عندما يحكم السيسي مصر من العالم الافتراضي
▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓ஜ۩۞۩۞۩۞۩ஜ▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓
من غباء الانقلابيين أنهم أعلنوا عن فرض ضرائب على أرباح البورصة، وعزمهم تقليص الدعم بالتزامن مع إعلان الاكتساح المزعوم للسيسي في مسرحية الانتخابات الرئاسية، مما أدى إلى انهيار البورصة وهروب رجال الأعمال وزيادة الضغوط على الجنيه.
لذلك لا أدري هل انهارت البورصة بسبب فوز السيسي في انتخابات مزورة أم بسبب قانون ضرائب البورصة أم بسبب تقليص دعم الطاقة، ولماذا هذا التوقيت بالذات؟
هل هو الغباء عينه الذي دفعه لتقسيم الشعب وإعلانه الحرب على النصف المناصر للشرعية، وقطع العلاقات مع أصدقاء مصر، والتدخل في الصراع الليبي، ومقاطعة السودان، والتحرش بالجزائر اقتصاديا، وحصار غزة، وإهدار منحة الخليج؟ أم أن هناك خلايا إخوانية نائمة بين الانقلابيين تعمل على عودة الشرعية؟! أم أن هذا المجرم لا يلقي للمصريين بالاً ولا اعتبارا؟! أم أنه مفصول عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمصر ويعيش في الواقع الافتراضي؟
لماذا أعلنوا عن مناقصة عالمية لمراقبة الإنترنت بالتزامن مع الإعلان عن فوز السيسي في انتخاباتهم؟ هل ينتوي التصعيد مع الثوار باعتقال المزيد منهم أم أنه يغازل الشركات الصهيونية؟ أم أنه لا يقدِّر ثبات وشجاعة ونبل المصريين؟ أم أنه يعلنها صراحة أنه يدشن لمرحلة حالكة من الخوف والقمع وتكميم الأفواه؟.
بعدما أسندت حفظ الأمن وفض المظاهرات للبلطجية، الداخلية تعرض مناقصة عالمية للتجسس على المصريين. أتمنى ألا تسند هذه المناقصة لشركة صهيونية كما أسند الجيش حماية الحدود وتأمين قناة السويس للصهاينة. أخشى أن يأتي السيسي بالصهاينة ليراقبونا ويدفع لهم من فلوسنا. الانقلابيون قد يفعلونها، فهم يعتزمون شراء الغاز المصري الذي تسرقه إسرائيل من حقولنا في البحر المتوسط. لا أدرى السبب في ذلك؟ هل هو العجز أم العمالة والخيانة أم أنه غباء وبلادة وإجرام الانقلابيين وتحديهم لمشاعر المصريين؟
سأكررها كل يوم: غباء الانقلابيين جند من جنود الله. اعتقلوا عبد الله الشامى وصحفيي الجزيرة الآخرين حتى تظل مذبحة رابعة وجرائمهم ووحشية معتقلاتهم متأججة في ذاكرة صحفيي العالم.
السيسي يحارب أنصار الشرعية والعمال والنقابات المهنية والطلبة والصحفيين والفلاحين وأهالي سيناء والصعيد والطلبة والأطباء والدول المجاورة لمصر، ولا يحارب أعداء المصريين الحقيقيين وهم الفقر والمرض والعنوسة والجهل والبلطجة. ولا أدرى كيف سيقود البلاد ويتغلب على مشاكلها العضال؟!
لذلك يدعو نشطاء "فيس بوك" إلى مليونية يوم 30 يونيو بعنوان "عايز أتعالج" مطالبين السيسي بعلاج فيروسات الكبد والإيدز والسكر الذي وعد به. ولا أدرى ما سبب انتشار هذه الأمراض بصورة كبيرة تحت حكم العسكر، وهل لها علاقة بعملاء إسرائيل في الداخل والمبيدات والبذور المستوردة من إسرائيل، أم أنها بسبب انهيار المنظومة الصحية تحت حكم العسكر؟
لم يخبرنا العسكر عن سبب تربع مصر على المركز الأول بين دول العالم في أمراض الكبد وسكان المقابر والإجهاض وأطفال الشوارع والبلطجة والجهل والاختطاف الذهني والانقسام المجتمعي والديون الخارجية، هل نتج كل ذلك عن حكم الإخوان أم أنه حكم العسكر؟
لا أدرى كيف سيحكم السيسي مصر من الواقع الافتراضي بالفيديو كونفرانس ومن دون حزب ولا برنامج انتخابي؟ السيسي سيحكم مصر بالفيديو كونفرانس والخطب المسجلة؛ لأنه عديم الثقافة يفتقد المقدرة على التحدث والمواجهة، وعنده عقد نفسية كبيرة، ويعلم أن في كل شارع وكل قرية وكل ركن في مصري ضحية من ضحاياه أو قريباً له يريد أن يثأر له.
لا أدرى كيف سيحكم السيسي مصر بينما تحوطه النيران من الجهات الأربع. الفقراء والمرضى والعاطلون عن العمل وسكان المقابر من ناحية، ونار الانهيار الاقتصادي وانهيار قيمة الجنيه وتضخم الديون وانهيار البنية الأساسية ونقص الطاقة وفساد أنصاره وجشعهم ونهبهم للمال العام وغباؤهم وقلة خبرتهم من ناحية، ونار أنصار الشرعية وأهالي المعتقلين والشهداء والثوار والإعلام الجديد ونشطاء الإنترنت والصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان من الناحية الثالثة، ثم جرائمه والملاحقات الدولية له وكوابيسه وخوفه على نفسه من ثأر الشعب وولعه بالنساء من الناحية الرابعة.
السيسي لا يعلم أن تغول الجيش في الاقتصاد هو أكبر عامل لطرد الاستثمارات الأجنبية؛ لأن الشركات لن تستطيع منافسة شركات الجيش التي لا تدفع ضرائب ولا جمارك ولا أجرة عمالة، وتحصل على كثير من مدخلات الإنتاج مجاناً.
فمشاكل مصر لا تحل بعربات الخضار ولا بتقسيم رغيف الخبز ولا بالمصابيح الموفرة. الثوار الذين واجهوا سلاح السيسي بصدورهم العارية لن يخافوا من مراقبة الإنترنت حتى ولو جلب السيسي الصهاينة والأمريكان ليراقبوها.
كيف سيحكم السيسي مصر بدون برنامج؟ وهل سيأتي المستثمرون والسياح إلى دولة القمع والخوف وتسييس القضاء؟ ولماذا سيحول العاملون في الخارج أموالهم لبلد في هذه الظروف؟ السيسي مفصول عن الواقع ويعيش أسير أحلامه في الواقع الافتراضي، ولا يعرف حجم المشاكل التى تواجهه والأعباء التى على عاتقه.
#احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية