شجرة مجدي حسين الطيبه
بحثت عن اعظم شجره مثمره اصيله تمتد جذورها لعشرات السنين فلم اجد الا شجرة مجدي احمد حسين وهي اعظم شجره مثمره في مصر اصلها ثابت وفرعها في السماء كما وصفها القران , وثمارها جميل ورائع كما وصفها الانجيل من ثمارهم تعرفونهم ,وهذه الشجره لها ثمار كثيره واولها هو العداء للصهيونيه والاستعمار , وثانيها رفض الوصايه البريطانيه علي مصر سابقا ,ورفض الوصاية الامريكيه حاليا , وهذه الشجره طموحه جدا وطموحها الاول هو تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني , بداه احمد حسين والد مجدي حسين حين دعم المجاهدين في حرب 48 لتحرير فلسطين , وتعرضت هذه الشجره لرياح شديده حاولت اقتلاعها من قبل الملك فاروق الخائن واسياده الانجليز فاتفق الملك مع الانجليز علي حريق القاهره كي يتخلصوا من هذه الشجرة الطيبه , وحكموا علي احمد حسين بالاعدام لكن العناية الالهيه تدخلت واسفاقت مصر علي ثورة 23 يوليو 1952 والتي حالت دون اعدامه , كما تعرضت هذه الشجره للهجوم في عصر عبدالناصر لكنها ثبتت في مكانها ولم تهتز , ثم انجبت هذه الشجره غصنا جديدا وهو عادل حسين الذي سار علي نهج عمه احمد حسين وقاوم السادات بالمقالات الرافضه لمعاهدة الاستسلام والخضوع ثم واصل هذا الغصن انتقاده لنظام مبارك ورفضه الوصاية الامريكيه علي مصر ومهاجمة مبارك علانية في الصحافة المصريه وقيادة المظاهرات ضده , وفي هذه الاثناء نضج الغصن الثالث من الشجره وهو متفرع من اصل الشجره الطيبه وهو مجدي حسين ابن احمد حسين وهو اعظم غصن وانجب اعظم ثمار في هذه الشجره وانتخب عضوا في مجلس الشعب وامينا عاما لحزب العمل ثم رئيسا للحزب قاوم الوصاية الامريكيه علي مصر بشده وكشف للعالم وللشعب المصري كيف سرطنت امريكا المصريين , فاعتقله نظام مبارك وحكم القاضي عليه بالسجن ولان الله لايرضي بالظلم فقد اصيب القاضي الذي حكم عليه بالسرطان ومات , ظل هذا الغصن المثمر في شجرة ال حسين الطيبه يثمر ويقاوم ويخوض التظاهرات ضد نظام مبارك ويرفض الحروب الصهيونيه علي لبنان ويقاومها عبر المقالات والكتب وقيادة التظاهرات ضد نظام مبارك , وواصل نضاله ضد مبارك عندما دعم مبارك العدوان الامريكي علي العراق وسماحه بدخول قوات الاحتلال الامريكي من قناة السويس لضرب العراق , وكان يقود التظاهرات علانية من الجامع الازهر , وهو اول صحفي مصري شجاع طالب بسقوط مبارك في التسعينات , سجنه مبارك مرة اخري فاصيب القاضي الثاني بالسرطان , ثم مات القاضي الذي حكم عليه وبقي الغصن المثمر في شجرة مجدي حسين الطيبه يثمر وخرج من السجن وجائت حرب غزه 2009 فحاول الدخول من المعبر الي غزه لدعمها فرفض نظام مبارك فدخل عبر الانفاق اثناء العدوان وشارك في المقاومه ضد العدوان الصهيوني علي غزه وشارك من هناك في برامج قناة المنار اللبنانيه الداعمه لغزه , وبعد خروجه من المعبر الي مصر اعتقله نظام مبارك وحكم عليه ب25 سنه , لكن الله كان له راي اخر واخرج مجدي حسين من سجنه فخرج اثناء الثوره الي ميدان التحرير وبعد نجاح الثوره كشف للمصريين اخبث سرطان في الجسد المصري وهو جهاز المخابرات العامه فحرضوا عليه وحاولوا اغتياله عدة مرات وجائت حرب غزه 2012 ودعمها بقوه وشاء القدر ان يكون فرحي في 20 نوفمبر 2012 وشرفني هذا العظيم بالحضور يومها قلت انا لااحتفل بفرحي وانما احتفل بقصف تل ابيب , وبعد الاحداث الدمويه في مصر في 2013 خاصة الانقلاب الذي قاده السيسي وما تلاه من مجزرة رابعه العدويه عارض مجدي حسين هذا النظام وكشف حقيقته للعالم , وجاء العدوان علي غزه في 2014 فقرر السيسي اعتقاله كي لايحمس الشعب المصري لمناصرة غزه ضد العدوان الصهيوني وظل معتقلا طوال52 يوما هي فترة العدوان علي غزه , وبعد انتهاء العدوان ظننت انه سيخرج لكن السيسي قرر مواصلة اعتقاله دافعت عنه بقوه بكتابة المقالات في شبكة صوت الحريه ثم علي بي بي سي العربيه في برنامج نقطة حوار ثم في الاردن العربي ومدارات عربيه , وابقي السيسي ومخابراته علي اعتقال مجدي حسين وكما ان قضاة مبارك الذين حكموا عليه ماتوا بالسرطان فقد مات قاضي السيسي الذي حكم علي مجدي حسين بالكورونا , وخرج مجدي حسين عظيما قويا صامدا مثل الجبال , واقول لكم سيبقي مجدي حسين لما بعد بعد السيسي لان شجرته الطيبه لا تعمل لنفسها بل تعمل لصالح مصر ولصالح الشعب المصري ولصالح الامة العربيه والاسلاميه خاصة فلسطين , وبعد خروج الغصن الطيب المتفرع من الشجرة الطيبه من سجنه اندلعت مواجهات القدس ودكت صواريخ المقاومه من غزه المغتصبات الصهيونيه , لقد اتضح ان قدر مجدي حسين مرتبط بغزه , وسيظل مجدي حسين من اعظم العظماء الذين انجبتهم مصر , سابقا كتبت عنه مقالا بعنوان مجدي حسين نجم في سماء الزمان , واليوم اقر بان مجدي حسين هو نجم هذا الزمان , ومازالت شجرة مجدي حسين مثمره لمصر وفلسطين والامة العربيه والاسلاميه .
بقلم الشحات شتا