مجدي حسين يكتب .. أسرار تآمر حزب النور مع المخابرات وأمريكا لإسقاط مرسي باستخدام ورقة الشيعة
كان انكشاف حزب النور ودوره الخبيث في خدمة أعداء الإسلام في الداخل والخارج ، الذي وصل إلى حد التآمر المباشر ، وليس بطريقة أن العدو يستفيد من حماقات وأخطاء السذج ، ولكن بطريقة التعاون والتآمر المباشر ، حتى لقد ثبتت العلاقات العضوية بين حزب النور والمخابرات الحربية وأمن الدولة ، وثبتت علاقات هذا الحزب مع أمريكا والدول الغربية .. أقول كان انكشاف دور حزب النور فرصة لإعادة النظر في العديد من الأمور التي كان يركز عليها هذا الحزب المشبوه ، ولم يعد يركز عليها الآن ، ولكن سيعود إليها عندما يؤمر بذلك ، ومن ذلك رفع شعار ( أن الشيعة هم الخطر الأكبر على الإسلام وأهل السنة والجماعة ) ( وأن إيران أخطر من إسرائيل ) ، وهو كلام يخالف نصوص القرآن والسنة ، ومعروف أنه لا اجتهاد مع النص ، وسنعود لذلك ولكن دعنا نتسلسل مع الأحداث في مصر ومن رؤية الثورة المصرية.
أولا - حزب النور برئاسة برهامي كان ضد الثورة ، بل ضد مجرد التظاهر بل وضد العمل السياسي ! واستمر حتى يوم 11 فبراير 2011.
ثانيا : حوّل إعلام نظام مبارك في الفضائيات العامة والخاصة حزب النور إلى أحد أبرز ممثلي التيار الإسلامي في الثورة ، وتولى برهامي وأصحابه تشويه التيار الإسلامي بكل ما يشتهيه أعداء الإسلام ، فهم مشغولون بهدم أبي الهول وتماثيل الآثار أو بطلائها بالشمع ، وهم يحرمون على المرأة بعض أقسام الهندسة ، وهم يلعنون العلم والنشيد الوطني ،باعتبارهما كفرًا وإلحادًا وشركا بالله ، وهم لا يهنئون المسيحيين في أعيادهم الكفرية . ويستضيف عمرو الليثي ،وغيره برهامي في برامج طويلة للبحث في كفر المسيحيين المصريين ( دون ذكر للأمريكان أو الأوروبيين !) ، وكأن هذه هي مشكلة مصر بعد الثورة ، ويستدرجه عمرو الليثي ويقول له :" أنا معجب جدا بصراحتك يا مولانا .. واصل الكلام بمنتهى الحرية وخذ وقتك!"
الربا حرام ، دون تقديم أي حلول اقتصادية لكيفية الانتقال من النظام المصرفي الربوي إلى النظام اللاربوي ، بل هي مجرد اعتراضات على قرض ما ، ثم تتم الموافقة باسم الضرورة ، وهذا تشويه للإسلام في الحالتين . عمل معركة لفظية حول تطبيق الشريعة الإسلامية انتهت إلى لاشيء.
ثالثا : لم يقف الأمر عند المواقف الفقهية بل انتقلت إلى الأفعال : فأعضاء حزب النور بالذات يتم ضبطهم على النواصي مع البنات ، والراقصات ، ويقومون بعمليات تجميل ويكذبون ويضللون العدالة.
رابعا : من ضمن أخطاء الإخوان الحقيقية تحالفهم مع النور رغم إدراكهم لدورهم وعلاقاتهم الأمنية كما أسر لي أحد أعضاء مكتب الإرشاد فك الله أسره ، أثناء انتخابات مجلس الشعب ، فقد أساءوا للإخوان ولنظرتهم للإسلام ، فكل ما قاله ( النور ) بفتح النون ( أقرأها هكذا دوما ؛لأن النور بضم النون من عند الله ،بل هو جلَّ شأنه نور السموات والأرض ، أما هؤلاء فمن الشيطان )، كل ما قاله النور حسب على الإخوان ، بل وحسب على كل الإسلاميين . اختار الإخوان دوما أن يوثَّقوا تحالفاتهم مع قتلتهم ، ليس من العسكر فحسب ، بل من النور والناصريين وأسوأ أنواع اليساريين والعلمانيين ، وقد بدأ هذا النهج من قبل الثورة بسنوات.
