لمن شككوا في حقيقة نقل جبل المقطم هذه وثيقة تؤكد نقل القديس سمعان الخراز لجبل المقطم في السابع والعشرون من نوفمبر عام 979 للميلاد ,ولانكم تشككون في كل شئ دائما اقول لكم لماذا سمي بالمقطم الاجابة لانه تقطم الي ثلاثة اجزاء حينما تم نقله ولذلك سمي بالمقطم ,شئ اخر يثبت نقل الجبل وهو وجود الجبل بجانب القاهرة الجديدة التي بناها المعز وكان يريد نقله حتي لاىشكل خطورة علي القاهرة ,وعندما حدثت زلزلة وحدث نقل الجبل خشي المعز علي القاهرة فقال للبابا ابرام ابن زرعا كفي ياولي لقد ءامنت ان كتابكم صحيح ,
1043علي نقل جبل المقطم
غدا هو السابع والعشرون من نوفمبر 2022وهو ذكري نقل جبل المقطم
الله لايترك نفسه بلاشاهد , وشاهد عصر المعز لدين الله الفاطمي كان هو القديس سمعان الخراز
ولان شاهد عصر المعز لدين الله الفاطمي طبق قول المسيح الذي يقول فإن كانت عينك اليُمنى تُعثِرك فاقلعها وأَلقِها عنك. لأنهُ خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقَى جسدك كلهُ في جهنم. وكان القديس سمعان يعمل في خياطة الاحذيه وجائت اليه سيده ليقوم بخياطة حذاءها وكانت جميله فنظر اليها وعلي الفور تذكر قول المسيح الذي يقول إن كانت عينك اليُمنى تُعثِرك فاقلعها وأَلقِها عنك. لأنهُ خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقَى جسدك كلهُ في جهنم وعلي الفور فرغ عينه بمخراز الحذاء وانتقل الي الجبل للصلاة والعباده فقط , وكان يستقيظ مبكرا في الصباح ليساعد المقعدين المحتاجين وكان يسد كل احتياجاتهم من ماء وطعام وخلافه ,ولذلك خصه الله باعظم معجزه في تاريخ البشريه وهي معجزة نقل جبل المقطم ولذلك سمي المقط لانه تقطم عند انتقاله ,
2-معجزة نقل جبل المقطم الذي من الله يبقي والذي من الشيطان يفشل
فى عهد المعز لدين الله الفاطمى أول حكام الدولة الفاطمية في مصر ، كان له وزيراً اسمه يعقوب بن كلس ، كان يهوديا واسلم ، وكان له صديق يهودي ، كان يدخل به إلى المعز اكثر الأوقات ويتحدث معه ، فاتخذ ذلك اليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الاب البطريرك ليجادله ، فكان له ذلك ، وحضر الاب ابرام ومعه الاب الانبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين ، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين ، فقال لهما “ لماذا لا تتجادلان ؟ “ فأجابه الأنبا ساويرس “ كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور اعقل منه “ فاستوضحه المعز عن ذلك ، فقال إن الله يقول علي لسان النبي ” ان الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف ( اش 1 : 2 ) ” ثم جادلا اليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى ، وخرجا من عند المعز مكرمين ، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى ، وبعد ايام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شئ ، وهذا إنجيلهم يقول “لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ” ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل ، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم ، ففكر الخليفة في ذاته قائلا “إذا كان قول المسيح هذا صحيحا ، فلنا فيه فائدة عظمي ، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة ، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة اعظم مما هو عليه الآن ، وإذا لم يكن صحيحا ، تكون لنا الحجة علي النصارى ونتبرز من اضطهادهم ، ثم دعا المعز الاب البطريرك وعرض عليه هذا القول ، فطلب منه مهلة ثلاثة ايام فأمهله، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين ، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة ايام صائمين مصلين إلى الله ، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة مريم ، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس و هو سمعان الخراز ، سيجري الله علي يديه هذه الآية ، فاستحضره الاب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب ، ومثلوا بين يدي المعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم ، فوقف الاب البطريرك ومن معه في جانب ، والمعز ومن معه في جانب أخر ، ثم صلي الاب البطريرك والمؤمنون وسجدوا ثلاث سجدات ، وفي كل سجدة كانوا يقولون كيرياليسون يارب ارحم ، وكان عندما يرفع الاب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل ، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض ، وإذا ما ساروا سار أمامهم ، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه ، وسقط كثيرون منهم علي الأرض ، وتقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الاب البطريرك وقال له ، أيها الأمام ، لقد علمت الآن انك ولي ، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى ، فلم يرض إن يطلب منه شيئا ، ولما ألح عليه قال له “أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس ( أبو سيفين ) التي بمصر القديمة ، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغا كبيرا ، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال فازداد عند المعز محبة نظرا لورعه وتقواه .
بقلم الشحات شتا