حصاد ثروات آل المخلوع المسكوت عنها..
ومفاجأة تزييف مبارك لصور حرب أكتوبر
ثروة المخلوع 40 مليار جنيه إسترليني و وزعها على بنوك أجنبية بحسابات سرية..
وما خفى كان أعظم,,,,
>> علاء وجمال يمتلكان 27 حسابا بنكيا تحتوى على مليارات
>> مبارك شن حربا ضد سعد الشاذلي وحاول محوَ اسمه وسيرته..
وزيف صور الحرب ووضع نفسه مكانه
>> عصابة المخلوع و رجال أعماله تمكنوا من التلاعب في النظام المالي للبلاد باستخدام شركات وهمية في الخارج لإخفاء تحقيق مكاسب غير مشروعة
>> جمال مبارك «استغل منصبه» في البنك المركزي وسحب 75 طنًا من الذهب لدى المجلس الاحتياطي الفيدرالي بأمريكا
>> السادات اختار مبارك كـ " بوسطجي "ينفذ أوامره ويطيعه وليس كنائب حقيقى له
>> سكرتير السادات : مبارك ضعيف ولابيهش ولا ينش.. و عنده استعداد يبقى فاسد منذ لحظة وجوده بمنصب نائب الرئيس
">> البرنس" كلب الست طعامه من فنادق7 نجوم وعند موته خصته بجنازة لا يحلم بها بشر
>> الحكومة المصرية تفتح حساب لدعم الاقتصاد وتترك عشرات المليارات من الدولارات المنهوبة يتمتع بها اللصوص
النكتة المصرية تقول:" إن علاء مبارك شارك في برنامج من سيربح المليون، وآخر سؤال كان : من هو أكبر حرامي في مصر ؟!، فطلب مساعدة صديق واتصل بأخيه جمال وسأله السؤال، فرد عليه أخوه و قال له: انسحب باللي كسبته وما تخسرش أباك!.
وطبقا لما نشرته وكالة أسوشيتد برس في 20 فبراير 2011 يصل مرتب رئيس الجمهورية في مصر إلى 4750 جنيها شهريا (حوالي 800 دولار أمريكي )، و نشرت شبكة الأخبار الأمريكية CNN في 13 فبراير 2011 نقلا عن صحيفة التلغراف البريطانية، أنه قد قالت مصادر استخباراتية غربية:" إن مبارك استخدم الأيام الـ18 التي استغرقها المتظاهرون للإطاحة به، في نقل ثروته الهائلة إلى حسابات بالخارج، لا يمكن اقتفاء أثرها".
ويذكر أن المخلوع متهم بجمع ثروة كبيرة، البعض يقول:" إنها تصل إلى حوالي 40 مليار جنيه إسترليني خلال فترة توليه الرئاسة على مدار 30 عامًا ، و ثروته موزعة في مصارف أجنبية، واستثمارات، وسبائك ذهب وعقارات في لندن ونيويورك وباريس وبيفرلي هيلز، ولدى قناعته بأن سقوطه أصبح وشيكًا، مبارك حاول وضع ثروته في أماكن بعيدة عن أي محققين محتملين، وقال مصدر استخباراتي غربي رفيع:"إن مبارك بدأ تحريك ثروته خلال الأسابيع الأخيرة : "نحن على علم بوجود بعض الأحاديث العاجلة بين أوساط عائلة مبارك حول كيفية حفظ هذه الأصول".
وتابع المصدر: "نعتقد أن مستشاريهم الماليين نقلوا بعضًا من تلك الأموال، فإذا كان لديه بالفعل أموال في زيورخ" فلقد ضاعت الآن."
المحاكمات الهزلية... ومهرجان البراءة للجميع
فهذا التباطؤ في محاكمة رؤوس النظام أو استدعائهم للتحقيق معهم كان هدفه الأساسي منحهم الفرصة الكافية لتهريب أموالهم خارج البلاد والتخلص من بقايا أي أدلة أو مستندات تدينهم جميعا ، وهذا ما فعله تماما أحمد شفيق (رئيس وزراء مصر من 29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011 ) خلال 38 يومًا كان وسيلة لتهريب المليارات ونقلها لحسابات سرية ، وكذلك وسيلة، لكي يتخلص جهاز أمن الدولة من فرم وحرق المستندات.