دور النور في موضوع الشيعة
كان للنور دورًا مهمًا في موضوع الشيعة ، وكانوا مكلفين من الأمن بمنع اقتراب الرئيس مرسي والإخوان من إيران ، وكانوا الحرس الذين يحمون اتفاق الإخوان مع أمريكا بعدم التقارب مع إيران ،كأحد شروط أمريكا للموافقة على وصول الإخوان للحكم ، ولا تريد قيادة الإخوان أن تصلح هذا الخطأ حتى الآن ، مازالت تلتزم باتفاقها مع أمريكا بعدم الاقتراب من إيران ، رغم أن الموقف المنطقي والاستراتيجي والشرعي كان ولايزال يحتم التعاون مع إيران في مواجهة شراسة نظم السعودية والإمارات ( يليهما الكويت ) في محاربة نظام مرسي، لإسقاطه بأي ثمن ، وكان الإخوان يعلمون ذلك بل أسر لي أحد القيادات القريبة من الرئيس مرسي أن الأخير فكر مليا في طرد السفير السعودي نظرا لدوره النشط ضد النظام ، وسعيه الصريح لإسقاط حكمه . أما دور الإمارات فكان علنيا ولايزال ، وفصل الاثنين عن أمريكا وإسرائيل سذاجة غير مقبولة ، بل صرح المرشد ( فك الله أسره ) لأحد زواره أثناء حكم الرئيس مرسي بأن ( أمريكا تحاربنا وبريطانيا تحاربنا ودول الخليج تحاربنا ) ،والعجيب أن يتصور الإخوان أنهم سيتغلبون على هذه الغيلان بدون استدعاء الأمة ، والأمة تستدعى بكشف هذه الحقائق ، لا بالحديث عن أن عملاء أمريكا من العسكر مثل الذهب !! ثم نجدهم ينقضُّون على الدولة بين عشية وضحاها.
مصر لابد أن تعتمد على شعبها في المحل الأول ، وهذا لم يحدث بعدم استدعاء الشعب بنشر الحقائق الجوهرية لا التفصيلية ، في المحل الثاني كان لابد من حسن الفطن في إقامة التحالفات الإقليمية والدولية. وإذا كانت الدول النفطية العربية في هذه الحالة من العداء ، فإن إيران كانت مرشحة كبديل لمقاومة هذا العداء الأنجلو أمريكي الخليجي ، بل كانت إيران مفتوحة لأوسع قدر من التعاون خاصة في مجال احتياجات مصر من البترول ، وإيران كانت مرشحة للاهتمام والتعاون ، إذا كنت تملك مشروعًا استقلاليا حقيقيا عن أمريكا ، فمن الذى سيساعدك ومن مصلحته أن يساعدك على الخلاص من أمريكا ، ويملك أن يساعدك مثل إيران . السودان معك ،ولكن ليس لديه الكثير ليقدمه في المدى القصير، وإن كنت أرى أن العلاقات لم تتسارع بمعدل جيد معه في عهد مرسي ،وقد كان هذا مطلوبا ومفيدا . تركيا أيضا مهمة وكانت علاقات حكم مرسي مع تركيا من أفضل الخطوات ، ولكنها كانت مقيدة بعضوية تركيا في الناتو ، بل تعرض حكم أردوغان لمؤامرة أمريكية مماثلة لحكم مرسي ، ولعله كان يعاقب على دعمه الشديد لحكم مرسي، ولكنه نجا منها حتى الآن بصعوبة ، وهذا التآمر الأمريكي على أردوغان أكد أن أمريكا غير متمسكة بخيار التعامل مع الإسلاميين المعتدلين ، وهذا من أهم أسباب اهتمام تركيا بتحسين العلاقات مع إيران ، وتخفيف الاهتمام بالمسألة السورية.
إذن من الناحية الاستراتيجية والمنطقية والشرعية كان على مرسي أن يهتم وبسرعة بتطوير العلاقات مع إيران ، ولكن أمريكا كانت حاضرة بتقديم قطر ، التي لا يمكن وصفها بأنها إمارة متمردة عن أمريكا وهي تحت السيطرة العسكرية الأمريكية الكاملة . تم الدفع بالبيدق القطري ،للقيام بهذا الدور ، وهو دور بدأ فعلا منذ سنوات وأشرت لذلك في مقال سابق . دور الشقيق الحنون الذى يكفكف الدمع ويقدم المعونة المادية والمعنوية للإسلاميين في كل مكان رغم علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل وأمريكا.
