اخر الاخبار

الثلاثاء , 5 أغسطس , 2014


المفكر الإسلامي الهندي المعروف محمد عناية الله أسد سبحاني
تحت عنوان "شيئا من المروءة والحياء يا خادم الحرمين"
كتب المفكر الإسلامي الهندي الدكتور محمد عناية الله أسد سبحاني مقالا خص به موقع "الإسلاميون" جاء فيه:
كشف بشار الأسد، الرئيس السوري عن لقاء سرّي جمعه مع مبعوث من ملك السعودية، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث طالبه الأخير بسحق الثورة السوريّة ، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وعرض عليه المساعدة في ذلك، حسبما قال.
وقال بشار الأسد في حواره الصحفي مع وكالة الأخبار الرسمية السورية: وحين بدأت الأزمة في سوريا، أرسل لنا الملك عبد الله ابنه عبد العزيز، يطلب منا أن نسحق المنتفضين، وخصوصا الإخوان المسلمين سريعا، وعرض المساعدة. (موقع: الإسلاميون- يوم12/6/2014)
الخبر ليس عجيبا، ولاغريبا، ولكنه مؤلم موجع، فما من طامة إلا وفوقها طامة ! وما من طاغية إلا وفوقه طاغية !
كنا نلعن الطاغية بشار الأسد، على ما فعل في سوريا من طامات! وما فعل من بوائق ! وكنا نراه هو الطاغية الأكبر في سوريا، وما حولها !
ولكن انكشف لنا أخيرا، أن بشار ليس هو الوحيد في هذا المضمار، وليس هو العدو الأكبر للإسلام وأبطال الإسلام، بل له أصحاب يُرغون ويُزبدون على الإسلام، وعلى أهل الإسلام أكثر مما يُزبد ويُرغي الطاغية بشار!
وهم يُعرَّفون على ألسنة أذنابهم وعملائهم من العلماء والمشائخ، بأنهم يخدمون الإسلام، ويحرسون الإسلام !
وهؤلاء الأصحاب يشجعون بشار الأسد، ويحرضونه على سحق الإسلام، بسحق أهله وحملة لوائه ! ويشدون أزره، ويقدمون له ما يملكونه من دعم خبيث بغيض !
ومما لايختلف فيه إثنان أن بشار الأسد لو كان وحيدا في الميدان، لما طال به الأمد، وسقط سريعا صريعا ! ولكنه وجد من "خدّام" الإسلام و"حُراسه" دعما مكثفا متواصلا ! كما وجد هذا الدعم المتواصل من أعداء الإسلام !
وانكشف لنا هذا السرّ الخطير من غير عناء، ومن غير أيّ كلفة، أوتكلفة. وما فضح سرّ العدو إلا عدو مثله! ولله في خلقه شؤون! وصدق من قال:
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً ... ويأتِيكَ بالأخبـــــــــــارِ مَن لم تُزَوّدِ
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ لـــــــــــــــــــه ... بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعدِ
أيها العاهل السعودي! ما الذي ملأك حقدا وغيظا على الإسلام وأهل الإسلام ؟
شيئا من الحياء، وشيئا من المروءة أيها الملك ! شيئا من الحياء، وشيئا من المروءة يا خادم الحرمين !
ما كان يتخيل أحد من المسلمين، أيها الملك ! أنك ستسبق في محاربة الإسلام كل من سبقك من أعداء الإسلام، والحانقين على أبناء الإسلام! حتى إن القواميس والمجامع اللغوية تعجز عن إعطاء كلمة دقيقة معبّرة تمثّل حقدك وحنقك على الإسلام وأهل الإسلام !
وزادتنا حيرة إلى حيرة، وغيظا إلى غيظ تلك البرقية السفيهة التي بعثت بها منذأيام إلى السيسي، تهنئه فيها على فوزه الكاذب المزوّر، فقد نقلت إلينا وكالات الأنباء مايلي: "بعث عبدالله بن عبد العزيز آل سعود برقية تهنئة لعبد الفتاح السيسي بالانتخابات. واعتبر فوز السيسي بالانتخابات يوما تاريخيا لمصر.
وناشد بن عبد العزيز آل سعود من وصفهم بالأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، معتبرا المساس بمصر مساسا بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لانقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله، تحت أي ظرف كان!