فالحكومة المصرية كان لديها وقتًا، لمطالبة الاتحاد الأوروبي و أمريكا بإسقاط ديون مصر، وفي نفس الوقت وزارة المالية تفتح حسابا بنكيا للتبرع لدعم الاقتصاد المصري و هذه وقاحة، و بمنتهى البساطة نترك عشرات المليارات من الدولارات المنهوبة يتمتع بها اللصوص، فبأي منطق يحدث ذلك؟!
التلاعب بالنظام المالي
و في 11 إبريل 2011 نشرت جريدة "المصري اليوم" نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن إرسال النائب العام، مذكرة إلى الولايات المتحدة ذكر فيها أن جمال مبارك «استغل منصبه» في مجلس إدارة البنك المركزي المصري، لسحب 75 طنًا من الذهب المصري لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ثبت وجود أصول مملوكة لمبارك في مانهاتن وبيفرلى هيلز وكاليفورنيا، وهذا يدل أن أبناء مبارك رجال أعمال ذي مهارة عالية؛ لأنهم تمكنوا من التلاعب في النظام المالي للبلاد باستخدام شركات وهمية في الخارج لإخفاء تحقيق مكاسب غير مشروعة.
استولى آل مبارك على الأموال العامة وقاموا بالشراكة مع رجال الأعمال والمستوردين والمستثمرين والمصدرين بالقوة لتحقيق الربح من دون أساس، فضلاً عن أنهم أبناء الرئيس.
سجن نظام كامل
و في 13 إبريل 2011 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن العالم يشهد للمرة الأولى في التاريخ سجن نظام كامل، حيث يقبع المخلوع وأبناؤه وحكومته وأعوانه كلهم في السجن، معتبرة أن ما حدث انتصارا للثورة المصرية التي أطاحت برئيس وصممت على محاكمته بما ارتكبه من جرائم في حق الشعب المصري، الذي لا يزال غاضبا حتى الآن، معتبرة أن جمال مبارك كان مهندس برنامج الخصخصة في مصر الذي أدّى إلى اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء ووضع ملايين المصريين تحت خط الفقر.
النتيجة الحتمية للفساد هو الفقر
و نشرت جريدة المصري اليوم في 8 و 22 و 30 إبريل و 13 مايو 2011 أكدت تحريات ضباط الرقابة الإدارية أن مبارك وأسرته استغلوا نفوذَهم، وجمعوا ثروتهم بطرق غير مشروعة بلغت نحو 250 مليون جنيه في البنك الأهلي المصري فرع مصر الجديدة، وأنه سمح لأفراد أسرته باستغلال نفوذهم، وأنهم يمتلكون 27 حسابا بنكيا يحتوي على مليارات ، هناك حسابات سرّية في البنوك المصرية لأفراد من أسرة الرئيس السابق، تم تقديرها بـ 200 مليون جنيه أغلبها تحصل عليه عبر ممارسات عمليات السمسرة والابتزاز في مواجهة المستثمرين.
فإن امتلاك مبارك و زوجته سوزان ثابت عدد من الفيلات والقصور و منها قصرًا في شرم الشيخ والأرصدة البنكية بما لا يتناسب مع مصادر دخله المشروعة، بالإضافة إلى حساب مكتبة الإسكندرية، الذي كان يتعامل معه حسني مبارك سحبًا وإيداعًا، وكان حسابا سريًا وبه 147 مليون دولار.
وأن علاء مبارك بدأ حياته بمزرعة دواجن مساحتها 27 فدانًا حصل عليها بـ 25 ألف جنيه، وأصبح يملك 140 مليون جنيه خلال 7 سنوات دون معرفة مصادر مشروعة لذلك ، تلاعب مع المسؤولين عن البورصة السابقين، وحصل على أسهم في إحدى الشركات، رئيس البورصة قام بتربيحه 30 مليون جنيه خلال أسبوع واحد، و هذه القضية تمثل استغلالا لسلطات وظيفة والده في الحصول على مكاسب غير مشروعة.
ثروة المخلوع وأسرته.
علاء وجمال مبارك شريكان في 8 فيلات، ويمتلكان وزوجاتهما أكثر من 28 فيلا وقصرًا و شاليهات وشقق فاخرة في القاهرة و شرم الشيخ والتجمع الخامس وفايد والإسكندرية وطريق الإسماعيلية، فضلًا عن مساحات كبيرة من أراضي الفضاء والزراعية في أماكن متفرقة، وأرصدة مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصري.
