لهذه الاسباب رفضت ان ارشح نفسي لمجلس الشعب 2015
1-- عودة دولة مبارك
اولا ان نظام مبارك لم يسقط واخذ فترة استراحة مدتها 4 سنوات وعادت كل رموزه الي الساحة السياسية وبقوة وعادت قائمة احمد عز وكل من رشحوا انفسهم في برلمان 2010 المنحل عادوا ورشحوا انفسهم اليوم بل وعادوا بنفس الدعاية الانتخابية وللاسف كلهم فلول الحزب الوطني المنحل لكنهم كشروا عن انيابهم ويتهمون كل معارضي الانقلاب بانهم ارهابيين والاكثر من ذلك انهم يحملون بطاقات حصانة وهي عضوية الحزب الوطني نعم كل من يحمل بطاقة الحزب الوطني معه حصانة ويعيش في حماية الانقلاب لقد عادت دولة الحزب الوطني ففي عهد مبارك كان اي شخص يحمل كارنيه الحزب الوطني يكون معه الحصانة الكاملة حيث يستطيع من خلاله مقابلة اي مسئول بل وهو حماية شخصية في اي اكمنة حيث كان اعضاء الحزب الوطني يفضلون حمل كارنيه الحزب الوطني علي بطاقة الرقم القومي والاغرب من ذلك ان اي شخص كان يصعب عليه الحصول علي وظيفة حكومية الا ويكون معه كارنيه الحزب الوطني كما ان تذاكر الحج والعمرة كانت مخصصة فقط لاعضاء الحزب الوطني وقد استطاعت حصانة الحزب الوطني ان تضم 3 مليون عضو من الشعب المصري وكان كل هؤلاء يريدون الحصول علي الحصانة كما ان اي شخص كان يريد مخالفة القانون كان يحصل علي عضوية الحزب الوطني كي يحصل علي الحصانة والامثلة علي ذلك كثيرة ومنها قتل احد اعضاء الحزب الوطني ممدوح اسماعيل ل1300 شخص في البحر وعدم محاكمته لانه يحمل كارنيه الحزب الوطني وقد عادت دولة الحزب الوطني وعاد كل فلول الحزب الوطني الي الساحة السياسية بل واستطيع ان اقول ان كل مرشحين مجلس الشعب المزور في 2010 قد اعلنوا عن ترشحهم وقد زاحمت اعلاناتهم الطرقات والاغرب من ذلك انهم يفتخرون انهم اتباع المخلوع مبارك بل ويقولون ببجاحة ان قائد الانقلاب هو مبارك الثاني ويقولون يشرفنا ان نكون اعوان مبارك
2-- اجهزة مبارك مازالت تدير مصر
استطاع مبارك بناء شبكة متكاملة تكمل بعضها البعض وهي مكونة من 7 اجهزة هي المجلس العسكري والقضاء والاعلام والمخابرات والداخلية ورجال اعمال وبلطجية وهذه الاجهزة هي التي تدير مصر ونحن شاهدنا كيف تحولت هذه الاجهزة الي اجهزة تخريب في مصر بعد سقوط مبارك وقد عاقبت هذه الاجهزة الشعب المصري لخروجه علي مبارك حيث قامت بتهريب عشرات المليارات من مصر في اثناء ثورة 25 يناير ورفضت العمل بعد سقوط مبارك كما توقفت هذه الاجهزة عن العمل بعد مبارك والاغرب من ذلك ان هذه الاجهزة تحولت الي التخريب في مصر بعد ثورة يناير حيث استطاع جهاز البلطجية نشر الفوضي في مصر بعد سقوط مبارك وقد استخدمت اجهزة مبارك البلطجية في الاعتداء علي الثوار في ميدان التحرير وقتل العشرات في موقعة الجمل كما ارتكبت اجهزة مبارك العديد من المجازر بحق الشعب المصري مثل مجزرة ماسبيرو ومحمد محمود وقتل الجنود ومجزرة استاد بورسعيد