اخر الاخبار

الإثنين , 8 يناير , 2018


بقلم :الكاتب
جبرائيل الطائي
لا ضـير فـي الإقرار النسـبي للقوى الأيديولوجية والعسـكريـة التـي كان يمتلكها المحتل للبلاد الإسلامية فالتوسعيـة التـي أجتاحـت البلاد أنذاك لا تخـلو من توفر الجهوزية العسكرية التي كان يمتلكها هولاكو ولكن كـل ذلك لا يعـني أن ننفـي القدرة العسكريـة الدفاعيـة التي كانت تتمتع بها الجيوش الإسلاميـة والتي كانت في بادئ الأمر بالفرض النسبي فاتحـة لباقي البلدان العالميـة فقوى الإحتلال قـد تتمكن من تسقيط البلدان تسقيط عسكري لكنها لم تتمكن وإن تمكنت فالعجز أشبه الوصف في ذلك التمكين عـند الحديث عن وفي التسقيط الإداري وهنا يأتي دور الفساد ونوعيته ووسع محيطه داخـل البيت الحاكم للدولـة المارقـة كـذلك العمالـة المستشريـة التي لازمـت أئمة المارقـة المتملقين للسلاطين فكل من وضع سيفه على الرقاب كانوا له أول بنود التشريع بغيـة الوصول الـى رضا الحاكم الجديد وهـذا يتطلب القدرة التامـة على التنكر للأول وإعلان الولاء المطلق للثاني وهكذا تتم العمالـة والتنقل بين أحضان الحكام كل ذلك وأكثر أستطاع الكشف عنه المحقق الأستاذ الصرخي من خلال محاضراته العقدية والتأريخية (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث تناول أهم مفاصل التأريخ الإسلامي وبالتحديد مرحلـة الدولـة العباسيـة ونهايتها عـلى يد هولاكو حيث يقـول:
(يكمل أبن الأثير فلما رأى النظام وهو الحاكم في دولة صاحبها فلما رأى ذلك أرسل الى إبن العادل في تسليم القلعة اليه الى اجل معلوم على شرط ان يتركهم يدخل اليهم من الميرة مايقوتهم حسب إذن هذا أبن العادل هو الذي يضيق الحصار على الناس فالحاكم المسؤول على هؤلاء راسل إبن العادل فقال له اسلم لك القلعه بعد كذا يوم بشرط أن يعطيه قوت اليوم!! فأجابه الى ذلك وتحالفوا عليه ورفعوا أعلامهم الى رأس القلعـة وجعل ولد العادل في باب القلعة أميراً لايترك شيئاً يدخلها من الأطعمة إلا مايكفيهم يوماً بيوم لاحظ الفساد المستشري دائما دول السلاطين لا يوجد تربية أخلاقية فدائماً تنشر الفساد لان كل واحد يقتدي بأميره بسلطانه بحاكمه برئيسـه وكلهم انتهازيون وكلهم سراق!!)..
ومفاد ذلك إن سلاطين الجور ورؤوس هرم الدولة المارقـة وحتى أئمتهم وحواشيهم قد تربوا على النظم الإخلاقيـة الفاسـدة الداعمـة لحب السلطة والتسلط على رقاب الأبرياء من الشـعوب المغلوب على أمرها بسبب فساد الجهاز الحاكم والسلطة التشريعية الدينية المتنفذة في اروقة قصور الحكام والداعمـة لمفاسدهم بالغطاء الشرعي المقيت وهـكذا سقطت كل القلاع الإسلامية أمام الغزوات المغولية وغيرها وحتى هذا اليوم لازالت القلاع العربية والإسلامية تسقط أمام الهيمنـة الغربية التوسعية حتى وصل الأمر الى إنتزاع المثل الإخلاقية وبث الفوضوية والإنهزامية فـي صفوف الشعوب العربية والاسلامية وكل ذلك بسبب غياب السلطة الدينية بتمكين أئمة المارقـة من دفـة الرأي الذي مانطق يوماً سوى في مصلحة الحاكم والمحتل وأكبر شاهد على ذلك تلك الإضطرابات التي تشهدها اليوم جل إن لم يكن الكل من البلدان العربية والإسلامية الواقعـة تحت سطوة الأنظمة الفاسدة.
ولأجل الإستماع وزيادة المادة المعلوماتية في هذا الشأن أدعو القارئ اللبيب الـى الإستماع للمحاضرات التي القاها المحقق الصرخي .
اليكم رابط المشاهدة والإستماع

الخيانة مِن أئمة الخوارج الداعشة متوقَّعة دائمًا!!!
قناة المركز الاعلامي للمرجع الديني الآعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله اخبار - فيديوات - لقاءات - محاضرات موقع المرجعية العليا http://w…
YOUTUBE.COM


القراء 290

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net