هناك مثل يقول (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر) لعل الكثير سمع ذلك اللقاء الذي يقول فيه الشخص الذي ينتمي للسيد الصدر من ناحية النسب ان فلان وفلان والسيد الصرخي الحسني (ربع دوره لم يكملوا) والحقيقة لو عرف معنى الاجتهاد بمعناه الحقيقي لما تعرض وصدح بهذا الكلام الذي ليس فيه دليل ينفي اجتهاد المحقق الصرخي لان الاجتهاد هو (ملكة استنباط الحكم الشرعي) وقد جسد سماحته تلك الملكة عبر بحوثه الفقهية والاصولية التي فاقت الكثير من علماء المذهب الشيعي وطرحها على انها تمثل اجتهاده واعلميته واشكل على العديد من علماء الدين الذين يتبنون مدرسة السيد محمد باقر الصدر والسيد الخوئي (رحمهم الله تعالى) فلم نشاهد اي رد علمي على تلك البحوث التي خير دليل على اعلمية المرجع الاستاذ، لكن وكما يقال ان بضاعة القوم قد ردت اليهم واتهامهم بعدم اكمال الدورة الاصولية لم يكن حقيقة وكما اشار لذلك المحقق في تغريده ادناه
((قَال الأستاذ(رَحِمَه الله):{تَقرِيبًا (1977م) أو (1978م)..جَمَاعَة مِن الاصدِقَاء، قَالوا لِي نُرِيدُك أن تُدَرّسَنا بَحْثَ خارج، دَرْس خَارِج فِقه، فَقُلتُ لَهُم لَا بَأس..واستَمَرّ الدّرسُ شَهرَين أو ثَلاثَة، مَسألتَينِ أو ثَلاثَ أو أربَعَ مِن كِتابِ الطّهَارَة...فَوَجَدْتُ أنّي مُجتَهِدٌ...فَلِمَاذا أنَا لَستُ بِمُجتَهِد؟! فَعَلِمتُ بِاجتِهادِي فِي ذلِك الحِين!! قَد أكونُ مُجتَهدًا قَبلَ ذلِك أنَا لَا أدرِي!}!![لقاء الحنّانة، مواعِظ ولِقاءات:19]
حَادِثَة لَا تَخلو مِن الغَرابَة!! فَأينَ المَطَالِب الأصولِيّة؟! وَأينَ إكمالُ دَورَة أصولِيّة وَزِيادَة؟! وَأينَ الفهْمُ وَالاستِيعابُ لِلبحوثِ الّتي تَكشفُ عَن الإجتِهَادِ والأعلَمِيّة عَلَى الخوئي وَبَاقِي المَراجِع وَالمُجتَهِدِين؟!))
اذًا لا بد ان نعلم جميعَا ان باب العلم لم يغلق ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان نحصر قضية الاجتهاد بشخص او بعائلة معينة لانه يعتبر جمود فكري ومسلك منحرف عن جادة الصواب كما حصل لبعض الفرق المنحرفة ومنها (الواقفية ،والاسماعيلة، والزيدية) ولا بد ان نتعامل مع الامر بتدبر وعقلانية اكثر من تعاملنا معها بصورة عاطفية وخصوصا في قضية الاجتهاد والاعلمية التي تعتبر من الامور المصيرية في مذهب اهل البيت –عليهم السلام-.