Ahmed Yehia
أولاً لفظ الآية هو ( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) {النساء/148}
و أما غيبة الظالم في غير ما ظلمك به فلا تجوز كأن يظلمك بضربك فتغتابه بقولك إنه يشرب الخمر أو يفعل الزنا مثلاً - مع فعله لهذه القبائح وإلا صار بهتانا -
أما أن تذكر ما فعله بك من الظلم فقط فهذا جائز ويدل له ما أخرجه أبو داود وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاصْبِرْ، فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ، فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ، فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ "
فقوله (...فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، ) أي بما فعل به من الأذية التي هي نوع من الظلم .
والصبر أولى كما في الحديث والله أعلم
#ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_الاخوان_المسلمين #شبكة_صوت_الحرية