أنوارالسيرة (( بشارات النبوة ))
من الثابت أن جميع الأنبياء قد بشّروا أقوامهم بمجىء النبى الخاتم صلى الله عليه و سلم..و قد فشل أكابر المجرمين الذين حرّفوا نصوص التوراة و الانجيل فى اخفاء اسم الحبيب و بشارات الأنبياء به..ففى انجيل "برنابا" - الذى حظرت الكنائس تداوله منذ القرن الخامس الميلادى – نص صريح بنبوّة محمد صلى الله عليه و سلّم ..و قد تم العثور على أقدم نسخة منه مؤخراً..و فى الاصحاح الحادى و الأربعين منه نقرأ النص – رقم 30 – و فيه : ( فلمّا التفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب -باب الجنّة- لا اله الا الله محمد رسول الله).و فى العبارة 7:163 منه : ( أجاب التلاميذ :يا معلّم من عسى أن يكون ذلك الرجل الذى تتكلم عنه الذى سيأتى الى العالم ؟ أجاب يسوع بابتهاج قلب : انه محمد رسول الله )
و فى انجيل لوقا ( 2-14) ورد ( الحمد لله فى الأعالى ،و على الأرض اسلام، و للناس أحمد ) لكن من ترجموا النص من اللغة السريانية قاموا بتحريف الترجمة.
و فى انجيل يوحنا –الاصحاح السادس عشر- نص على: (ان لم أنطلق لا يأتيكم الفارقليط) و معنى كلمة الفارقليط هو أحمد أو الحمّاد أو الحامد .. و بالتوراة نصوص صريحة بمجىء النبى الخاتم ، و كان يهود يثرب يتوعّدون الأوس و الخزرج (الأنصار) فى الجاهلية بقرب قدومه ، و هدّدهم اليهود بأنهم سيتّبعونه و سيقتلون الأوس و الخزرج معه قتل عاد و ارم !!! فلما جاء صلى الله عليه و سلم جحده اليهود حسداً له ، لأنه من العرب ، و كفروا به ، بينما آمن به الأوس و الخزرج و صاروا أنصاره، لما أراد الله بهم من الهدى و الخير فى الدارين.
و هناك حديث "هرقل" مع " أبو سفيان" قبل اسلامه (فى صحيح البخارى) و فيه اعترف هرقل بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم ، و أنه كان يعلم بقرب مبعث نبى خاتم ، لكنه لم يكن يحسبه سيأتى من بين العرب.و روى مثل هذا عن المقوقس حاكم مصر، و النجاشى ملك الحبشة الذى آوى المهاجرين من المسلمين ، و حماهم من بطش الكُفّار بهم ، و أسلم لله الواحد القهّار، و أمر الرسول أصحابه بأداء صلاة الغائب عليه ، عندما أبلغه جبريل عليه السلام بوفاته.
و فى النسخة المطبوعة من التوراة ( ط ريجارد واطس- لندن) نص يقول:
( جاء الرب من سيناء ، و أشرق لنا من ساعير ،و استعلن من فاران ،و معه ألوف الأطهار) و فاران هو جبل حراء بمكة المُكرّمة ، والمقصود بألوف الأطهار هم الصحابة ، الذين يتطهّرون قبل الصلاة، سواء بالاغتسال أو الوضوء..
و من أدلّة النبوة عند أهل الكتاب ما شهد به عبد الله بن سلام ،كبير أحبار اليهود فى يثرب، الذى أسلم بعد تأكده من مطابقة مواصفات النبى صلى الله عليه و سلم لما ورد فى التوراة عن آخر الأنبياء و الرُسُل.و قرأ ما نزل من القرآن فآمن به على الفور ..وأراد رضى الله عنه أن يفضح ضلال و تضليل اليهود ، فطلب من النبى استدعاء اليهود و سؤالهم عنه ، و هو مختبىء لا يظهر لهم..فأثنوا عليه و قالوا : ( ابن سلام سيدنا و ابن سيدنا و خيرنا و ابن خيرنا) فلما خرج عليهم و أخبرهم بأنه أسلم ، صاحوا : (بل هو شرّنا و ابن شرّنا ) و راحوا يسبّونه بأبشع الألفاظ !!!!
و هناك قصة سلمان الفارسى رضى الله عنه ، الذى رحل من فارس ، و تنقّل بين أديرة العراق و الشام ، و أخبره الرهبان ، واحداً تلو الآخر، بقرب ظهور النبى الخاتم فى بلاد العرب ، و أنه سيهاجر الى بلد بها نخيل كثير بين حرّتين من الأرض ، و هى يثرب ، و من علاماته أنه يقبل الهدية ، و لا يأكل من الصدقة ،
و أعلى ظهره الشريف خاتم النبوة..و صبر سلمان عندما اختطفه قوم و باعوه لليهود ، و انتهى به المطاف الى يثرب ، عبداً لأحد اليهود بها ، و تعرّف على أوصاف النبى صلى الله عليه و سلم عندما قابله بعد الهجرة الى يثرب و آمن معه.
و هناك قصة ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة ، الذى كان من علماء الكتاب،
و كان يكره ما عليه قومه من عبادة الأوثان ، و كان يُخبر بقرب ظهور رسول خاتم ،يعيد عقيدة التوحيد ، و يقضى على الشرك.. و سيأتى مزيد من الكلام عنه بعد بدء نزول الوحى على الرسول صلى الله عليه و سلّم.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية