الراب الاسلامي لغة العصر لإنقاذ الشباب
بقلم / علي الساعدي
من يطلع على الواقع الذي يعيشه الشباب المسلم العربي سيجد ان النسبة الاكبر منهم اصبح ارتباطهم بالاسلام ارتباط شكلي (وكما يقال فقط مسلم بالاسم) ، وهذا الارتباط الشكلي فتح الباب على شبابنا بان يتجهوا نحو الالحاد والمخدرات والخمور والتميع والتخنث والمثلية والانحطاط ... حتى اصبحت المقاهي والكوفي شوب ومحال بيع الخمور هي الاكثر رواجا وانتشارا في المناطق الاسلامية، فلا تجد زقاق او محلة تخلوا منها ، وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا لابد من وضع العلاج وايجاد الحلول والسبل المناسبة لإنقاذ الشباب من محنتهم
ومن المؤسف جدا ان دعاة الاسلام والتيارات الاسلامية لحد هذه اللحظة ما زالت تخاطب الشباب بأسلوب قديم ومنهج واطوار قديمة ، حتى اصبح الشباب ومحنتهم في واد ودعاة الاسلام في واد اخر
ومع هذه المحنة وهذا الحال المأسوي الذي يمر به الشباب من انحلال اخلاقي وابتعاد عن الدين اخذ بعض الشباب على عاتقهم حمل الرسالة الاصلاحية لإنقاذ الشباب وجلبهم الى ساحة الاسلام والاخلاق وبأسلوب وطور جديد
ليكون ايصال رسالتهم الاصلاحية عن طريق توظيف الراب الامريكي وتحويله الى راب اسلامي ، ومن خلال هذا الطور يمكن الدخول الى قلب الشاب ومخاطبته بلغة عصره التي يفهمها ويتفاعل معها
وبدأ هذا الطور (الراب الاسلامي المهدوي ) يأخذ قبولا كبيرا بين الشباب في وسط وجنوب العراق ، رغم اعتراض بعض الخطباء واصحاب المنابر الروزخونية ، الذين تخوفوا من ابتعاد الناس عنهم وعن الجلوس تحت منابرهم وانجذابهم الى طور الراب المهدوي الاسلامي ، وتناسوا ان اصلاح الشباب ووضعهم في خط الصلاح والاصلاح والهداية والاسلام اهم من تحقيق رغباتهم الدنيوية.
وهذا الاعتراض على الراب الاسلامي جعلهم سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث كشف الراب الاسلامي عوراتهم وتحجرهم وتدليسهم ونفاقهم
ومن قصائد الراب المهدوي الاسلامي كانت قصيدة ( لاخمور ولاهيروين .. لا حشيشة وكوكائيين .. الراب مشروع تحصين يصلح كل الفاسدين ) وقصائد كثيرة عن الاخلاق وعن التوحيد وعن حب الوطن وعن طاعة الوالدين ...
وبسبب انتشار وانجذاب الشباب الى اغاني الراب الامريكي ، جاءت هذه الخطوة المباركة في تحويل الراب الامريكي الى راب اسلامي ليكون لغة العصر في توعية الشباب المسلم وانقاذهم من الالحاد والتخنث وفقدان الاخلاق
ومع هذا المشروع العملاق الذي حمله انصار المحقق الصرخي الحسني بتايد ومباركة مرجعهم يجسدون اروع المشاريع الاصلاحية في العصر الحديث