عندما ارسل عمر ابن الخطاب لدخول مصر تعهد عمرو بن العاص للمسيحيين بحمايتهم وبحماية كنائسهم ولذلك صدقه نصف المصريون ولم ي صدقه النصف الاخر وانقسم المصريون فريق يريد دخول عمرو بن العاص لطرد الرومان الذين قتلوا مئات الالاف من المسيحيين المصريين وفريق اخر لايريد دخول عمرو بن العاص الي مصر واستغل عمرو بن العاص هذا الانقسام ودخل مصر .
1- عمرو بن العاص ينقض عهده لشعب مصر
بعد طرد عمرو بن العاص للرومان واستقرار حكمه في مصر عرض علي المسيحين اما الدخول في الاسلام او الذبح بالسيف فرفض اهل مصر الدخول في الاسلام فقام بارتكاب مجزره بشعه ضد المسيحيين فهدم اغلب كنائس الوجه البحري وقتل عشرات الالاف او ربما مئات الالاف من اقباط مصرولذلك هدم اجزاء كبيره من الكنيسه المعلقه بمصر القديمه وبني جامع عمرو بن العاص عليه واعتقد ان الصلاة في جامع علي ارض مغتصبه لاتجوز .
2- اهل الصعيد والنوبه يهزمون عمرو بن العاص شر هزيمه ويمنعونه من دخول صعيد مصر
بعد ان شاهد اهل صعيد مصر مافعله عمرو ابن العاص ضد اهل الدلتا والقاهره والاسكندريه قاموا بتكوين جيش للدفاع عن الصعيد والنوبه واشترك اهل الصعيد والنوبه معا في هزيمة جيش عمرو بن العاص شر هزيمه ولذلك لم يفكر عمرو بن العاص بعدها في غزو لصعيد
3- عمرو بن العاص يحرق مكتبة الاسكندريه
من ضمن جرائم عمرو بن العاص ضد مصر واهلها قام باحراق كل الكتب بمكتبة الاسكند ريه واستشار عمر بن الخطاب في ذلك فقال له عمر احرق كل شئ وابقي علي القران فقط
ب - سئل الامام الحسين بن علي من اهل المدينه هل نحرق كتب الجاهليه قال لهم لا هذا تاريخ ولاتحرقوه وهذا يبين عظمة البيت وعنصرية بني اميه
الاسباب الحقيقيه التي جعلت الامام علي يقول لمحمد ابن ابي بكر حينما ولاه حكم مصر:انت ذاهب الي قوم إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق'
الامام علي ابن ابي طالب الذي شهدت له الامم المتحده بانه اعدل حاكم في التاريخ عام 2002 كان يرفض الغزو وكان يرفض فرض الاسلام بالسيف كما فعل عمر من قبله وبني اميه من بعده وكان اقباط مصر يرسلون اليه شكاوي ضد مافعله عمرو ابن العاص معهم ولذلك قال لمحمد ابن ابي بكر انت ذاهب الي قوم :إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق'وهذه هي اعدل نظريه للحكم في العالم امر بها امام المتقين علي ابن ابي طالب عليه السلام .
وصية الامام علي لمحمد ابن ابي بكر حين ولاه حكم مصر
وهذه صورة أُخرى من عهد الإمام (عليه السلام) لمحمّد بن أبي بكر رواها الطبري ، وهذا نصّه بعد البسملة : أو أنّها رسالة واحدة في روايتين له (عليه السلام):
هذا ما عهد عبدالله علي أمير المؤمنين إلى محمّد بن أبي بكر حين ولاّه مصر :
أمره بتقوى الله في السرّ والعلانية ، وخوف الله عزّوجلّ في المغيب والمشهد ، وأمره باللين على المسلم ، والغلظة على الفاجر ، وبالعدل على أهل الذمّة ، وبإنصاف المظلوم ، وبالشدّة على الظالم ، وبالعفو عن الناس ، وبالإحسان ما استطاع ، والله يجزي المحسنين ، ويعذّب المجرمين .
وأمره أن يدعو من قبله إلى الطاعة والجماعة ، فإنّ لهم في ذلك من العاقبة ، وعظيم المثوبة ما لا يقدرون قدره ولا يعرفون كنهه .
وأمره أن يجبي خراج الأرض على ما كانت تجبى عليه من قبل ، لا ينتقص منه ولا يبتدع فيه ، ثمّ يقسمه بين أهله على ما كانوا يقسمون عليه من قبل .
وأن يلين لهم جناحه ، وأن يواسي بينهم في مجلسه ووجهه ، وليكن القريب والبعيد في الحقّ سواء .
وأمره أن يحكم بين الناس بالحقّ ، وأن يقوم بالقسط ، ولا يتّبع الهوى ، ولا يخف في الله عزّوجلّ لومة لائم ، فإنّ الله جلّ ثناؤه من اتّقاه ، وآثر طاعته ، وأمره على ما سواه . وكتب هذا العهد عبدالله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)لغرّة رمضان سنة (36هـ) [1585].
وحفل هذا العهد بجميع ألوان التقوى ، والتمسّك بطاعة الله تعالى التي هي الدرع الحصين لمن التجأ إليها .
فكان عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) مدرسة في التقوى والورع لأبناء الأُمّة .
بقلم الشحات شتا