ومجزرة الحرس الجمهوري ومجزرة رابعة العدوية والنهضة ومجزرة القائد ابراهيم والعديد من المجازر بحق اهل سيناء والعديد من المجازر واخرها مجزرة قتل شباب الاولتراس في الدفاع الجوي وقد استطاعت المخابرات سرقة كل الادلة التي تدين مبارك وكل المجرمين في عهد مبارك حتي حصلوا علي البرائة ولما لا ومن يدير مصر الان هو رئيس مخابرات حسني مبارك وكان قد اخذ وعدا من سوزان مبارك بتعينه وزيرا للدفاع في عهد الرئيس جمال مبارك لقد تامرت كل اجهزة مبارك علي الشعب المصري ولم تحترم حق الشعب المصري في التصويت لمن يريد وانقلبت علي الرئيس الشرعي للبلاد ووضعته في السجن وحلت مجلسي النواب لم تعترف بارادة الشعب نستطيع ان نقول ان اجهزة مبارك لاتعترف بحقوق الشعب المصري ولا باستقلاله وبرائة مبارك وكبار نظامه خير دليل علي ذلك وتفضيل فرد اسمه حسني مبارك علي شعب باكمله خير دليل علي ذلك واعتبار كل معارضي مبارك ارهابيين خير دليل علي ذلك وتهديد مرتضي منصور لشباب الاولتراس بالقتل وتنفيذ وعده بقتل 40 شابا من شباب الاولتراس خير دليل علي ذلك ولن تقوم لمصر قائمة الا بعد حل كل اجهزة مبارك اسف عصابات مبارك
3--الانتخابات في مصر مسرحية
استطيع ان اقول ان مصر لايوجد بها انتخابات حقيقية كسائر بلدان العالم ومنذ حصولي علي البطاقة الانتخابية عام 2000 وانا ادلي بصوتي ضد مرشحين الحزب الوطني الحاكم في مصر وفي العام 2000 توجهت الي لجنة مدرسة كفرالعرب لادلي بصوتي ضد مرشحين الحزب الوطني ووقفت في الطابور وعندما اقتربت من الدخول وجدت القاضي وبجانبه عدد من الموظفين يقومون باجبار الناخبين علي التصويت لصالح مرشحين الحزب الوطني والاغرب من ذلك انهم ياخذون باصبع كل ناخب ويقومون بالقاء بصمته علي رمز الحزب الوطني في ورقة الانتخابات انتظرت الدخول فحاول الموظف الامساك باصبعي لتوقيع بصمتي بالقوة علي رمز الحزب الوطني رفضت وقلت له انا اجيد القرائة والكتابة واريد ان اصوت لمن اريد فقال لي الموظف قل لي تريد التصويت لمن وسوف ادلي لك بصوتك فقلت له لا اريد من احد ان يصوت لي ونظرت الي القاضي الموجود داخل اللجنة وقلت له لماذا تسمح بالتزوير ع المكشوف وعندها سخط القاضي علي واحمر وجهه وقال للموظف دعه يصوت لمن يريد وهنا تدخل احد المرشحين وقال له هدي اعصابك يا اشرف بك واعطي له سيجارة صوت لمن اريد وجئت لوضع صوتي في الصندوق الانتخابي فحاول الموظف منعي فنظرت الي القاضي وقلت له هل هذه انتخابات ام تعيينات ووضعت صوتي في الصندوق وعندما اجريت الانتخابات الرئاسية في عهد المخلوع مبارك توجهت الي اللجنة الانتخابية للتصويت لاحد المرشحين المعارضين لمبارك فتكرر نفس السيناريو وحاول الموظف اخذ بصمتي بالقوة لصالح مبارك فرفضت وقمت بالتصويت لاحد المرشحين وحاول ثلاثة من الموظفين داخل اللجنة منع وضع صوتي بالصندوق وعندها قلت للقاضي هل ترضي بذلك فقال لهم دعوه