كما دعاهم إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر، للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية.
وقال لِيَع ِكل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب، وهو قادر مقتدر- بفضل من الله- فإنه لامكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن، وأحاطت به الأزمات!"
(موقع:الإسلاميون- يوم 3/6/2014)
من كان يودّ أن يطلع على سرّ شقاء المسلمين، وهزائمهم أمام أعدائهم، ويودّ أن يطلع على سرّ ذلهم وهوانهم في العالم المعاصر، ويودّ أن يطلع على سر تقلص رقعة الإسلام، وضعف بنيانه في الوقت الراهن، فليشدد يده على هذه الأنباء !!
فالداء العضال الذي تعاني منه الأمة الإسلامية في كل بلد من بلاد المسلمين، بل السرطان الذي أكل لحومها وأوهن عظامها من داخلها وخارجها، وجعلها كأنها عظام نخرة!
ذلك الداء العضال، وذلك السرطان القاتل يتمثل في ملوكها وأمرائها العرب، الذين خانوا الله والرسول، وخانوا أماناتهم !
أيها الملك ! إن إسرائيل أبدت فرحها واستبشارها العظيم على تلك المسرحية الكاذبة الخادعة في شأن السيسي! المسرحية التي تعتبر وصمة عار وخزي على جبين التاريخ !
وأنت أيضا أيها الملك! هنّأت السيسي على تلك المسرحية التي كانت سخرية مخجلة مخزية من تطلعات الشعب الأبيّ المؤمن في مصر، وكانت سخرية من آمالهم وأحلامهم!
أنت هنأته، أيها الملك! مثلما هنأته إسرائيل، واعتبرتَه يوما تاريخيا لمصر ! فهل أصبحت أفراحك وأتراحك في أفراح إسرائيل وأتراحها ؟ وهل يسرّك مايسر إسرائيل؟ ويحزنك ما يحزن إسرائيل ؟
وهل يسوءك ما يسعد المسلمين ويفرحهم؟ ويسعدك ما يسوء المسلمين، ويحزنهم ؟
وما علاقتك بالسيسي؟ ياخادم الحرمين! هل تربطك بالسيسي وشائج وأرحام قديمة؟ أم الحقد والحنق على الإسلام، وأبطال الإسلام، وأشبال الإسلام، وفتية الإسلام، وفتيات الإسلام هو الجامع الأكبر، والقاسم المشترك بينكما ؟
أنت قلت أيها الملك! في برقيتك العاجلة: "لِيَع ِكل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب، وهو قادر مقتدر- بفضل من الله- فإنه لامكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن، وأحاطت به الأزمات!"
هذا جزاءٌ وصفته، وقررته أيها الملك! لمن تخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب المنكر الجائر! حيث لامكان له غدا بينكم، إذا ألمت به المحن، و أحاطت به الأزمات!
كلام مقبول، ولابأس، ولكن ماذا تفعل أنت أيها الملك! إذا ألمت بك وبأحلافك المحن، وأحاطت بك و بهم الأزمات؟
ماذا تفعل أيها الملك! إذا دارت عليك الدوائر، وأحاطت بك الأزمات، وغضب عليك ربّ الأرض و السماوات، وانصرف عنك المؤمنون والمؤمنات ؟ هل يغني عنك أحلافك شيئا ؟ لا، والله !
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47)
عد إلى رشدك، وارجع إلى صوابك أيها الملك! وأدرك خطورة الأمر!
أنت تتوعد من تخاذل عن واجبه حسب زعمك، بأنك تخذله وتطرده! ولاتفكر فيما ينتظرك أنت من سوء العاقبة في الدنيا والآخرة ! والأمر قريب، جدّ قريب!
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا - سورة المعارج:7)
من يتحمل أيها الملك! تلك الدماء البريئة الطاهرة الزاكية، التي سالت، ومازالت تسيل في ربوع سوريا، وشوارعها!
من يتحمل أيها الملك! تلك الدماء البريئة الطاهرة الزاكية التي انفجرت، ومازالت تنفجر في أرجاء مصر وزقاقها؟ ولك دور بارز معروف في سفك تلك الدماء كلها !