قطر تقدم الإعلام ( الجزيرة )، وتقدم الملجأ ، وتقدم المال الوفير ، وتقدم الغاز الطبيعي ، وتقدم الوساطة مع أمريكا ( نحن نكلم لكم الجماعة في واشنطن ، وربنا يسهل الأمور )، ولكن القضية ليست في الإعلام ولا الملجأ ولا المال ، وإنما في الموقف ، ولم يكن الإخوان يضعون في خططهم الخلاص من العلاقات الخاصة مع أمريكا ، أو وقف التطبيع الاقتصادي أو التنسيق الأمني مع إسرائيل ، وكانوا يرددون لبعض خلصائهم أن هذه المرحلة ستستمر خمس سنوات تقريبا ( ومن كان سيترككم ؟!) ، لذلك لم يروا في العلاقات مع إيران إلا ضررا لهذه الخطة غير الواقعية من وجهة نظرنا ، والأخطر من الماضي أن الإخوان لم يغيروا هذه الرؤية حتى الآن ، كما هو واضح للعيان ولا يحتاج لبرهان.
استخدام ورقة الشيعة لإرهاب مرسي
كان حزب النور خاصة بعد تولي مرسي الحكم يصرخ ويرعد ويبرق بأن الشيعة قادمون ، وأن مصر سقطت أو كادت تحت سنابك الفرس ، وأن قمبيز قد عاد ، وفوجئنا بعم برهامي يحصل على الملايين من السعودية لعقد مؤتمرات في أعماق الصعيد ( قنا وغيرها )، لمواجهة خطر التتار الشيعة الذي دمر مصر أو كاد ، وفتحت الجوجل أبحث ربما حدث غزو فارسي أو شيعي فلم أجد إلا حملة قمبيز ،وقد وقعت عام 525 قبل الميلاد ، وتأكدت أنه لم يكن شيعيا في ذلك الوقت (!!)بل عندما جاء إلى مصر عبد آلهة المصريين،
ولقب نفسه بابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين . ( ولاشك أن برهامي سيسعد بهذه المعلومات ،فهو لا يخشى من العقائد طرا إلا المذهب الشيعي الاثنى عشري ، وبالأخص من يحمل منهم السلاح ضد إسرائيل أو أمريكا ). أقصد أنه بينما كانت معركة مصر الكبرى بين نظام مرسي الموالي للإسلام وبين قوى نظام مبارك والإلحاد وأمريكا وإسرائيل ، وبينما كانت قوى الثورة المضادة تدك أسوار الاتحادية بين الفينة والأخرى بالأوناش وتهاجمها بالمولوتوف الذي كان سلاحا مشروعا في ذلك الوقت وفقا للفضائيات ، بينما حمى الوطيس على هذه الجبهة الأساسية وبغض النظر عن أخطاء الإخوان أو سوء إدارتهم للأوضاع ، فإن دور برهامي كان تفتيت جبهة الإسلاميين ،وصرف الأنظار إلى الغزو الشيعي ، وملأت الملصقات بأموال السعودية جامعة جنوب الوادي ، تدعو لدحر الشيعة الذين لم يصلوا بعد.
وعندما بدأ مرسي يتململ من تصرفات دول الخليج ، كان العقلاء أمثال السفير الطهطاوي الذى كان قائما بأعمال السفير في طهران وعمل أخيرا كرئيس للديوان الرئاسي فك الله أسره ، كان العقلاء حوله ينصحونه بمد الخيوط مع إيران ، في مواجهة كل هذه الضغوط المعادية الإقليمية والدولية ، والمعروف أن موقف الشهيد حسن البنا ومدرسة الإخوان المسلمين مستقرة على أن الاثنى عشرية طائفة من المسلمين وإن اختلفنا معها في أمور مهمة متصلة بالعقائد ، وقد سافرت من قبل إلى طهران في مؤتمرات في معية قادة الإخوان ، كالأستاذ مصطفى مشهور ، وعصام العريان ، بالإضافة للمرتبطين بالإخوان كـ"الشيخ محمد الغزالي ،والدكتور يوسف القرضاوي ، وحسين عاشور" إلخ . كان من المنطقي أن يكون الإخوان معتدلين في التعامل مع إيران ، ولكن الضغوط الأمريكية من ناحية والنورية من ناحية ثانية والخليجية من ناحية ثالثة ضغطت مرسي والإخوان ، وكان يتم التلميح لمرسي أن الابتعاد عن إيران سيحسن العلاقات مع السعودية ، وعندما ابتعد عن إيران لم يجد إلا الهاوية ، فقد صعدت السعودية مع الإمارات عليه بصورة لامثيل لها في التاريخ.
