اخر الاخبار

الثلاثاء , 23 يناير , 2018


يقول ابن الطقطقي :لما فتح السلطان هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة (656هـ) امر ان يستفتي العلماء ايهما افضل السلطان الكافر العادل ،ام السلطان المسلم الجائر؟ ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك ، فلما وقفوا على الفتيا ، احجموا عن الجواب ، وكان رضي الدين علي بن طاووس حاضرا هذا المجلس ،وكان مقدما ، فلما راى احجامهم ، تناول الفتيا،ووضع خطه فيها بتفضيل العادل الكافر على المسلم الجائر ،فوضع الناس خطوطهم بعده .انتهى كلام ابن الطقطي
يعقب المحقق الصرخي الحسني قائلاً :التفت هذه الواقعة تكشف حقيقة الفساد والافساد والظلم والجور الذي كان فيه خليفة بغداد وباقي خلفاء الاسلام بحيث صار هولاكو الظالم عادلاً بالقياس على ظلمهم وجورهم .انتهى كلام المحقق الصرخي الحسني
فمن هنا نقول ان قيام الدولة الصحيحة والسليمة لا تقوم على اساس الطائفة او المذهب او القبيلة او الكتلة او الحزب يا ايها الناخب عندما تذهب الى صندوق الاقتراع احرص على ان يكون القياس في اختيارك لمن تريده ان يحكم البلد على اساس العدل الذي تستغزر به الاموال وتعمر به الاعمال وتستصلح به الرجال .


القراء 387

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net