و في 13 مايو 2011 نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانيةBBC قال المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع لـ "بي بي سي" أن زوجة الرئيس السابق تم استجوابها، في ما توصلت إليه تحريات الجهات الرقابية حول تضخم ثروتها، وأنها عجزت عن تقديم المستندات الدالة على امتلاكها فيلا ضخمة بمدينة شرم الشيخ، فضلا عن حساب بأحد البنوك المحلية بمبلغ 2 مليون و800 ألف يورو أي ما يعادل 20 مليون جنيه مصري.
و نشرت جريدة المصري اليوم في 14 مايو 2011 سوزان ثابت تملك فيلا بمصر الجديدة ثمنها 6 ملايين جنيه.
كما نشرت صحيفة الوفد في 28 إبريل 2011 أن ثروة هايدي راسخ زوجة علاء مبارك تبلغ 990 مليون جنيه ( حوالى 176 مليون دولار ) ، هايدي التي تمتلك تلك الثروة لم يتجاوز عمرها 44 عاما وتخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت لفترة قصيرة في مكتب اليونسكو بالقاهرة، وتزوجت من علاء مبارك عام 96 ،وحتى ذلك الحين لم يكن لها أرصدة بنكية ولا ممتلكات عقارية، ولكن الآن وبعد 15 عاما من زواجها صارت تمتلك حسابا في البنك الأهلي فرع مصر الجديدة يبلغ 280 مليون جنيه إضافة إلى 8 قصور وفيلات بشرم الشيخ ومارينا والتجمع الخامس وأراضي بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والتجمع الخامس، فضلا عن امتلاكها 120 ألف متر مربع داخل محمية "نبق" وهي منطقة محظور بيع أراضيها أو تأجيرها أساسا.
و أن خديجة الجمال (27 عاما) زوجة جمال مبارك حققت هي الأخرى ثروة ضخمة ،فرغم أنها ما تزال في العشرينات من عمرها ورغم أنها تخرجت من الجامعة الأمريكية عام 2005 إلا أن ثروتها بلغت 600 مليون جنيه ( حوالى 107 مليون دولار ).
تمتلك خديجة حساب في البنك الأهلي فرع مصر الجديدة قيمته 170 مليون جنيه إضافة إلى قطع أرض مساحتها 300 ألف متر مربع بحي الياسمين بالتجمع الخامس، وقطعة أرض أخرى بالحي ذاته مساحتها 77 ألف متر مربع فضلا عن أراضي بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ، كما تمتلك أيضا 10 أفدنة و15 قيراطا و8 أسهم بأرض زراعية بالقرب من مطار بلبيس في الشرقية وهي الأرض التي أهداها إليها جمال مبارك .
أرض الدولة مجانا للجمال
فيما تطرقت جريدة الجمهورية في 24 مايو 2011 عن طريق مصدر رقابي رفيع المستوي بإحدى الجهات الرقابية الهامة أن حسني مبارك قد أصدر أوامره لمحافظ مطروح السابق بإهداء 5 ملايين متر مربع على شاطئ الساحل الشمالي وفي أرقى المواقع بأسعار رمزية لعائلة خديجة الجمال زوجة جمال مبارك، وذلك لإقامة مشروعات سياحية عليها، وقد امتنعت الجهات الرقابية عن كتابة التقارير ورفعها للرئيس المخلوع بعد علمهم أن البيع جرى بأمر منه وكانت خديجة الجمال قد طلبت ذلك من الرئيس ووافق على الفور وأصدر أوامره إلى كافة الجهات بالتنفيذ.
و نشرت جريدة اليوم السابع في 29 إبريل 2011 " أكدت مصادر قضائية، أن التحريات الرقابية التي وصلت لجهاز الكسب غير المشروع، قد كشفت أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يمتلك فنادق بمنطقة "السلام"، بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، تحتفظ "اليوم السابع" بأسمائها كاملة، والتي أوضحت أنه يساهم فيها بنسبة كبيرة، تقدر بنحو 300 مليون ريال سعودي ( حوالي 80 مليون دولار أمريكي )، ممتلكات عقارية بالعديد من الدول على رأسها بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، والتي تسمى باسمه.
و نشرت صحيفة Der Standard النمساوية في 3 مايو 2011 ما أعلنته وزارة الخارجية السويسرية عن ممتلكات حسني مبارك المجمدة في سويسرا و تبلغ 310 مليون يورو.
لا بيهش ولا ينش.
وفي حواره مع شبكة الإعلام العربية "محيط " في 26 مارس 2011 يقول مدير مكتب الرئيس السادات اللواء طه زكي عن حسني مبارك عندما كان نائب لرئيس الجمهورية أنه ضعيف للغاية وكان "لا بيهش ولا ينش".