من يتحمل ؟ أيها الملك! أوزار تلك الأرواح القدسيّة الشامخة، التي كانت مفخرة للإسلام والمسلمين! والتي كانت تعتزّ بها الأرض، وكانت تعتز بها السماوات! والتي أُزهقت من غير ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله! وهي ليست عشرة، أوعشرات، بل هي آلاف، وآلاف،وآلاف !
كيف تنقذ نفسك من عذاب الجحيم أيها الملك ؟! فقتل نفس بريئة مؤمنة من غير ذنب يكفي لقذف الإنسان في الجحيم، حيث قال أحكم الحاكمين في كتابه العزيز: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)
وقتلاك وجرحاك ومتظلموك، أيها الملك! قد بلغوا من العدد ما يعجز عن عدّه العادّون ! فماذا تفعل إذا ازدحموا عليك جميعا من كل جانب، وحاولوا منك القصاص في يوم الحشر !
لوأنك فكرت في خطورة الأمر، وفداحة الخطب، لأصابك الأرق، وتصدع القلب، وزهدت في العيش، وسالت من مآقيك الدموع من غير انقطاع، ولم تجد لك رأيا غير أن تطير إلى وادي النيل قبل أن تغرب عليك
شمس طلعت، أوتطلع عليك شمس غربت، ثم تقوم أمام المفجوعين الموتورين، وتطلب منهم العفو، وتدفع إليهم ما يذهب غيظ قلوبهم، ويدخل البهجة في نفوسهم !
إن علماءك ومشائخك في المملكة، أيها الملك! كلهم يدركون خطورة الموقف، وفداحة الخطب، ولكنهم تهيبوا منك، ولم يجدوا في أنفسهم شجاعة كافية للصدع بكلمة الحق، فاعتصموا بالسكوت، أو لجؤوا إلى التقية ! والله يرحمهم ويعفو عنهم!
لقد قيل قديما: بغضك الشيء يعمي ويصمّ، فلايُعمينّك بغض الإخوان أيها الملك! عن رؤية الحقّ! ولايُصمّنّك بغضهم عن سماع كلمة الحق أيها الملك !
أنت في وهم شديد، وفي ظلام حالك، حين اعتقدت الإخوان إرهابيين ! فالإخوان يتميزون بسلمية رائعة شامخة، يتميزون بسلمية لايوجد لها نظير في تاريخ الأقوام! وقد شهد بذلك العدو والصديق!
والإرهاب لايوجد في الإخوان، وإنما يوجد في خصومهم وأعدائهم! وأعداؤهم هم أعداؤ الله، وخصومهم هم خصوم الإسلام!
ولوتخلى الإخوان من إسلامهم وقرآنهم، لاسمح الله ! انطفأت العداوات كلها، وكل الأعداء صاروا لهم أصدقاء!
أنا لايهمني الآن أن أدافع عن الإخوان، فالإخوان بطهارتهم ونزاهتهم، وبإخلاصهم وتجردهم، وبعلوهم وشموخهم في غنى عن ذلك. وهم بين الحسنيين لامحالة: إما النصر بإذن الله، وإما الشهادة في سبيل الإيمان:
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (سورة التوبة:52)
فنحن المسلمون في بلاد الهند نعتز بالإخوان، ونغتبط بهم، ونفرح بجلائل أعمالهم، ونحني رؤوسنا حبّا و إجلالا لهم !
وفي نفس الوقت نرثي لحالك أيها الملك! ونترحم عليك، فإنك مقبل إلى شقاء ليس بعده سعادة! ومقبل إلى بؤس ليس بعده هناء!
يهمنا أمرك أيها الملك! لأننا لك ناصحون. ولايهمنا الآن إلا أن تنجو من عذاب ربك الذي ليس له دافع ! فبادر بالرجوع إلى الحق، والإقلاع عن الباطل، والبراءة الواضحة الصارمة من أعداء الله، ففيه خيرك، وفيه خير العباد والبلاد بإذن الله :
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
*** ***
*المصدر: خاص ب الإسلاميون

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1963

التعليقات

سالم

أسأل الله لك الهداية يا أيها الهندي مقالك كله مبني على كذبة أما تستحي يا فاجر تكتب مقالة كاملة بناء على زعموا أما تتقي الله يوم تقف بين يديه أسأل الله أن ينزل عليك بأسه الذي لايرد عن القوم الظالمين

خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net