اخر الاخبار

الإثنين , 22 ديسمبر , 2014



إن العرب لا يعرفون أى شرف كُتب لعروبتهم ولغتهم وأمسهم وغدهم
عندما ابتعث الله "محمدا النبيّ" ﷺْ منهم ..
إن محمدا ﷺْ فى عالم العقائد والحقائق شمس ساطعة وقمر ليس له أفول
و لكن العُميان -في بلادنا- كثيرون ولهم في كلّ مرحلة جولة ودولة وأبواق...
- قد مكث الرسول النبيلﷺْ يصدع بأمر الله ويُنقذ الناس من أهوائهم
ومظالمهم ثم ذهب إلى الرفيق الأعلى تاركا تراثه الجليل من كتاب
وسنة ومُبشّرات وتحذيرات ومُخطّطات عبقرية ومنهج حياة متكامل
وهو الذي رسم للبشر طريق التسامي الحقيقي بل ورسم طريق
التلاقي على الحقائق والفضائل ...
*ولكن السقطة الرهيبة للعرب المعاصرين الذين ذُهلو عن المكانة
التى منحهم إيّاها (محمد) ﷺْ وهبطو عن المستوى الذي رفعهم إليه...
هم القائلون :
"إن العرب يمكن أن يكونوا كل شيء يريدون من غير محمدﷺْ "..
ـ لا أدري ما الذي فاز به العرب عندما شقّوا طريقهم إلى المستقبل
وهم يطوون إسم محمد ﷺْ وتراثه ؟؟
- أولم يتفكّكوا ويتراجعوا ويندحروا ويهبطوا بعد إغفاءة كبرى جعلتهم
في مؤخرة الركب الإنسانيّ بلا وعي.. بلا إرادة .. بلا كرامة بلا ميزان ؟؟!!
-أولم يحدث ذلك على الحقيقة أم أيضا هنا أنا أكذب وأدّعي و أنحاز ؟؟!!
- أولم يطمع فيهم العدو ويتخلّى عنهم الجميع وهم يُقتادون إلى مصارعهم
مُخدّرون تصفعهم الأحداث وتحيط بهم النكبات و هم غافلون ؟؟
- صمد الإسلام منذ ميلاد الإسلام امام ما هو أعنف وأقسى من هذه الضربات
الوحشية الموجعة الجارحة التي توجه اليوم إلى البعث الإسلامي
في كل مكان.
وكافح القابضون على جمر الحقّ - وهم مجرّدون من كل قوة غير قوّة
يقينهم بالله- وانتصروا وظلّوا واقفين بدون سلاح
ثابتين بلا مكافآت او وعود دنيويّة من أي نوع..
لقد حمى صلاح الدين هذه البقعة من إندثار العروبة والعرب ولغة العرب
وهو كردي لا عربي..!!
-وكان الإسلام في ضميره وهو يكافح الصليبيين كما كان الإسلام
في ضمير الظاهر بيبرس و قُطز وهُما يكافحان فلول التتار..
-الإسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو الطلياني...
ومنها انبثق جهاد عمر المختار وجنوده المُخلصين ..
-----------
- أولا تعلمون إن إبعاد الإسلام عن القتال أنفع لإسرائيل من إمدادها
بألف طائرة من أفتك طراز وأحدث صناعة؟؟
حين يحتقر العلمانيون دور الدين فى صياغة مستقبل الإنسان العربيّ
فهم معذورون .. لأنهم لم يروا طبول الحاخامات والباباوات حين كانت
تُدق بحماس فى مواكب المُعتدين ..!!
وعليه ..
لن تجد إسرائيل خيرا من هذه النزعات القومية والناصرية والتقدّمية
كعون لها للبقاء والتغوّل والتوسّع ..
ومما ضاعف انتصاراتها علينا تلك البدعة المُهينة التى اختلقها
" ميشيل عفلق" واقترح فيها البعد عن الإسلام طريقا للبعث العربيّ
الاشتراكي..
والواقع أن الرجل بنصيحته تلك كان يحفر القبر العربيّ ليدفن فيه أمةً
ورسالةً وتاريخا و حضارة و دين ...
وليس غريبا من مثله أن يصنع ما صنع ..
إنما الغريب أن يفتتن بنعرته الناس فيُسارعوا إلى الإرتداد عن الإسلام
والكفر بالله والمرسلين ..
فماذا أفادوا ؟؟
إنه لم تظهر دعوة أشأم على قومها وأبين فشلا وأسوأ عُقبى من تلك الدعوة
المرتدة... ولعل أهل العراق وسوريا يعقلون بعد أن مسّ جلدهم لهب الأحداث
فأدركوا إلى أين قادتهم تلك الخدع وكيف عفّرت وجوههم بالتراب
وبالأوحال تلك الشعارات القوميّة الاشتراكية والإقليمية التي يتّكئ عليها
الآن أكثر بعض الاردنيين والمصريين والكثير من العرب فسادا وانفصاما
وتجبّرا وكيلا بمكاييل المصلحة بمعزل عن مصير أمّةٍ وشعوب ...
----------------
الكاتبة الأردنية احسان الفقيه


القراء 1000

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net