المحقق الصرخي وتحذيره من الأخطر من الدجال

بقلم / علي الازرقي
الثابت في العقيدة الإسلامية عند السنة والشيعة أن هناك دجال وهناك سفياني وأن هذه العناوين لها ارتباط في آخر الزمان وبظهور الإمام المهدي-عجل الله فرجه الشريف- فمن الممكن للمطلع أن يستدل من الدجال على أنه آية من آيات الله تعالى أما بإطالة عمره وبقائه على قيد الحياة أو باعتبار التنبؤ به رد وحجة دامغة على كل معاند ناصب ضال ينكر وجود طول عمر الإمام المهدي-عليه السلام-، وأيضًا هناك استدلال وتحذير مرتبط بروايات الدجال وخطر وفتنة الدجال .
فمن ما ورد في خطر وفتنة الدجال أنه من قرأ القارعة أمنه الله من فتنة الدجال ... ومن قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أمنه الله إلى ثمانية أيام من كل فتنة وإن خرج الدجال عصم منها ،ومن صام أربعة أيام من رجب عصم من فتنة الدجال ... وأن الإنسان حتى في قبره يفتتن بفتنة الدجال , والرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله- يأمرنا بالدعاء للتعوذ من فتنة الدجال .... ومع هذه الخطورة للدجال وفتنته هناك خطورة وفتنة أعظم حذرنا الشارع المقدس منها ، هي فتنة أئمة الضلالة .
وعنوان إمام الضلالة ممكن أن يشمل العديد من العناوين فكل من تأمر وأصبح مما يقتدى به ويتبع ويمتثل أمره سواء كان فقيهًاً أو عالمًاً دينيًا بصورة عامة أو صاحب منصب اجتماعي أو مالي أم غيرها ، فهذه العناوين تحمل عنوان أئمة الضلالة وتكون الأخطر والأخوف من الدجال التي حذر منها الرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله وسلم- فقال : لغير الدجال الأخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون .
وفي هذا المقام حذر سماحة المحقق الصرخي الحسني-دام ظله-مما حذر منه النبي الأكرم وآله الأطهار من الأخطر من الدجال ، فقال-دام ظله- في بحث نزيل السجون :

ما من نبيّ إلّا وحذّر أمّته من الدجّال، والنبيّ الأمين- صلّى الله عليه وآله وسلّم- والمعصومون- عليهم السلام- حذّروا الأمّة من الدجّال وفتنته ومنْ أتباعه ومنْ أشياعه، بل حذّروا ممّن هو أشدّ على الأمّة وأخطر من الدجّال وهم أئمّة الضلالة، وهم الدجّالون الممهّدون للدجّال الأكبر الأعظم.
مقتبس من كتاب (نزيل السجون) لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله-
‏http://www.m9c.net/uploads/15541916511.jpeg

ولخطورة الدجال وفتنة الدجال وما يكون مع الدجال من أتباع ومصاديق وتطبيقات للدجال ... كتب سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني-دام ظله- بحث بعنوان الدجال وهو يمثل الحلقة 11 من بحوث السلسلة الذهبية في النصرة المهدوية .

بقلم: #علي_الساعدي