وخرجت وانا اتالم علي هذه المسرحية الهزلية والغريب ان اغلب اللجان الانتخابية تم تسويد البطاقات فيها وملئ الصناديق بالاصوات لصالح مبارك وفي انتخابات المحليات 2008 تقدمت بملف ترشيحي للمجلس المحلي لمركز دسوق وكنت حينها عضو بحزب التجمع وتم احتجازي في مجلس المدينة طوال اليوم مع البلطجية والمخبرين ولم اتمكن من تقديم ملف ترشيحي للمحليات وفي اليوم الثاني تكرر نفس السيناريو وفي اليوم الثالث سمحوا لي بالدخول فقال لي الموظف اوراق ترشيحك ناقصة فقلت له انها مكتملة وعند خروجي من المجلس قال لي ضابط امن الدولة هل جئت بخطاب من المسطحات يفيد بانك تستطيع ان تعوم في البحر فلم استمع اليه وفي اليوم الرابع سمحوا لي بالدخول لكن الموظف المسئول نظر مرة اخري في الملف وقال لي ورقك ناقص يابيه فتوجهت الي المقر الرئيسي لحزب التجمع وعبر اتصالات من رئاسة الحزب استطعت تقديم اوراقي للترشيح للمجلس الشعبي المحلي وبعد يومين اعلنت اسماء المرشحين فوجدت مكتوب امام اسمي تم رفض الطلب من قبل لجنة الفحص فتقدمت بتظلم وقبل التظلم وقبل الانتخابات بيوم تم تزوير الصناديق باكثر من نصف الاصوات الغريب هنا ان امين شرطة تابع لجهاز مباحث امن الدولة حاول منعي من التصويت لنفسي علما بانني كنت مرشح فقمت بدفعه وتمكنت من التصويت وتعرضت لتهديدات عديدة من اعضاء الحزب الوطني وبعد مرور اربعة اشهر قام احد اعضاء المجلس المحلي لدسوق يدعي قدري القصاص وهو احد عملاء المخابرات العامة باستدعاء مخبر بجهاز المخابرات يدعي صلاح بهنسي وقال لي انه صحفي ويريد اجراء حوار معي وسالني مارايك في نظام مبارك فانتقدت النظام بقوة وبعد مرور اسبوع تم القبض علي في مبني محافظة كفرالشيخ وادخلوني مكتب المخابرات العامة بالمحافظة بالقوة وتعرضت للضرب والتعذيب والغريب ان الصحفي الذي اجري الحوار معي وهو المخبر صلاح بهنسي كان احد الذين قاموا بالتعدي علي بالضرب ثم اقتادوني معصوب الاعين الي مكتب المخابرات العامة بسخا وهناك تلقيت اشد انواع التعذيب ثم اقتادوني الي مكتب مدير المخابرات العامة بكفرالشيخ ويدعي حازم حلمي فقال لي هل تعرف لماذا جئنا بك الي هنا فقلت له لا فقال لانك تنتقد نظام مبارك وقال لي تسطيع انتقاد اي شخص اخر اما مبارك فهو خط احمر واشار الي رقبته ومعناها انه سيذبحني اذا انتقدت نظام مبارك مرة اخري كما قال لي ان رئيسك القادم هو جمال مبارك شئت ام ابيت وبعد سقوط مبارك قررت ان ارشح نفسي لمجلس الشعب ظنا مني ان نظام مبارك قد سقط بالفعل وفي يوم 13 اكتوبر 2011 توجهت بملف ترشيحي الي مجمع محاكم كفرالشيخ ودخلت مكتب تلقي طلبات الترشيح فوجدت المخبرين الذين قاموا بتعذيبي داخل مكتب المخابرات العامة في 2008 يجلسون بجانب قاضي تلقي طلبات الترشيح لمجلس الشعب وعندها قلت لنفسي ان نظام مبارك لم يسقط بعد وعند خروجي من المكتب حاول قاسم ابو النضر احمد مخبرين