لا يخفى للمتابعين منكم لما يجري في الأرض المحتلة، الخطر المباشر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، عندما قامت الحركة الصهيونية كان الفكر العربي في وضعٍ يؤهله لأن يفهم بأن الخطر الصهيوني ليس مقصوراً ولم يكن مقصوراً أصلاً على الشعب الفلسطيني وعلى أرض فلسطين، وإنما هو جزء من مخطط أكبر من هذا يهدف إلى السيطرة على مقدرات هذه الأمة التي اختارها الله لأن تحتل هذا الموقع الاستراتيجي، لأنها تمتلك هذه الثروات التي يبدو أن العالم كله بحاجةٍ إليها وسيبقى بحاجةٍ إليها، ونذكر في المقام مقتبس للمحق الاستاذ الصرخي الحسني حول خطورة الصهيونية العالمية ودورها في تدمير الامة حيث يقول في كتابه السفياني التطبيق التاسع (الصهيونية العالمية)ص155 : ((الفكر العنصري التكفيري ، والتآمر الدائم المستمر ، والعداء الفاحش ضد الحق وقادته الاولياء الصالحين والانبياء والمرسلين (عليهم الصلاة والسلام اجمعين) والظهور والتسلط والدولة والعلو في احتلال فلسطين وبيت المقدس ، وتوسعة الحكم والنفوذ والتخطيط وتحريك وتحرك القوات العسكرية والمخابراتية والامنية والسياسية والاقتصادية والفكرية من فلسطين المحتلة ومن الشام نحو البلدان نحو الشرق والغرب والشمال والجنوب ،ونهاية الشر وايقاف التآمر وذبح وقتل اصله ومصدره واستئصاله سيكون في فلسطين وبيت المقدس المحتل السليب ، هذه الامور وغيرها تصلح ان تكون شواهد ومؤيدات لاحتمالية كون اليهود والصهيوينة من تطبيقات السفياني منهجا وفكرا واسلوبا ).
وعليه لا بد ان ينهض الأفراد وأن تنهض المؤسسات على اختلاف أنواعها، حتى تؤدي دورها، فالفائز في هذا الزمن من يدرك دوره ومن يؤدي دوره ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، نحن أمة في خطر.. فلا مجال للكسل أو الخمول أو الأثرة والأنانية، فلابد من التضحية إذا أردنا أن نتجاوز الخطر بنجاح.