اخر الاخبار

الإثنين , 23 يونيو , 2014



الفوضى.. كم خوفونا من هذه الكلمة .. و كم خوفنا نحن انفسنا منها حتى قبل ان ينطقوا بها .. هددنا بها المخلوع رئيس العصابة فى خطابه صريحة بلا اى مواربة .. انا او الفوضى .. و هددنا بها العرص بالافعال حين كان وزيرا للدفاع يحرك الخيوط من خلف الستار .. فاطلق علينا كلاب جبهة الانقاذ و كلاب البلاك بلوك و كلاب التيار الشعبى و كلاب 6 ابريل و غيرهم يقطعون الطرق و يحرقون المقرات و يغلقون المساجد و يمنعون الصلاة بها و يعتدون على الناس فى الشوارع و يغلقون المؤسسات و المصالح الحكومية بالجنازير و يرتبون ازمات البنزين و الكهرباء و حوادث الطرق .. و خوفا من الفوضى و تجنبا لتبعاتها كان حرصنا شديدا على الا نجاريهم فى افعالهم الفعل بمثله او بعشرة امثاله .. فكان خوفنا من الفوضى و حرصنا على تجنبها سلاحا اعطيناه للانجاس ليضعوه على رقابنا .. فهل حقا الفوضى مخيفة؟؟ هل هى شىء سىء لنا؟؟ هل كان تجنب الفوضى يستحق منا كل هذا الذل و هذا الهوان و قبول الدنية ؟؟الفوضى الشاملة حدثت فعليا فى عدة اماكن على مستوى العالم .. منها فوضى افغانستان و فوضى الصومال و فوضى مالى و فوضى العراق .. و فى كل هذه الحالات كان دائما نهاية الفوضى هو فوز و تمكين الاسلاميين ..فى افغانستان و بعد جلاء الاحتلال السوفيتى تحاربت فصائل المقاومة التى طردت السوفيت فصائل احمد شاه مسعود و عبد الرشيد دوستم و برهان الدين ربانى و اسماعيل خان و غيرهم و بسببب الحرب بين هذه الفصائل عمت الفوضى افغانستان .. فماذا حدث؟؟ جاء مجموعة من طلبة العلوم الدينية و شكلوا حركة اسموها طالبان و حاربوا كل هذه الفصائل و استطاعوا فيما يشبه المعجزة ان يسيطروا على اغلب مناطق افغانسان خلال عامين و يفرضوا عليها الاستقرار . و فى الصومال كانت الفوضى تعم البلاد و حوادث الخطف و السرقة شىء عادى فى البلاد ..حتى تمت عملية خطف لطفل عمره 12 سنة .. وقتها ظهر احد المدرسىن فى مدرسة الطفل و نادى فى الناس بانشاء محكمة اسلامية محلية لاقرار الامن فى منطقتهم.. و استجاب الناس و تم تكوين المحكمة التى حاربت العصابات فى منطقتها و حررت الطفل و اعادت الكثير من المسروقات الى اصحابها و فرضت الامن .. و اعجبت الفكرة باقى المناطق فتم انشاء محاكم شبيهة فى 4 مناطق اخرى ثم اتحدت هذه المحاكم فيما عرف باتحاد المحاكم الاسلامية و قضت على الفوضى و العصابات فى مناطقها بل و بسطت نفوذها على باقى الصومال ..هكذا دائما الفوضى الشاملة .. لا يخرج منها منتصرا الا من كان بناءه على اسس صلبة متينة .. و ليس هناك اقوى و اصلب ممن يلتفون حول شرع الله و سنة رسوله .. لقد كان خطأ الاسلاميين الكبير هو مقاومة انتشار الفوضى .. و لو كانت الفوضى عمت البلاد بعد يناير 2011 لما بقى فى مصر الان اى فصيل او كيان سياسى غير الاسلاميين . الكل كان سيتشتت و يتلاشى حين تطحنه مطحنة الفوضى .. و ربما تكون هذه الحقيقة معلومة لاجهزة المخابرات العالمية و كلابهم من الدولة العميقة فى مصر فاخذوا يمنون الاسلاميين باوهام الاستقرار تارة بالفوز فى مجلس الشعب و تارة بالفوز فى انتخابات الرئاسة حتى يرتبوا انفسهم و يفقدوا الاسلاميين القدرة على الخروج منتصرين حال حدوث الفوضى .. لقد قاوم الاسلاميون الفوضى فى وقت كان يجب عليهم الدفع اليها دفعا .. حين ذهب بعض الكلاب يهاجمون اعضاء مجلس الشعب المنتخبين وقت انعقادهم نزل الاسلاميون فقط لحماية المجلس المنتخب ..و هذا خطا .. كان يجب ان يكون نزولهم وقتها لقتل كل من حاول مهاجمة المجلس .. و حين ذهب بعض الكلاب و حاصروا مسجد القائد ابراهيم و بداخله المصلون و منعوا الصلاة و الاذان فيه اجرى الاسلاميون المفاوضات لفك حصار المسجد و اخراج المصلين ..و هذا خطا .. كان يجب ان يذهب الاسلاميون و يحفروا حفرة كبيرة و يدفنوا فيها هؤلاء الكلاب احياءا .. حين كان يذهب 5 او 6 اشخاص و يغلقون مبنى محافظة و يمنعون دخول المحافظ كان رد فعل الاسلاميين هو الصبر و التفاوض .. و هذا خطا .. كان يجب ان تطير رؤوس من كان يفعل ذلك وقتيا فى مكان الحدث .. حين ذهب بعض الكلاب و اقتحموا مبنى الارشاد فى المقطم كان رد فضيلة المرشد امام الشاشات : (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) .. و هذا خطا .. كان يجب وقتها حرق كل بيوت و ممتلكات الافراد الذين قاموا بالهجوم هم و من حرضهم .. لقد اضاع الاسلاميون الفرصة التاريخية بحسن ظنهم او بقلة خبرتهم فى التعامل مع الاوساخ.. لكنه فى الاخر هو قضاء الله و قدره و حكمته التى لا نحيط بها .. لو كانت طاحونة الفوضى قد دارت فى مصر فانى على يقين انه ما كان احد سينجو منها سوى الاسلاميون .. و لكن ربما يريد الله لهم فوزا اكبر و نصرا اعظم و لذلك اجرى المقادير على ما قد كان .. ربما كان الاسلاميون سيخرجون من الفوضى فائزين بمصر خالصة لهم بلا منازع .. و لكن لعل الله لا يريد لهم مصر فحسب .. بل يريد ان يعيدها لهم كما تتمناها انفسهم كاملة غير منقوصة .. خلافة على منهاج النبوة

