قانون المعجزات والموسوعة المهدوية .. الجزء الاول
رياض الجابري
إن قانون المعجزات الذي اعتمده السيد الشهيد محمد الصدر( قدس سره ) في كتابه موسوعة الإمام المهدي يعد الركن الأساس والمنطلق الذي انطلق منه السيد الشهيد لتأليف وبناء هذه الموسوعة وهذا القانون هو النظرية التي اعتمدها في أطروحاته ولو أزيل هذا القانون من الموسوعة لم تعد لها أي قيمة تذكر لأنها ستكون بحث في روايات وأحاديث لا تختلف عن أي بحث آخر يتحدث عن قضية الإمام المهدي عليه السلام وبعدها إذا تم إبطال هذا القانون بجزء منه أو جملة وتفصيلا سواء من المؤلف نفسه أي السيد الشهيد في حياته أو بعد مماته من قبل احد الباحثين أو العلماء بأدلة معتبرة بطبيعة الحال فما يبقى من الموسوعة شيء وهذا ممكن الحدوث لان الموسوعة في حقيقتها ليست قرآنا منزلا بل هي من بنات أفكار بشر يصيب ويخطأ وليس معصوما لا بالعصمة التكوينية ولا بالثانوية أو المكتسبة كما يحاول بعض أئمة الضلال تصويرها للناس أو لإتباعهم ومعروفة هي الأهداف من محاولة الإبقاء على حياة هذه الموسوعة أو قل تركها فاعلة بين أوساط الأتباع ..
وقبل البحث والدخول في تفاصيل إبطال هذه الموسوعة وخصوصا من قبل السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني فإننا في البدء لا بد أن نوضح لماذا قاتل هؤلاء على بقاء الموسوعة ولماذا دافعوا باستماتة عنها .. ذلك أنهم سيفقدون مصالحهم وعناوينهم وواجهاتهم وبروجهم العاجية التي شيدوها في مخيلة الأتباع عبر سنين طويلة اعتمادا على تلك الموسوعة وقوانينها , فان قانون خفاء الشخص وخفاء العنوان قد نزل بالقضية المهدوية إلى الأسواق وباتت تباع وتشترى وتفسر حسب الأهواء والاجتهادات وباتت أفكارها وأطروحاتها يتم إسقاطها على رجالهم وزعمائهم بكل سهولة ويسر فظهرت عشرات الحركات المهدوية والسلوكية المنحرفة بشتى عناوينها ومشاربها , فهذا يدعي انه سفير الإمام وذاك وصي الإمام وذاك هو الإمام وذاك أول المهديين وكثير من هذه المبتدعات التي ما انزل الله بها من سلطان فعندما ترى رجلا وقورا يسير في الشارع أو ترى معمما يرتدي خرقته الخضراء أو صاحب صنعة في محله يجلس مهذبا وقد بانت على جبهته آثار الصلاة والورع قد تعتقد انه هو الإمام وحسب تلك القوانين..
وقد يسقطون تلك الأطروحات والأفكار والقوانين على قادتهم وزعمائهم كما قلنا فعندما يعنفهم إمامهم يقولون انه تقصد لكي يختبرنا وإذا تلكأ ذلك الزعيم في الكلام فانهم سيبررون بأنه يتعمد ذلك لكي لا ينكشف أمره للأعداء ثم يسترسلون هكذا تحدث السيد الصدر في الموسوعة أو عندما يلتقي إمامهم أو زعيمهم مع ملك ناصبي أو رئيس دوله معادية يقولون قد ذكرت الموسوعة أن الإمام قد يجتمع مع السفياني بلحاظ مصلحة الظهور أو عندما يأذن زعيمهم الدخول في السياسة مخالفين نهج السيد الشهيد الصدر نفسه في رفضه التدخل في السياسة فسيعبرون عن ذلك ان المصلحة تتطلب لبناء القاعدة الشعبية وتمحيصها ثم هم يلمحون ويشيرون على كثير من الوقائع ويسقطونها على صاحبهم فمن كان معهم فقد نجا وجاز له أن يسرق ويبتز ويصك ولا احد يحاسبه أما من كان مناوئا لهم حتى لو بالفكر فقط فسيكون في خبر كان ..
تغريدة السيد الصرخي على منصة تويتر ..
أستاذنا الصدر (رض ).. عالم ناصح .. غير معصوم
موسوعة الأمام المهدي .. غير صالحة للاستدلال
قال (رض) : أسفا على العقول القاصرة والتأويلات الفاسدة
قانون المعجزات المعتمد .. باطل
الأطروحات والمحتملات .. لا تصلح للاستدلال
روايات ضعيفة ومرسلة .. لا حجة فيها
مراجعتها وتصحيحها .. تعني كتابة موسوعة جديدة مختلفة تماما
الصرخي الحسني