولى في بناء الإنسان وبالتالي فهي المرحلة الأساسية في بناء المجتمع. وكلما بذلنا تركيزاً ومجهوداً على تلك المرحلة، نجد نتائجها مثمرة في أرض الواقع. يحمل المعلم مسؤولية كبيرة على عاتقه لتربية الأجيال المتتابعة تربيةً صحيحة قويمة تنفع المجتمع وتنهض به حيث يقوم ببناء شخصياتهم وعقولهم وأحاسيسهم التي سوف تستمر معهم طوال حياتهم. ينبغي على المجتمع أن يعي دور المعلم في تربية الأجيال وتأثيره على المجتمع على المدى القصير والطويل. حتى نعطي كل ذي حق حقه ونرفع من مكانة المجتمع عن طريق الاهتمام بالمعلم والعملية التعليمية بالدرجة الكافية التي يستحقونها وقد صرح بذلك الأستاذ المهندس الصرخي قائلا :-
(أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، ومادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لاتقدر بثمن ولاتقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل-عليهم السلام- وعليه يجب العمل بجد وتمامية سواء كان الراتب كافيا أم لا ويجب عليكم المطالبة في كل وقت وزمان وموضع ومكان وعلى كل حال المطالبة بحقوقكم كاملة والتي توفر لكم ولعوائلكم العيش الحر الكريم....) ...