وقد كان الرئيس مرسي أسير هذه الضغوط في زيارته المبكرة لإيران ، وكان لديه وعود من السعودية بالخير الوفير ، ولذلك كما تذكرون فقد كان له زيارة سريعة أو زيارتان للسعودية قبل زيارته لإيران ، وكانت زيارة مرسي لإيران متحفظة جدا وتمت تحت ضغوط من اللطم والندب من جماعة النور ، وكانوا يتمنون عليه ألا يذهب وإلا ضاع الإسلام ، وكأنهم يخشون أن يتشيع مرسي نفسه ، بينما كان المؤتمر لدول عدم الانحياز وليس لبحث شؤون الإسلام ، وقد تصور مرسي أنه يمكن أن يرضي كل الأطراف ، ولكنه لم يرضِ إلا النور وأمريكا حسب تصريحات الطرفين في ذلك الوقت حيث حرص الرئيس على تأكيد أنه يزور إيران ،لحضور مؤتمر دولي فحسب ، فأبى حتى أن يتناول وجبة غذاء ، حتى قال الإيرانيون :" إنه رفض حتى أن يشرب كوب ماء وبقى في طهران لساعات ، وكان الترضي على أبى بكر وعمر وعثمان وعلي نوعا من التحدي بدون مسوغ ، لأننا لانفعل ذلك في مصر بل نقول ( اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وصحابته أجمعين ) ، فتصرف مرسي ،وكأنه متهم في سنيته لمجرد زيارته لإيران، فأراد أن يؤكد أنه باقٍ على العهد.
مبادرة مرسي تجاه سوريا
في الجزء الأخير من ولايته رأينا مشهدا آخر ، كنت أحضر مؤتمرا في طهران وفوجئت بصديقي السفير محمد رفاعي الطهطاوي في الفندق ، وكانت فرصة للقاء الذي فشلنا في عقده في القاهرة ، وقد تصرف طهطاوي معي رغم الصداقة ،كرجل دولة دبلوماسي محترف ، ولم يروِ لي بالتفصيل طبيعة مهمته ، إلا أنها متعلقة بمبادرة مرسي حول سوريا ، وعوضا عن ذلك طلب أن يسمع رأيي في الأزمة السورية خاصة فيما يتعلق بالموقف الإيراني ،وكان هذا في حضور الدبلوماسيين المصريين بطهران ، وقلت له ( من بين ما قلت ): أعتقد أن إيران لا يهمها من قصة الأزمة السورية إلا تأمين خطوط إمداد المقاومة اللبنانية ثم الفلسطينية بالسلاح ، وإذا تم حل هذه المعضلة لإيران، فهي لن تكون عقبة في طريق أي حل ، بل ستساعد عليه ، وفوجئت بالسفير طهطاوي يؤمن على كلامي ويقول:" رؤيتك صحيحة للأوضاع في سوريا ، وقد قلت كلاما قريبا من هذا في اللقاء المفتوح مع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في السفارة الإيرانية بالقاهرة عندما كان في زيارة لها . وطبعا هو لم يعلق على هذه النقطة بالذات ؛لأنها حساسة.
أقصد أن مبادرة الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية كانت انتقالا لمرحلة التوازن في العلاقات مع إيران ، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري الذي قيل إنه العقبة في سبيل العلاقات الطبيعية مع إيران ،وكانت المبادرة تعتمد على الدور الرباعي المصري السعودي الإيراني التركي ، وطبعا لم تتجاوب السعودية معها أبدا ، وهنا كان لابد من استخدام حزب النور ، ليجتمع بالرئيس مرسي ويسخنه ضد نظام بشار باعتبار أن الجهاد لإسقاطه هو واجب الوقت ، وكأننا قد حررنا مصر من نظام مبارك وعملاء أمريكا وإسرائيل أعداء الإسلام ، والواقع لقد بلغ الضعف بنظام الرئيس مرسي إلى درجة أنه لم يستطع أن يتخذ قرارا يمكن أن يسمى إسلاميا ، بينما يتحدث النظام الانقلابي الآن عن فريضة الزكاة ( على سبيل النفاق والمنظرة طبعا) ،وكان عقد المؤتمر الإسلامي، لإعلان الجهاد في سوريا ، وكأننا قد أقمنا دولة الإسلام الحرة المستقلة في مصر ، وكان هذا المؤتمر من علامات الشؤم ( وقد انتقدناه في حينه ) ؛لأنه كان دليلا ملموسا على فقدان الاتجاه ، مصر محتلة بالنفوذ الأمريكي الصهيوني والعسكر أداتهم الأمنية وجبهة الإنقاذ أداتهم السياسية ونظام مرسي يتهاوى من الداخل ، وهو يعلن الجهاد في بلد شقيق !! وأيضا كان المؤتمر إلغاء لمبادرة مرسي ، وقد كانت هي المناسبة لأحوال سوريا ؛لأن أوضاع الثورة كما أثبتت الأيام تدهورت جراء التدخل الأمريكي الإسرائيلي – الأطلنطي – الخليجي . ( كتبنا ويمكن أن نوضح أكثر في مقالات قادمة).