بقلم: #Zo_Alnoraien

القراء 1315

التعليقات


مقالات ذات صلة

يا نحكمكم يا نقتلكم

للرجولة عنوان ابناء العظماء فين و ابناء الجبناء فين

بخصوص كتائب حلوان ..( الكومبارس)

فى 1970حافظ الاسد وزير الدفاع السورى قام بانقلاب اسماه الحركة التصحيحية

؟ اثمن ما تمتلكه الامة الاسلامية اليوم لم يعد البترول ولا المعادن النفيسة ولا الاثار ولا الموقع الجغرافى و لا الاراضى الزراعية ولا الانهار . اثمن ما نمتلكه اليوم هو تلك الزمرة من ابطال حركة حماس

الفوضى.. كم خوفونا من هذه الكلمة .. و كم خوفنا نحن انفسنا منها حتى قبل ان ينطقوا بها .

المذيعة للطفل : و انت يا حبيبى لما تكبر تحب تطلع ايه ؟

السبب الحقيقى لتحفظ امريكا تجاه الاحداث فى مصر

Zo Alnoraien / الرئيس مرسي الذى لا تعرفونه

Zo Alnoraien / و الله لو علموك فاشلا لتركوك ..

Zo Alnoraien / نسانيس شعب عرصائيل

فى مسرحية وجهة نظر مشهد ظريف . رئيس المؤسسة جمع المكفوفين و سالهم حد بيشتكى من الفساد اللى فى المؤسسة ؟ المكفوفين كلهم

اللى عايز يعرف العرص جالنا من انهى مصيبة يقرا السيرة الذاتية للعرص على الانترنت اللى بتقول ان العرص دخل الكلية الحربية سنة 74 بعد ما الحروب خلصت و اتخرج منها سنة 77 بعد ما ساب الجيش العظماء امثال سعد الشاذلى و بدات مفاوضات معاهدة السلام .



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net