وأضاف "لقد قرر السادات اختيار نائبًا ضعيفًا وليس له أي شخصية بحيث تستقر له الأوضاع، فالسادات قد جاء بحسني مبارك أقل من "بوسطجي" ولم يجد أقل من حسني مبارك ليضعه في هذا المنصب حتى ينفذ أوامره ويطيعه دون خوف منه، بعد أن حلف مبارك اليمين كنائب للرئيس، طلبني السادات وأمرني أن آخذ من الخزنة 5 آلاف جنيه وأعطها لحسني مبارك وقال لي بالحرف الواحد قل له "يتكسي "،فقلت له يا ريس أنت عارف يعني إيه يتكسي، يعني يجيب ملابس داخلية له ،فرد عليه السادات "أنت مالك يا بارد"، "روح قل له وخلاص" ولم أستطع أن أقول له ذلك بل أعطيته المبلغ وقلت له " الرئيس بيقولك هاتلك بدلة" .
وتابع "فلم يكن له دور يذكر في منصبه، ولم يكن يكلف بأداء أي مهام سوى أنه يحضر لقاءات الرئيس الرسمية ويصحبه في الزيارات الخارجية، و في زيارة للنائب اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان للقاهرة للقاء الرئيس السادات، وبعد اللقاء الذي استمر ساعتان ونصف خرج جنبلاط يقول لي:" كان بدي أسمع صوت النائب بتاعكم" فطوال اللقاء لم يفعل شيئًا سوى عندما يقوم الرئيس يقوم وعندما يقعد يقعد ،وكان يقوم بإحضار الطفاية للرئيس،لكي يقوم بتنظيف" البايب" الذي كان يدخنه فقط ولم يتحدث كلمة واحدة طوال اللقاء، فما كان مني أن ضحكت وقلت له نبقى نسجل له شريطين بصوته ونرسلهم لك فضحك وانصرف".
كما قال "زكي":"إن الرئيس السادات لم يكن ينادي النائب باسمه حسني بل كان يناديه بـ "حوستي"،وهو ما يدل على الوضع الذي كان عليه في فترة بقائه في المنصب، و أن مبارك كان عنده استعداد يبقى فاسد منذ لحظة وجوده بمنصب نائب الرئيس.
بدلة مبارك بـ 16 ألف دولار
و ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية في 5 مارس 2011 أن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان يرتدي قبل تنحيه بذة خطوطها مكونة من حروف اسمه ، ونقلت الصحيفة عن شركة هولاند أند شيري الاسكتلندية، لتصنيع الملابس:" إن صناعة قماش البدلة وخياطة اسم مبارك عليها استغرق ثلاثة أشهر، وبلغ سعر البدلة 10 آلاف جنيه استرليني (نحو 16100 ألف دولار)، وأضافت أن الشركة خاطت اسم حسني مبارك بالإنجليزية على خطوط القماش بالطول، بحرف صغير جدًا بعرض ملليمترين، بحيث لا يمكن حتى للشخص القريب منه أن يلاحظ ما هو مكتوب".
و يقول د. أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس:"إن ارتداء الرئيس السابق لهذه البدلة يدل على نرجسية و استعلاء، و وجود انتفاخ للذات والشعور بسلطة مطلقة، معتبرا أن هذا الأمر ناتج عن المكوث في السلطة فترة كبيرة".
وقال أحمد شحاتة، موظف في قطاع التموين الغذائي للرئاسة في مقابلة تليفزيونية لبرنامج "الحقيقة"، مع الإعلامي "وائل الإبراشي"، على قناة دريم في 19 مارس 2011 : "إن الرئيس المخلوع مبارك كان لديه كلب يسمى "البرنس"، وكان يتناول يوميا كيلو من اللحم ودجاجة كاملة و10 أكواب من الزبادي ومربى"
وأضاف أنه كان يقوم بتحضير الطعام للكلب يوميا، بعد أن يكون قد تناول إفطاره البسيط على عربة فول في الشارع !.
وكان يلهو "البرنس" ويستحم في حديقة قصر العروبة"، وعندما كان يمرض، يتم إخبار طبيب بأكاديمية الشرطة، كان يتوجب عليه أن يترك كل ما بيده ويأتي مهرولا ليعالجه، وإذا اشتد الأمر لا مانع من السفر والعلاج بالخارج، و أحيانا يسافر للعلاج في الخارج لمعالجته من آلام بعضها عادي لا يستدعي أي علاج إذا خصت الإنسان، مثل الحمى وآلام الأسنان، على نفقة الدولة المصرية !.