المخابرات العامة الامساك بي فاستنجدت بالمحامين فانقذوني منه وتقدمت ببلاغ لرئيس النيابة ضد المخابرات العامة بكفرالشيخ وفي اليوم التالي توجهت الي القاهرة الي مركز هشام مبارك لحقوق الانسان وتقدمت ببلاغ للنائب العام ضد المخابرات العامة وبعد مرور ايام تم ادراج اسماء المرشحين لمجلس الشعب لكن لم يدرج اسمي ضمن المرشحين فدخلت لرئيس محكمة كفرالشيخ وشكوت له ماحدث فامر باحضار ملف ترشيحي وادرج اسمي ضمن المرشحين لكن بعد ايام حاولت المخابرات استدراجي عن طريق الشرطة بدسوق وطلبوا مني الحضور فرفضت فاتصل بي احد الاشخاص يطلب مني الحضور لاستخراج الكنوز والاثار فقلت له العبوا غيرها ياعصابة المخابرات ياعملاء الموساد يذكر ان المخابرات العامة بكفرالشيخ قد استدرجت مرشح حزب الوفد امام حنفي امام الي بعض المواقع الاثرية ولفقوا له تهمة سرقة الاثار والسبب الرئيسي انه رشح نفسه لمنافسة الحزب الوطني وفي يوم اجراء الانتخابات دخلت اللجنة لادلي بصوتي فقام الموظف بتسليمي ورقة التصويت وقال لي علم علي رقم 1 ورقم 2 فقلت له من انت حتي تقوم بالتزوير داخل اللجنة وشكوت للقاضي المسئول فلم يفعل شيئا سوي قوله لاتفعل ذلك مرة اخري يذكر ان رقم 1 و 2 كانوا من فلول الحزب الوطني وبعد اجراء انتخابات الشعب والشوري والرئاسة والانقلاب عليها فهل يقبل احد ان يرشح نفسه للبرلمان سوي المنافقين
4--الاحزاب التي ستخوض الانتخابات هي احزاب المخابرات
ليعلم الجميع ان هناك اكثر من 40 حزب في مصر هم صناعة جهاز المخابرات العامة وياتمرون باوامرهم والذي يقوم بهذه المهمة هو سامح سيف اليزل وهو رئيس احزاب المعارضة الحقيقي ولذلك هذه الاحزاب احزاب كرتونية ولذلك سيدخلون الانتخابات وسيمنحهم الانقلاب بعض الفتات من المقاعد كما سيمنح الانقلاب بعض الفتات لحزب النور السعودي مكافاة له علي دوره الكبيرلدعم الانقلاب ولارضاء النظام السعودي
5--لهذه الاسباب رفضت ان ارشح نفسي لمجلس الشعب 2015
لانني اعلم علم اليقين ان نظام الانقلاب العسكري الدموي يريد اجراء انتخابات وهمية كالتي حدثت لقائد الانقلاب ورفض الشعب المشاركة فيها كما ستكون هذه الانتخابات هي مجرد تعيينات لفلول برلمان 2010 ولذلك اعلن مقاطعتي لهذه الانتخابات كمعظم الشعب المصري الذي خرج للتصويت من قبل ثم انقلبوا علي ارادته ولذلك الشعب المصري يعلم جيدا ان من يريده الانقلاب سيعينه في البرلمان والانتخابات ستكون مسرحية هزلية سيقاطعها اكثر من 95 في المائة من الشعب المصري كما قاطعها في انتخابات الرئاسة الهزلية السابقة التي لم يخرج فيها سوي 4 مليون مصري فقط هم فلول واقباط وسلفيين وقد مد الانقلاب الانتخابات السابقة لثلاثة ايام حتي يخرج الشعب للتصويت لكن الشعب رفض لانه علم جيدا ان صوته لم يعد له قيمة عند الخونة العسكر ولذلك لن ارشح نفسي لمجلس الشعب الا بعد سقوط نظام مبارك باكمله
بقلم الشحات شتا