قبل الانقلاب بأيام كنت في قناة مصر 25 والتقيت مع أحد قادة الإخوان فك الله أسره ، وقلت له الوضع خطير ولابد للرئيس أن يتخذ مبادرة سياسية اقتصادية فورية وشرحت له وجهة نظري ،وهي منشورة ويمكن الرجوع إليها ، وفوجئت به يقول لي :" أنا مسافر غدا لتركيا لبحث ومتابعة قضايا الثورة السورية ، ورغم حساسية الموضوع قلت له : يا أخي اتركوا موضوع سوريا الآن نحن في محنة ونظام مرسي معرض للسقوط خلال أيام".
الكاتب الإسلامي إسلام مهدي كشف جانبا من التخريب الأمريكي – المخابراتي المصري للثورة السورية ،وهو ما يؤكد ضرورة الالتفات ،لإنقاذ الثورة المصرية التي أوشكت على الضياع من بين أيدينا يقول إسلام:
"وحين نادى مناد الجهاد في الشام وانطلق شباب الأمة يضحون بالغالي والنفيس طامعين في رضا الله والفوز بإحدى الحسنيين! انطلقت الدعوةُ السلفية تجمع المال تحت ستار إغاثة الشعب السوري"..، ولكنها التصقت بالكتائب ذات الاتصالات الأمريكية القوية بتوجيه من المخابرات المصرية.. واحتل رجالات الدعوة فنادق الجنوب التركي في بذخ واضح! خاصة رجال «اللجنة الطبية لحزب النور»، وتم تكوين وتمويل كتيبتين من شباب الدعوة السلفية السكندري في معظمه بأموال الإغاثة! وأحد مراكز تجهيز هؤلاء الشباب هو مركز طبي شهير بجوار مسجد «أبي حنيفة» أحد مساجد الدعوة السلفية.. كل ذلك من أجل نشر فكر الدعوة السلفية وكُتب شيوخها بين المجاهدين.. ذلك الفكر الذي يترك مناهضة الأنظمة ،ليزرع الفتنة بين المجاهدين! وتم لهم ذلك عن طريق إبراز صفات التكفير في فريق ثم إصدار الفتوى للفريق الآخر بأن مخالفيهم خوارج، فيقع الفريقين في استحلال دماء بعضهم البعض! للتأريخ فإن الفتنة في الشام لم تبدأ إلا بعد إنشاء كتائب برهامي وانتشار دعاته في المناطق المحررة! وبالطبع آوت الدعوة السلفية كثيرا من السوريين في مصر وكفلتهم، لكن من ينفعونها في غرض بث الفتنة ذلك! وربما في أغراض أخرى أيضًا! فأحد هؤلاء المكفولين شاب شهير في منطقة «سيدي بشر» حيث رجال برهامي المخلصين! تخصص الشابُ في تجارة المنشطات واللُّعب الجنسية! ويبيع فقط لإخوة الدعوة طلبا للتجارة الحلال! أهؤلاء من ينفعون الأمة حقا ويستحقون المساعدة؟! مرار طافح! ) انتهى الاقتباس.
هذا هو دور حزب النور في الثورة السورية ، بينما كان يدفع حكم الرئيس مرسي ،لتمزيق مبادرته والانشغال بمؤتمر عن الجهاد في سوريا بدلا من عقد مؤتمر لإعلان الجهاد السلمي لإنقاذ الثورة المصرية والحكم الإسلامي .
ولم تنتهِ القصة...،نواصل فصولًا بعد) )
magdyahmedhussein@gmail.com
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية