اخر الاخبار

الثلاثاء , 3 يونيو , 2014


علامات استفهام غامضة لفتت انتباهي في الفترة الأخيرة، كان أولها انتشار فيديو لوزير الدفاع المستقيل مسرب من داخل حفل المفترض فيه أنه سري، يلقي فيه كلمة يقول فيها (وستبقى راية مصر عالية خفاقة تحت قيادة الرئيس مبارك)! ترافق هذا مع تسريب يدعو فيه الرئيس المخلوع لانتخابه وهو ما أثار استياء المصريين وبالطبع لم يتوقع أشد الثوار تفاؤلاً أن يقاطع الشعب المصري انتخابات العسكر بمثل هذا الزخم وأن يصروا على فضح حقيقة الشعبية الزائفة المصنوعة في مدينة الإنتاج الاعلامي للقزم، الذي تصوره آلة الدعاية التابعة للانقلاب على أنه الوسيم ساحر النساء ومنقذ مصر والمخلص الجديد وما إلى ذلك، من تخاريف الإعلام التي وصلت إلى حد أن قالت افتتاحية إحدى الصحف أنه قابل الله مرتين!!

الأكثر إثارة للاستغراب هو أن الاعلام المستفيد من الانقلاب والذي عمل على تلميع قزم الانقلاب ووصفه بكل تلك الأوصاف الأسطورية، لم يخف حقيقة انعدام الإقبال على انتخابات العسكر ولأول مرة أصيب بالقلق أو هكذا بدا لنا وأظهر حقيقة ضعف الإقبال ثم ينتقل بسرعة مدهشة إلى الجانب الآخر ليعلن الفوز الساحق لقزم الانقلاب في انتخابات هزلية لم يحضرها أحد! ولم تفلح حفلات الرقص المسعورة والاحتفالات المصطنعة في إخفاء حقيقة المشهد، كما أنها لم تتدخر الصحف العالمية بالدول الداعمة للانقلاب وسعاً في إظهار حقيقة المشهد وأن قزم الانقلاب بلا شعبية !

ثلاثة أيام من الصمت الهادر المنذر الرافض المتمرد واجه فيها المصريون العسكر وجيشهم المنهمك في صناعة المكرونة وإنتاج الصلصة، وأفسدوا مهزلة أراد لها قزم الانقلاب أن تكون حفلاً لتتويجه، لا شك أن الثورة هي التي فازت في هذه الانتخابات الهزلية على الرغم من أنها لم تكن على قائمة المرشحين، ولا شك أن سحب الثورة تتجمع وتحتشد في سماء مصر لتمطر عما قريب مطر السوء على الانقلاب وقادته، ولكن علينا أن نقف قليلاً لتحليل المشهد .

تصوري أن هناك جهة ما أرادت أن تجعل من قزم الانقلاب الذي احترق عبر عشرة أشهر كبش فداء ! الصورة الأقرب للتصور هو أن الأمريكيين يريدون الحفاظ على جسد المؤسسات الموالية لهم في مصر من الانهيار أمام ضربات الثورة وزخمها والتي اتضح لهم عبر عشرة أشهر لم ينقطع فيها المصريون عن التظاهر، أنها لن تخمد إلا باقتلاع نظام العسكر من جذوره, القزم احترق بنيران الارهاب الذي يمارسه على المصريين خلال عشرة أشهر وأصبح ورقة لا قيمة لها في اللعبة، بل وزاد الطين بلة أنه خيب حتى آمال مؤيديه عندما ظهر ليتحدث بلغته غير المفهومة وكلماته السوقية مثل (لنضة) وبإنجليزيته العرجاء.

كان ورقة أحرقوها حتى آخر سنتيمتر، ولكن الورقة نفسها حاولت التمرد على رغبة السادة في واشنطن, فما كان من السادة إلا أن أحرقوه عبر المؤسسات التي يمتلكونها والإعلام الذي يحركونه ليصل القزم إلى القصر بعد فضيحة مقاطعة تفوق حتى فضيحة تزوير انتخابات 2010 والتي كانت أحد الأسباب التي فجرت الثورة، لتهب رياح الثورة عاتية فيركبها العسكر مرة أخرى بانقلاب على القيادات الملوثة بالدماء ويقدمون القزم خروفاً على مذبح الشعب ليرضى، ويقدمون وجوهاً جديدة وربما قدموا وجوهاً محسوبة على التيارات المدنية لتحكم نيابة عن السادة في واشنطن بينما يحتفظ الجيش بمزاياه الاقتصادية، المهم ألا تحكم الثورة وألا يعود الإخوان المسلمون.

ولذلك فمن الواجب علينا أن نفكر في مرحلة ما بعد هذا القزم فسادته في واشنطن يخططون للنهاية السعيدة للفيلم وبأن يرضى المصريون برأسه المقطوعة كبش فداء للمرحلة لتواصل مؤسسات دولة العسكر العمل على رعاية مصالح واشنطن، ولكن الشعب المصري كما بدا واضحاً خلال ملحمة المقاطعة له رأي آخر... فقد اختار الثورة!!..

#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_الاخوان_المسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1294

التعليقات


مقالات ذات صلة

الاعلامية آيات عرابي / (( سامحيني يا غزه ))

الاعلامية آيات عرابي / العرص الحرامي المتسول تحليل لكلمة العرص الحرامي اليوم

الاعلامية آيات عرابي / فزورة

الاعلامية آيات عرابي / جمهورية مفيشستان الاستحمارية

آيات عرابي / العرص المتخابر ومجزرة رفح

آيات عرابي: "العرص الأجرب "

آيات عرابى تكتب: عر.. ولا مش عر.. ؟

الاعلامية آيات عرابي / الحرب على الاسلام .. إغلاق 650 زاوية ومنع اقامة الصلاة فيها

بقلم/ آيات عرابي / غفر اسرائيل

الاعلامية آيات عرابي : ( العرص الاستراتيجي )وائل الابراشي : اسرائيل لا تسمح بوجود عبد الناصر جديد !

القمار يحكم ! بقلم ايات عرابي

الاعلامية آيات عرابي / الملامح الشخصية للسيسي!!

الاعلامية آيات عرابي / سقوط العلمانية

الاعلامية آيات عرابي / يوميات مارينجوس

الاعلامية آيات عرابي / اللورد هاو هاو

الإعلامية آيات عرابي : ما يحدث هو تصحيح مسار للثورة وهو مجرد جولة

الاعلامية آيات عرابي / انقلاب الحثالة

الاعلامية آيات عرابي / تيودورو اوبيانجو نجيما مباسوجو

الاعلامية آيات عرابي / عزيزي المتخلف أو الخائن مش هتفرق

الاعلامية آيات عرابي / العرص الخائن

بقلم آيات عرابي / الزعيم الحنجوري

الاعلامية آيات عرابي / العار

الاعلامية آيات عرابي / الكبش على مذبح الثورة !



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net