اخر الاخبار

الخميس , 6 نوفمبر , 2014


يكن السامرى ابدا ليجرؤ ان يقول لبنى اسرائيل ان بعبدوا العجل قبل ان يرى منهم ما يطمئنه انهم سيقبلوا منه ذلك و ان احدا منهم لن يضرب عنقه و ان احدا لن يرد عليه قوله او ينهاه عنه . عبر السامرى البحر مع بنى اسرائيل و كان معهم فى كل شىء لكنه لم يكن غافلا عما يدور حوله . كان يراقب و يرصد و يحلل و يقيم..و كانت الحادثة الفاصلة فى تقييمه لبنى اسرائيل هى حين طلب بنو اسرائيل من موسى ان يجعل لهم الها صنما .(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) ..رد عليهم سيدنا موسى و زجرهم عما طلبوا و انتهى الامر لكنها عند السامرى كانت البداية و ليس النهاية .فطلب بنى اسرائيل للاله الصنم كان يعنى عند السامرى انهم وصلوا من فساد القلوب و ضلال العقول و تفسخ العقيدة ما يهيئهم لعبادة العجل .. بقى فقط ان تبتعد عن المشهد قوة الحق التى يمكن ان تقاوم هذا الضلال .. و جاء ابتعاد قوة الحق حين ذهب موسى مع من اختارهم من بنى اسرائيل ليميقات ربه . الان حانت اللحظة يا سامرى.. الان .. قوم ضالون لا يمانعون فى عبادة الاصنام وقوة الحق ابعدت عن المشهد و من بقى من اهل الحق ليس لديه القوة الكافية و لديه اعتباراته الخاصة فهو يعلى من قيمة الاستقرار و يخاف ان ينكر المنكر ان كان ذلك سيفرق بنى اسرائيل .. شبيه السامرى الذى ننتظره و ينتظره العالم هو الاعور الدجال الذى سيطلب من الناس تاليهه و عبادته كما طلب السامرى من بنى اسرائيل عبادة العجل و هو مثل السامرى .. يراقب و يرصد و يحلل و يقيم و ينتظر حتى يطمئن انه حين يخرج على الناس و يقول لهم انا ربكم سيقبلوها منه كما قبلوا العجل من السامرى ..الدجال الان يرى فى مصر ما يطمئنه ان القوم اصبحوا مهيئين لاستقباله . اناس لا يستنكرون نقض عهد معقود مع الرئيس الشرعى و يستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير .. لا يستنكرون الحنث بالقسم المغلظ المكرر.. يستمعون القول فلا يتبعوا احسنه .. سماعون للكذب اكالون للسحت..يخوضون مع الخائضون ..لا يستنكرون قتل النفس بغير حق .. يكتسبون الخطايا و الاثام ثم يرمون بها الابرياء ..يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا ..ياكلون اموال الناس بالباطل .. لا يستنكرون موالاة اليهود و النصارى ..لا يستنكرون ظلم الجار المسلم و تسليمه لليهود ..تنتهك الاعراض و تستباح المساجد و يهان الشيوخ و يسجن الاطفال و تغلق جمعيات الخير ويؤمر بالمنكر و ينهى عن المعروف فلا تتمعر وجوههم .. تشوه مناهج تعليم ابنائهم لمحو دين الله من صدورهم فلا يعبأون .. يعاد ترتيب مجتمعهم لتكون فيه كلمة الله هى السفلى فيقبلون .. اما من يمكن ان يدافع عن الحق او يجهر به فيقوم اعوان الدجال بابعادهم عن المشهد بالتقتيل و السجن ..اذن ..الان يا دجال .. الان .. لا تكن غبيا و تضيع وقتك ووقتنا .. هم قوم يعبدون بطونهم و انت سترضى بطونهم ..هم قوم ضالون خدعهم سفيه لا يحسن فعلا و لا قولا ولا فكرا ..هُطُلٌ لا يحسن وقوفا ولا جلوسا ولا سيرا .فكيف بك و انت ستاتى لهم بجنة و نار تراهما اعينهم ..اخرج فيهم و قل على من لا يتبعك هم تجار دين .. اخرج و قل لهم انا رب الاسلام الوسطى الجميل اخرج فيهم و ستجد من مشايخهم خير معين ..سيقولون للناس و ماذا يعنى كتابة كلمة كافر على جبهته .. ان الايمان ما وقر فى القلب ..و سيقولون للناس ان من كفرك هو تكفيرى يتألى على الله ..و سيقولون للناس انك حاكم متغلب ..و سيقولون للناس ان اتباعك يعصم دماء الامة .. وسيقولون للناس انهم صلوا صلاة استخارة جماعية فوجدوا فى انفسهم راحة فى اتباعك .. اخرج و ادرك هؤلاء القوم الذين ان فاتوك فلن تجد مثلهم

بقلم: #Zo_Alnorain

القراء 1224

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net