بشائر النصر
المصريون تكشف حقيقة “البال توك” الذي يستخدمه الأقباط المتطرفون
لتشكيل مليشيات مسلحة لـ”تحرير” مصر من الحكم العربي الإسلامي
▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓ஜ۩۞۩۞۩۞۩ஜ▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓
تحولت غرف الدردشة (شات) على الإنترنت إلى آلية خطيرة للترويج لمزاعم جماعات أقباط المهجر عن تعرض المسيحيين في مصر لاضطهاد من قبل الأغلبية المسلمة، إلى حد الزعم بتعرضهم لمذابح واغتصاب جماعي، في تشويه للحقائق وإرسال صورة مغلوطة تمامًا عن حقيقة الوضع.
وأضحى برنامج “البال توك” – الذي يحوي ما يزيد عن 100 غرفة للدردشة في الأمور الدينية، شاهدا على التطرف الديني في أسوأ صوره، إذ تم تصميم عشرات غرف الدردشة لكل فئة، فهناك أقباط المهجر الذي يسبون المسلمين، وهناك المسلمون الذين يشككون في صحة ديانة الأقباط، ويضم البرنامج غرفًا للمحادثة صوتية لكل الفرق والأديان والقوميات والمذاهب وبكل اللغات وتهدف هذه الغرف – خصوصًا العربية منها- إلى الهجوم المتبادل على الأديان.
ومن هذه المواقع خرجت الأفكار المتطرفة التي تزعمتها المليشيات المسيحية المسلحة التي برزت إلي السطح مؤخرًا، وأشهرها “الكتيبة الطيبية” و”أقباط من أجل مصر” و”صوت المسيحي الحر” و”الأقباط الأحرار”، وهي وإن كانت تحمل شعارات مختلفة، مثل المسدس ومفتاح الحياة الفرعوني إلا أنها تتوحد عند المظاهرات.
وهذه الحركات الأربع نظمت العديد من المظاهرات بكنيسة عزبة النخل برعاية القمص متياس نصر، وهي تعيد إنتاج أفكار جماعة “الأمة القبطية” التي تأسست قبل ثورة 1952 وقامت باختطاف الأنبا يوساب عام 1954، مما دعا الرئيس جمال عبد الناصر لإصدار أمر بحلها وحكم علي مؤسس الجماعة إبراهيم هلال بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه من السجن هاجر إلى فرنسا.
وتسيطر الأفكار المتطرفة على غرف المسيحيين المتطرفين، حيث تدور حول القضاء على المسلمين وإفنائهم حتى النهاية ونسف معتقداتهم وهي الأفكار الأساسية التي يدور حولها النقاش، فضلاً عن ادعاء أن المسلمين يبيحون الزنا بالأطفال ويحرقون الكنائس، ويرد المسلمون على غرفهم الخاصة بحرمة بناء الكنائس مجددا والدعاية لفرض الجزية على النصارى.
التطاول على الأديان بصورة مسفرة شعار غرف برنامج ” البال توك ” حيث وصلت وقاحة الأدمن – مؤسس غرف الشات -في الغرف إلي التطاول علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم زاعماً أنه زعيم المختلين، أما العجوز” ناهد المتولي” الشهيرة التي كانت تعمل مدرسة بمدرسة حلمية الزيتون وارتدت عن الإسلام واعتنقت المسيحية وهاجرت من مصر، فتقود من خلال شات “البال توك” شبكة تهدف إلى تنصير الفتيات المسلمات وهذا ما كشفته زينب وهي من أشهر من تنصر ثم عادت إلى الإسلام، وذلك بمساعدة القمص المشلوح زكريا بطرس.
ومتولي التي يلقبونها بـ “ماما ناهد” تدير منظمة مسيحي الشرق الأوسط – التي يرأسها أقباط المهجر- أكبر غرفة دينية تطالب بحقوق مسيحيّ الشرق الأوسط الذين يعيشون تحت وطأة الحكم الإسلامي، حيث أنهم يرون المسيحيين لا يتمتعون بحقوقهم السياسية والدينية وتعد من أكثر الغرف التي يرتادها مستخدمو البرنامج حيث يتجاوز عدد أعضائها 500 شخص مسلم ومسيحي يوميا يتبادلون السباب، وعلى الجانب الآخر تدير مجموعات من الشباب المسلم غرفا تشكك في صحة الإنجيل وتدعو للإسلام.
وبلغ الأمر حد التهديد بالقيام بثورة عارمة على الحكم في البلاد بتدعيم من أقباط المهجر” وهم سيتكفلون بالمال والعتاد المطلوبين “حتى يتم تحرير البلاد من نير الإسلاميين”، على حد تعبيرهم، زاعمين أن الأقباط “المقهورون” يعيشون تحت وطأة الأحكام الشمولية والحاكمية الإسلامية التي ترفض الآخر والتي هي قمة العنصرية والقبلية، مستندين في الترويج لمزاعمهم إلى مقالات لمايكل منير زعيم رابطة أقباط المهجر والقمص زكريا بطرس والكاتب سيد القمني.