قد يستغرب البعض من الهجمة والهرج والمرج التي ظهرت في الاونة الاخيرة من قبل بعض ضعاف النفوس و ضعاف العقول الذين يمثلون جهات معينة او اشخاص يمثلون انفسهم على مجالس العزاء والافراح التي تخص مناسبات اهل البيت (ع ), والتي تسمى بالشور والبندرية . لكن الاولى ان لا يكون الاستغراب على تلك الهجمة , لان الاسباب معروفة لدى اغلب المتابعين لقضية ومواقف ومواقع المرجع الديني السيد الصرخي , بل ان الاولى ان يكون الاستغراب وكل الاستغراب على السكوت المطبق و الصمت الرهيب من نفس تلك الجهات على كل الكوارث والمصائب التي يمر بها شبابنا وبوجود تلك المخاطر المرعبة التي تواجههم في هذا الزمان .
وعندما نعلم ان شبابنا بات غارقاً في ميادين المخدرات والملاهي والتخنث , وسائراً الى مهاوي الالحاد والكفر , فاننا نتوقع حملة قوية شاملة من جهات مختلفة تهرع وتجند كل امكاناتها لانقاذ الشباب الذي يتعرض لحرب فكرية واخلاقية خبيثة تسوقه الى شفا جرف الهلاك . وعندما جاءت الدعوات لانقاذ هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا من خلال انزال قوارب النجاة التي يثقون بها ويطمئنون لها والتي تمثلت بمجالس الشور والبندرية والتي يتفاعل معها الشباب بشكل كبير جداً , بدأت تلك الهجمة الشرسة على هذه المجالس ... ورغم النجاح الذي حققته تلك المجالس في كسب الشباب واعادتهم الى جادة النجاة , إلّا ان بركة هذه المجالس حققت خدمة اخرى للشباب , فلقد كشفت لهم الجهات التي جلبت لنفسها التهمة من انها هي التي تدعم وتمول مراكز المخدرات والفساد والانحراف حيث بدأث ثورتها عندما رأت ان الشباب بدأوا بالعزوف عن تلك الرذائل , فخافوا ان تبور تجارتهم ..وإلّا مالتبرير الذي لديهم على صمتهم وسكوتهم طوال الفترة السابقة التي سرقت شبابنا من بين احضان اهلهم وعوائلهم الى عالم لم نعهده سابقا في مجتمعنا الاسلامي المحافظ ..
والان نقول ان ثقتنا كبيرة بشبابنا ان يعي تلك المؤامرات ومن يقف وراءها ويضع مقارنة بسيطة بين الحضور الى مجالس اهل بيت النبي وبركاتها وبين السقوط في وحل مستنقعات الانحراف والرذائل .
