الكاتب ياقوت الدهان
إن من النعم الكبرى علينا هو نور الاهتداء الى الله بولاية اهل البيت كما قال تعالى( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )فولاية اهل البيت سبيل النجاة كما في قوله تعالى.
(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وكما جاء فيحديث الثقلين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهم لن تظلوا بعدي ابدا فبين الاهتداء والضلال هم العترة الذرية اهل البيت صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين
فعن الطبري في تفسيره: وَقَالَ آخَرُونَ بمَا سَمعْت ثَابتًا الْبُنَانيّ يَقُول في قَوْله: {وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى} قَالَ(ثابت): إلَى ولَايَة أَهْل بَيْت النَّبيّ- صَلَّى اللَّه عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ-. (لاحظ، ولاية أهل البيت- سلام الله عليهم- تأتي بعد التوبة والإيمان والعمل الصالح، هي توفيق من الله- سبحانه وتعالى-، فمن رزقه الله أنْ يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت- سلام الله عليهم- بغضّ النظر عن عنوان تشيّع أو تسنّن، شيعة أو سنّة، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أنْ نشكر النعمة، علينا أنْ نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أنْ نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها، علينا أنْ نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم).
مقتبس من المحاضرة {10} من بحث: (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله-
2 ربيع الأول 1438 هـ - 2 / 12 / 2016م
https://b.top4top.net/p_1196tzmeu1.jpg