جنازة الكلب
وفي النهاية مات "البرنس"، وقد حزنت عليه عائلة مبارك وخصته بجنازة لا يحلم بها أحد من البشر، ولا حتى أقرباء الرئيس المخلوع بقريته التي ولد فيها كفر مصيلحة بدلتا النيل!
وفي البرنامج نفسه روى أحمد شحاته:"إن العاملين بالرئاسة ذات يوم كانوا يؤدون صلاة الجمعة في منتجع شرم الشيخ وإذا بمسؤول من أمن الرئاسة يهرول إلى المسجد ويطلب من الإمام أن ينتهي من الصلاة بأقصى سرعة، لأن المخلوع سيغادر الآن.
فارتبك الإمام والمصلون وأنهوا الصلاة في ثوان بشكل هزلي وخرجوا بعدها مسرعين كل يسعى لتأدية المهمة المنوطة به في هذه الحالة بأقصى سرعة، ويهمس لمن بجواره: "هل من المستحيل أن ينتظر (مبارك) حتى نهاية الصلاة ؟!
الصورة المزيفة لمبارك مع السادات
وكان عهد مبارك (1981 - 2011) قد شهد تضخيما إعلاميا كبيرا لدوره في حرب أكتوبر 1973 ،ولتأثير الضربة الجوية على مسار الحرب مع إسرائيل توارت معه إلى حد كبير دور باقي قادة الحرب، وهو التضخيم الذي تجسد أيضا بقوة في الصورة الشهيرة لمبارك بجوار الرئيس أنور السادات في غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر، والتي اتضح فيما بعد أنها مزيفة، وأن الصورة الأصلية للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية آنذاك.
و نشرت جريدة المصري اليوم في 26 فبراير 2011 حوار مع شهدان ابنة الفريق سعد الدين الشاذلي ( 1922 - 2011 ) رئيس أركان القوات المصرية المسلحة و الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي برليف في حرب أكتوبر 1973، و رد على سؤال لماذا اختفى اسم الفريق سعد الدين الشاذلي عن كل ما يتردد عن حرب أكتوبر؟
وكشفت عن أن ذلك كان بسبب الرئيس المخلوع مبارك الذي مارس ضد أبيها حربًا لمحوه وإخفاء اسمه وسيرته بكل الطرق، لدرجة أنه زيف صور الحرب ووضع نفسه مكان الشاذلي، مضيفة: "واستبعد أبى الفريق سعد الدين الشاذلي من بانوراما حرب أكتوبر، والمشكلة أنه أيضًا زوّر فلم يكن أبدًا قائد القوات الجوية يجلس بجوار الرئيس أو القائد الأعلى في الحرب، لكن هذا ما فعله مبارك في صور الحرب، ومن الأعراف العسكرية أنه في غرفة القيادة لا يجلس قادة القوات بجوار الرئيس أو القائد الأعلى ،لكن من يكونا بجواره هما وزير الدفاع ورئيس الأركان،لكننا فوجئنا بأن كل الصور التي نشرتها الصحف تم استبعاد أبى فيها بالفوتوشوب ووضعت مكانه صور مبارك".
وأنتظر انتهاء فترة الحداد، لأخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل استرداد حقوق أبي، وسأطالب بعدة مطالب،هي:
أولًا: بأن يسمح لنا بتوزيع كتب الفريق الشاذلي في مصر ويرفع الحظر عنها.
ثانيًا: سأتقدم بطلب للمجلس العسكري ليردوا لنا أوراق أبى وكتبه التي صودرت عام 1992، عندما عاد من الجزائر وكان معه 500 كتاب وصور وأوراق خاصة صادرها نظام مبارك كما صادر نجمة سيناء التي منعت عنه كل امتيازاتها.
إفشاء الأسرار العسكرية
وأزاحت الستار عن أن السادات حرك قضية إفشاء الأسرار العسكرية وفشلت وحفظت، و حسني مبارك قام بتحريك القضية في عام 1983 مرة أخرى، وعندما عاد من الجزائر قبض عليه في المطار وكنا طوال يومين كاملين لا نعرف مكانه ولا أين هو حتى اتصلت بوكالات أنباء عالمية، لفضح الأمر، وقتها وصل مطار القاهرة ولم يخرج، كما حبس مبارك الفريق الشاذلي سنة ونصف وقتها عرضوا عليه أن يكتب ورقة اعتذار،لكنه رفض بشدة، وتدخلت جهات كثيرة لإقناعه لكنه أصر على الرفض وقال: "أنا لم أخطئ لأعتذر".
