الراب المهدوي الاسلامي تكاملات لتهذيب النفس)
ان الانسان بطبيعته التي جبل عليها يبحث عن كل شئ محبب وجميل تميل اليه نفسه ليرتقي نحو الكمال الروحي والجسمي . ويترك كل ماهو قبيح وسمج تنفر منه نفسه. ويعيش صراع متكرر على الدوام بين الكمال والحأول بين هوى النفس والشيطان لئلا يقع في شباك الاخلاق الرذيلة . ومايعيشه الشباب اليوم في ضل الفتن والمغريات والانحلال التي تعصف في الشعوب والبلدان الاسلامية وغيرها . بسبب غياب الوعي الديني الثقافي. والتذكر بمبادئ واخلاق الاسلام السمح . صار يبحث عن اي شئ فيه بصيص امل وتكامل يبعث على الطمانينة ويميز الصراع القائم بين الخير والشر في قرارة نفسه لكي ترسو على بر الامان . كما جاء في البحث الاخلاقي (معراج المؤمن) لسماحة الاستاذ الصرخي الحسني قائلا:(( إن الصراع القائم في الروح والنفس بين قوى الخير وقوى الشر أي بين الفجور والتقوى ، صراع يخضع له الجسد أيضاً ويتأثر بنتائجه للإرتباط الوثيق بين الروح والجسد ، وكذا الكلام فيما إذا كان الجسد يعيش صراعاً من مرض معين ، فإن هذا الصراع ينعكس على الروح ، وعليه فالأفعال البدنية التي يقوم بها المصلي أثناء أدائه الصلاة والتي يقوم بها الجسد تنعكس تأثيراتها على الروح ، فالجسم الصحيح والسليم أكثر رغبة وإقبالاً على الصلاة من الإنسان السقيم))
وماشعيرة الشور والراب الاسلامي خير وسيلة لانقاذ النفس من شراك الفتن ومضلاتها. والسير نحو القرب الالهي والتحلي بالتقوى والاخلاق الفاضلة التي جاء بها الدين الاسلامي المحمدي الاصيل . ومن هنا علينا الشعور بالمسؤلية تجاه ابنائنا . شبابنا .وحثهم على التقوى والورع عن المنكرات بالجوء الى مجالس الذكر لتهذيب النفس نحو التكامل الاخلاقي