علي نواصي فبراير
وقف الشتا
على نواصى فبراير
يبكى بحرقه الأحباب
أول وأخر بوسه دفى طعمها برد الايدين
زى ما يكون قلبه حاسس بالخطر
والصيف الحزين
كان النهار لسه يادوب بيتولد
جوه شوارع الحسين
والضى زى حليب مسرسب على البيوت
وأنتى وأنا
ف الشارع الفاضى الطويــــل
مشربيه إتشكلت فى السكريه
دارت عيونها
عورة العشق العتيق
مايكونش كان حاسس بأن البرد هادد جتتك
وأنا اللى قادر احتويكى
وأنفخ ف إيدك من حنانى وأفكرك
بذكرياتنا فى الشتا
ومواسم الهجره فى شوارع الحسين
ف الليله دى
كان كل شىء جايز وجاهز للحياه
كانت بيبانك مفتوحين
وعينيكى كانت زى دواوين الغرام المدهشه
دوقت شهدك
قبل حتى ما أشربه
وغرقت فيه
دفانى حرَّك
رغم الشتا وبرد فبراير وتكتيف الأيدين
ليه ياشتا ماقولتليش
يومها حقيقة دمعتك
وسبتنا للصيف يعرق حلمنا
عاجبك كده
دروشتى فى زحام البشر
وفرجة الناس بإمتعاض
على عورة الوحده وزوغان النظر
عاجبك كده
مرمطة عينى على الأسفلت وتراب السكك
بصمة خطاويها هنا
كانت موسيقى ولحن عثمانلى فريد
كانت إيقاع وقانون وعود
ولحن شرقى بيتعزف
على وقع أحلامى الكتير
وطمعى اللى عدى الممكنات
عاجبك كده
طب أمته راجع ياشتا
أوعدنى أرتب ذكرياتى وحألتزم
شاورلى على شارع بعيد
معدومه فيه ريحة تفاصيلها وأشواقها العزاز
أوصفلى أى ميدان أستنى فيه
يوليو خلاص بيلم أيامه وماشى بقسوته
والمفترض
تبعتلها منى سلام وتقولها
صبرا على صيف الوجع
ماتعرقيش كل الغرام وتمسحيه
حتتمنيه
تدفى بيه لما أعود
هنا من جديد فى ميادين الغرام
ما السعيد
إن إمتزاجنا كان حياه
والأكيد
إن أنفصالنا مستحيل
حتى لو غاب الشتا
محمد أبوعوض
اقاهره فى 3 يوليو 2014