وقالت "ابنة الشاذلي":"عندما كنت أثور على الأوضاع وأقول له:" إن هذا الشعب الصامت لن يثور ولن يتحرك"، كان يقول لي: "لا، هم فقط يريدون قدوة، وكان يعلق: إذا كان الحكام والناس اللي فوق يكذبون ويسرقون ماذا تريدين من الشعب؟!، هذا الشعب عظيم، وينتظر فقط القدوة التي تحركه".
و عن ثورة 25 يناير لم يكن يتكلم كثيرًا ولم يعلق، كانت حالته الصحية تمنعه، وعندما حكيت له في الأيام الأخيرة عن الثورة وما حدث فيها علق قائلًا «نهبونا»، وكانت كافية ولم يقل شيئًا آخر.
و هنا اقترح إطلاق اسم الفريق سعد الدين الشاذلي على مطار أو ميناء دولي جديد يتم بناءه تخليدا لذكراه.
صرخات الكفراوي
و في 23 سبتمبر 2008 نشرت جريدة المصري اليوم تصريحَ المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الأسكان الأسبق، و جاء به أن النظام الحاكم بدأ يبيع ديون مصر، وأجهز على القطاع العام، ثم بدأت الخصخصة، و«أقسم بالله أنني كنت سأصاب بالشلل في مصانع الإسمنت فقد عملنا 17 خطًا لننتج 17 مليون طن بعد أن كنا نستورد 10 ملايين طن تراب من الخارج ، و أنه بعد كل هذا بقيت الأرض، فبدأ بيعها بـ 50 جنيهًا للفدان ليباع المتر بعد ذلك بـ 4 ألاف جنيه، ثم جاءت البورصة، ووصف ما يحدث في البلاد بأنه «سعار وليس جوعًا»، موضحًا أن الجائع يسد رمقه بلقمة أو لقمتين أو ثلاث ولكن «السعران» لا يشبع.
و في 14 فبراير 2011 نشرت جريدة المصري اليوم أجزاء من حديث المهندس حسب الله الكفراوي مع برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة جاء بها أنه رفض إعطاء أحد أبناء الرئيس السابق حسني مبارك 1000 فدان من أراضي الدولة بمدينة 6 أكتوبر، جاءني أحد أبناء الرئيس وقال لي بابا بيقولك إدِّيني 1000 فدان في مدينة 6 أكتوبر، فرددت عليه: خلِّ بابا يكلمني»، مؤكدا أنه "في ثاني يوم استقالتي أخذوا الأرض".
80 قرصان سيطروا على المحروسة
وأن هناك «شلة مكونة من 80 قرصانا، سيطرت على المحروسة، وتحتهم حوالي مليون شخص من حملة المباخر وصغار المنتفعين»، وقال: «كل هؤلاء أرصدتهم بالخارج »، معتبرا «أن مبارك قد ابتلاه ربه بأشخاص من أصحاب التاريخ المعروف والمتسببين في جميع مشاكل مصر من خلف الكواليس دون الظهور في الصورة»، مضيفًا أنه عندما دخل في خلاف مع صفوت الشريف، قالوا له: «بلاش صفوت الشريف»، وأضاف : "بعدها قدمت استقالتي".
وقال:" إن هناك أيضًا المهندس أحمد عز، وأنس الفقي وزير الإعلام السابق، بالإضافة إلى إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق، والذي اضطر النظام لإقالته «عندما زكمت رائحته أنف المجتمع المصري»، وأكد المهندس حسب الله الكفراوي أن الأسماء التي تم تجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر بمثابة الدفعة الأولى من القائمة التي أزفت أزفتهم»، مقترحًا لهم عقوبة جديدة وهي «الضرب بالجزم القديمة حتى الموت وفي مداخلة مع البرنامج قال محمود عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الأسبق، مخاطبًا الكفراوي: «أنت تعرف كل جرائم العصابة، وأطالبك بأن تذهب معي للنائب العام، لنقدم بلاغات رسمية»، كما اقترح عبد العزيز تشكيل لجان قضائية بجانب النائب العام، موضحًا «أن نيابات الشرق الأوسط كلها لا تكفي لمحاكمة الفاسدين طيلة الأعوام الماضية ».
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية