الكورونا جعلت معظم المصريون العاملون بالخارج يقررون العودة للوطن إما لضياع فرص العمل كما يحدث في معظم بلاد العالم بسبب الحظر وكثرة الإصابات عن مصر او الشعور الطبيعي بالغربة والحنين الي حضن الوطن ربما يخفف من الخوف والرعب الذي اجتاح العالم .
هؤلاء المغتربون تصل أعدادهم الي اكثر من عشرة ملايين مصري وكانت تحويلاتهم لزويهم بمصر تصل لمليارات الدولارات تعدت ال 25 مليار دولار يتم صرفهم في السوق المصري ..
هذه التحويلات كانت وماتزال مصدر مهم غاية الأهمية فقد تحملت الكثير من الإصلاحات الاقتصادية بعد تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمياه وكثير من السلع والخدمات ..
إذن العودة التراكمية للمغتربين العاملين بالخارج ستشكل خساءر اقتصادية فيما بعد الكورونا بل سيتأثر الاقتصاد العالمي تأثيرا كبيرا وبالتالي سيفقد كثير من العاملين بالخارج وظائفهم ويرتفع معدل العائدين لمصر وتنخفض التحويلات .
كان الشاءع ان الناس معاها فلوس والشعب اغني من الحكومة وتاتي الكورونا اللعينة لتبدل الأحوال .
هذا بالإضافة الي وقف حال الملايين من عمال اليومية الذين تضرروا من الحظر .
نحن والعالم معنا مقبل علي أزمة اقتصادية طاحنة تحتاج من الجميع الاستعداد بجانب مواجهة الكورونا مواجهة الأزمات الاقتصادية القادمة
بالإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي ولا شيء غير ذلك ..
أعان الله الجميع علي تجاوز تلك الأزمات الطاحنة ..
بقلم مهندس فؤاد سراج الدين