(رقصة الدوجون)
يا طفل لا زال دون السبع فالباب واقف.
طوّلت عمر الوقوف.
في برد كانون و اعجاج الرياح العواصف.
و سابلات القنوف.
يا حيّ فالأرض و الميّت من الجو قاصف.
و اشباح عينه تطوف.
أجاب يا عم نكزني من النوم طايف.
فيه العواتي تنوف.
كلكل ضلوعي وجيح الليل و الليل زاحف.
و اعيا شموسي كسوف.
أحن في دار كم حنّت على قلب خايف.
جدرانها و السقوف.
فيها تعوّذت همسي من هزيع المخاوف.
و طاريات الحتوف.
و اشعلت فيها حنين الأمسيات السوالف.
و شمعتي فالرفوف.
أمي و لذة قُبَلها في فمي و القطايف.
ما قد محاها خلوف.
أحن و البرد يضحك في عيون الشراشف.
حنين مغزل و صوف.
و انفخ إذا صار حلقي من ندى البوح ناشف.
روح الدفا فالكفوف.
حرام يا عين تذبل بسمتي فالشفايف.
وانتي لدمعي غروف.
من بعد ما جف دلّي من صرير المغارف.
و طار حلمي شقوف.
أنا ابن من و الطفولة جرح مازال نازف.
على رمال الطفوف.
من بعد حولين مازالت سهام التحالف.
ترضع دمي و السيوف.
إلى فطام الأماني و ابتسام العواطف.
رضعت ثدي الحسوف.
أنا ابن من لا تلوموني إذا قلت آسف.
ضاعت من اسمي حروف.
يتيم لا امي تناغيني و لا ابي يلاطف.
و دمع عيني ذروف.
الغبن ميّال في بقعا على اهل الحسايف.
و الدهر كله صروف.
كلمات الشاعر اليمني نشوان الغولي