شعراء المخابرات في نوادي الادب
المخابرات لاتترك اي مجال في مصر الا وتدس عناصرها بداخلها من مجلس وزراء الي الوزارات الي مجلس الشعب الي مجلس الشوري الي الاحزاب الي المحليات الي النقابات الي جميع المصالح الي الشوارع ولايوجد شئ في مصر الا وبداخله عناصر المخابرات ودعوني اقص عليكم ماحدث اليوم داخل احدي نوادي الادب حيث انني احد اعضاء نادي الادب باحدي قصور الثقافة ونعقد كل يوم خميس في السابعة مسائا امسية شعرية يقول كل منا مابداخله وقد قالت احدي الفتيات قصيدة تعبر عن غضبها علي الوضع الحالي في مصر فغضب شاعر المخابرات م ع الحاضر معنا في نادي الادب وقال لها ماذا تقصدين قالت له اقصد العسكر فاقام الدنيا ولم يقعدها واستشاط غضبا وقال لها هل تعرفين ماذا تعني كلمة عسكر فلم ترد الفتاة عليه فقلت انا له نعم كلنا يعرف كلمة عسكر فقال لي اسكت انته وقام احد الشعراء وهو مسيحي وضابط احتياطي في الجيش المصري حاليا ودافع عن الفتاة وقال نعم من حقها ان تعبر عن مايحدث في مصر فلا يجوز تكميم كل الافواه ورد احد كبار الشعراء وقال له يا استاذ كل منا له الحق في التعبير فقلت له هل يرضيك الوضع الحالي في مصر يا استاذ وهل تعلم ان الاغلبية الساحقة في مصر تريد اقالة السيسي ولو اتيح للشعب التصويت بحرية وشفافية فلن يحصل السيسي علي 1 في المائة غضب شاعر المخابرات وخرج من الجلسة ليتصل باسياده والله اعلم ماذا قال لهم يذكر ان شاعر المخابرات م ع هذا قام بالتسجيل معي بمجلس مدينة دسوق هو والمخبر صلاح بهنسي وانا اهاجم مبارك وادعوا انهم صحفيين وبعد اسبوع تم القبض علي وتاكدت ان الذين قاموا بالتسجيل معي وانا اهاجم مبارك كانوا مخابرات عامة لكن في عهد مبارك كان شعراء المخابرات يجلسون في نوادي الادب ولايعترضون علي مهاجمة مبارك لكنهم كانوا ياخذون ارقام هاتف كل شاعر يهاجم مبارك وبعد كتابتي قصيدة رشح نفسك في اسرائيل للسيسي وقمت بالقائها علي احد الموظفين ببسطة كفر العرب فقال لي انه شاعر وقال لي ان المخابرات طلبت منه المدح في السيسي واكد لي ان المخبر عثمان الشرنوبي المستكاوي الموظف بالمخابرات العامة هو همزة الوصل بين الشاعر وبين المخابرات فمتي ستظل مصر دولة المخابرات
بقلم الشحات شتا