قلت لكم أيها القراء وقلت لكم معلمتي العزيزة العالية الغالية علي جدا لو كتبت ألف ألف مقالة ما وفيتكم شيئا من حقكم علي لأنني مدين لكم بحياتي وروحي وما أملك أنا لا أجامل أحدا وقد أكدت في مقالات سابقة اعتزازي بكم وبأهل القنال كافة وكيف لا أعتز بكم ومنكم طلبة عصمت الذي حارب الصليبيين الإنجليز وكيف لا أعتز بكم وفيكم صاحب الرسائل العشرين الأسد الليث الجسور البطل أول من حصل على الامتياز بكلية دار العلوم سنة سبع وعشرين وتسعمائة وألف رحمه الله وجمعني معه في الآخرة بإذن الله. أواصل الحديث عن المخطط الأمريكي الصليبي للحرب على الإسلام: يقول الجنرال الصليبي المتقاعد رالف بيكارز في كتابه لا تترك القتال أبدا في فقرة عنوانها حدود الدم إننا لن نترك بقعة في بلاد المسلمين إلا وقسمناها وسنستعين على ذلك بأناس محليين من تلك البلاد ينفذون ما نسعى إليه دون قطرة دم منا أما إذا فشلوا فسنضطر للتدخل ولو أدى ذلك لإبادة سكان تلك البلاد: أرأيتم إلى أي حد يفكرون وإلى إي شيأ يصبون في فعلتهم الدنيئة إنهم أهل دم وقتل وسفك وخيانة وبلطجة وهم شذاذ الآفاق حقا وهم سوقة الناس في كل وقت وأسوأ من ولج البشرية منذ بداية الخلق والخليقة حتى الآن ولا أرى أحدا سيأتي أسوأ منهم إلا يأجوج ومأجوج لعنهم الله عز وجل أجمعين وحشرهم في الدرك الأسفل من النار: وفي سبيل ذلك يقومون بتغذية النعرة العرقية فيقولون مثلا وفاة رائد الأغنية الأمازيغية ولا نسمع في الإعلام وفاة رائد الفن الإسلامي والأغنية الإسلامية وشعارات من قبيل ارفع رأسك فوق أنت مصري وأنت سوداني وأنت جزائري وأنت فلسطيني ولا نسمع ولم نسمع شعار ارفع رأسك فوق أنت مسلم: إنه نفس منطق اليهود قديما كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم يأتون للأوسي فيقولون له أنت الأوسي والأحق بملك المدينة والخزرجي عدوك فقاتله للأبد وإياك أن تجتمع معه في مكان ولا تشاركه طعاما أو شرابا ويأتون للخزرجي ويقولون له نفس الكلام الأوسي عدوك وهو أساس الفساد فلا تقاسمه طعاما أو شرابا أو نفقة بل عاده ما دمت حيا وباقيا وظلوا على تلك احال المريعة حتى أتى الإسلام فقضى النبي الأكرم العظيم صلى الله عليه وعى آله وسلم على تلك الفتنة التي ما تركت في يثرب أو إن شئت قل طيبة وإن شئت قل المدينة النبوية قضى عليها تماما ولكن اليهود لم ييأسوا فقد حاول شأس ابن قيس عليه لعنات الله المتتابعةة المتتالية المتوالية إلى يوم الحشر أن يذكي نار العداوة بين المسلمين بعضهم البعض فذكرهم بما كان يوم بُعاث وما كان بينهم من المعارك المحتدمة الناشبة وظل كذلك حتى هموا بحمل السلاح وقتال بعضهم البعض ولكن النبي الأكرم أدرك الموقف في اللحظة الفارقة فقال أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتنة وفي ذلك نزل قول الله عز وجل كلما أوقدوا نارا للحرب أطفئها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين: هذا دأبهم وهذا ديدنهم ومعهم طواغيت العرب والعجم لم يتركوا فرصة في الكيد للإسلام ولدين الله الحنيف ولكل أمة حرة حتى ولو كانت تلك الأمة غير مسلمة يسعون لتفتيتها ويسعون لتدميرها بكل الطرق الشيطانية التي يصدق فيها قول الشاعر وكنت امرأا من جند إبليس فارتقى بي الحال حتى صار إبليس من جندي فلو مات قبلي كنت أعرف بعده طرائق شر ليس يعرفها بعدي: ومن طرق مكرهم حرصهم على الأسماء الشيطانية فيسمون ميكي وتوم وجيري وجاكسون ويبغضون كل الأسماء الإسلامية كحمزة والمقداد وعمر وأبو ذر رضي الله عنهم وعن سائر صحابة نبينا الكريم بل يودون لو محوا كل اسم إسلامي تماما واستبدلوها بأسماء نصرانية كما فعلوا أيام محاكم التفتيش حينما قتلوا أكثر من ثلاثة ملايين مسلم خلال ثلاثة قرون أغلبهم بل جلهم بسبب الأسماء إذن قول الله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم يوضح ذلك وهو إعجاز غيبي فمن أين للنبي الأمي الذي لم يسافر لبلد قط أن يعرف ذلك كيف له صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعرف هذا المخطط الصليبي الجهنمي قبل وجوده بقرون تسعة أليس ذلك يدل يا عباد الله أنه وحي من عند الله رب الكون وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: مخطط لو عرض على الجبال لمادت ولانهارت من شدة الصعقة والصدمة نسأل الله السلامة وللحديث بقية وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على نبينا وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وجمعنا معهم في الدارين إنه على كل شيأ قدير نعم المولى ونعم النصير.
بقلم خادم الدعوة مصطفى حسين فتحي عبد العزيز الوسيمي أمين الفكر والدعوة المنتخب بحزب الاستقلال العمل سابقا.
للتواصل 01060753986