الثعالب بين المكر و الوفاء!!
تلاحِق الثعالب سمعة سيئة طوال حياتها ، تتسم هذه السمعة بالمكر الشديد و الدهاء البالغ في إصطياد الفرائس ،و هذه السمعة التي تلاحقها تخفيها تماما عندما تقابل شريكة حياتها ، فيتحول هذا المكر إلى وفاء أشد من وفاء الكلاب ، حيث أن هذا الحيوان يعيش حياته كلها مخلصا لأنثاه ، و هذا الإخلاص يمتد حتى بعد موتها ، حيث يتجنب تماما الإرتباط بأنثى أخرى بعد موت زوجته ...
ونظير ذلك ما تشهده الساحة اليوم وهو وجود ثعلب غبي اسمه مقتدى فهو أرعن متخبط لايفقه شيئا ولا يعي ما يفعل وهذا ما نشاهده فعلا في جميع تصرفاته ومنها دعوى الإصلاح والتظاهرات التي صدع بها رؤوسنا ولم نرَ نتيجة واقعية لتلك الدعاوى الفارغة !! والحقيقة إن دعوته أتباعه للتظاهر لم تكن من أجل الإصلاح كما روّج لها بل كانت من أجل قمع التظاهرات الحقيقية التي كانت تتواجد كل جمعة مطالبة بالحقوق المشروعة وكلها أمل بأن تتحق غير أنهم فوجئوا بأتباع مقتدى الصدر بينهم خرجوا بدعوة من صاحبهم الذي غرر بهم ليختلط الحابل بالنابل وتضيع المطالب المشروعة وبالتالي لا المتظاهرين الحقيقيين حصّلوا على مطالبهم ولا أتباع مقتدى الذي أمرهم بعد ذلك بالإنسحاب والتظاهر في الجوامع دون اي نتيجة تذكر!!
ولو رجعنا الى الوراء سنجد أن مقتدى هو من جاء بالمالكي واوصله الى سدة الحكم وما كان من الأخير إلا أن يتقدم بجزيل الشكر إلى مقتدى الصدر فكانت صولة الفرسان عربون شكر وإمتنان، وبعد أن كسر المالكي أنف مقتدى إستمر هو الآخر بمسلسل المكر وأستمرت المأساة ووقعت المجازر بفعل سياسته الماكرة فمن سبايكر إلى الصقلاوية وو حتى ضاع ثلثي العراق وهجّرت الناس وشردت العوائل بفعل خيانة المالكي وسياسته الفاشلة..
وبعد مسلسل تلك الأيام العصيبة التي عشناها مع المالكي جاء دور ماكر آخر من حيث لا نحتسب ومن دون اي انتخابات ... جاء ليركب موج الإنتصارات وصار العبادي هو المنقذ بنظر البعض !!! وبمجرد أن لفت الأنظار اليه هرع أشبال المرجعية ليحصلوا على إمتيازاتهم من القائد فقاموا بإستعراض أزيائي أمام العبادي ن أخرجوا أتباعهم إلى الشوارع كي يستميلوا العبادي بحجم ما يمتلكوه من قاعدة وأكثر من ذلك بل عمد مقتدى إلى تجميد كتلة الأحرار كي يوعز للعبادي بصلاح نيته وإخلاصه في دعمه له كا دعم المالكي من قبل وتستمر المهازل وإلك الله ياعراق!!