اخر الاخبار

الإثنين , 21 يوليه , 2014


القسام في مواجهة أكبر تحالف صهيوني عربي في تاريخ الصراع

ستكون كلمة الفصل في أي هدنة مُقترحة للقسام العسكري ومعه شركاؤه في المقاومة. فالقيادة السياسية لحماس ملتزمة بقرار القسام، وقد بدا الجناح العسكري هذه المرة أكثر حزما وتمسكا بشروط يتجاوز بها الغلق والحصار والخنق، وقد هيأ له العدو الصهيوني لحظة تاريخية حاسمة بهذه الحرب، ليقول كلمته، بعد طول ترقب وانتظار وإعداد والتزام بالهدنة المبرمة.

فالمكتب السياسي لحماس أدارة فترة التهدئة وسدد وقارب، ولكن خياراته ضاقت بعد النفخ في الثورات المضادة وانقلاب السيسي وتآمر المحافظين الجدد في الخليج، ومر بفترة عصيبة قلقة متوترة، وحتى التنازل التي قدمته قيادة حماس السياسية لسلطة رام الله بالموافقة على حكومة الوحدة الوطنية، التي أثارت جدلا داخل صفوف حماس، لم يثمر، وتبين لاحقا أن مصالحة عباس لم تكن أكثر من خدعة ومكيدة، وطمأن أبومازن كيري بأنها مصيدة للإطاحة بحماس سياسيا، ومن ثم محاصرتها عسكريا بمطلب نزع سلاح المقاومة.

حوصر قادة حماس السياسيين في الخارج من الرياض وأبو ظبي والقاهرة وقد ضيقوا عليهم، والصهاينة من وراء هذا الحلف المعادي لصعود الإسلاميين ينفخون ويسوقون وينسقون، ورام الله تنصب الفخاخ وتراوغ وتطعن في الظهر، وهي الصنعة التي برعت في فنونها.

عصابة السيسي وأبو ظبي استعجلت فرض دحلان على أبو مازن، وأرادوه قائدا بديلا لغزة بعد التخلص من حماس، وربما رئيسا لسلطة رام الله بعد أبو مازن، وأعدَ دحلان مع عصابة محمد بن زايد الخطط، فكانت حماقة نتنياهو واستعجاله وخضوعه لابتزاز حلفائه من اليمين وحساباته السياسية الداخلية بشن العدوان فرصة الجناح العسكري، وعموم المقاومة، لإنقاذ الموقف وإجهاض الخطط وفرض الشروط.

وهذا أحد أسرار قوة حماس: قدرتها على إدارة الصراع بشقيه السياسي والعسكري بقدر كبير من الاتزان والتناغم والمؤسسية.

لا مشعل ولا هنية ولا أبو مرزوق ولا كل أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس يقررون في زمن الحروب بعيدا عن القادة العسكريين، فهم أهل الحسم والفصل في زمن التصعيد العسكري، وليس السياسي، مهما كان بارعا، هو من يفرض الشروط ويرغم أعداءه وخصومه على التفاوض بشأنها وإنما هو المقاوم الذي يخوض المعارك باقتدار وثقة وإعداد وبراعة في الخطط القتالية والإستراتيجيات الدفاعية والهجومية، وصور قتلى وجثث الجنود الصهاينة هي الكفيلة بتغيير الموازين وتعزيز موقف القيادة السياسية لحماس.

والمقاومة مستعدة للذهاب بعيدا في هذه الحرب، على أن لا تعود للمربع الأول، مربع الخنق والحصار والقتل البطيء، وقد أعدت لهذه اللحظة بنفس طويل، وطورت قدراتها القتالية وصناعتها المحلية للصواريخ، وما أنجزته في الساعات الأولى من التوغل البري الجزئي فاق كل التوقعات، وكبدت العدو خسائر زلزلت قواته وبثت الرعب في جنوده وأربكت حسابات قادته وفرضت حالة من التوتر والتخبط على مستوى مراكز قراره.

أفشلت المقاومة، إلى الآن، كل خطط العدو، فلا الأنفاق دمرت ولا منصات الصواريخ اكتشفت ولا التوغل البري الجزئي نحج ولا القصف الجنوني أثر من الوضع الميداني لصالح الجيش الصهيوني.

والمقاومة في هذا لا تواجه أحد أكثر جيوش العالم تسلحا فحسب، وإنما تتصدى أيضا لخطط أبو ظبي والرياض والقاهرة ومكايد رام الله وأجهضت رهانهم على العسكرية الصهيونية وأربكت كل خططهم، فلا المال ولا الغطاء ولا الحصار ولا التآمر ولا الخنق ولا المطاردة ولا التنسيق الأمني ولا...صمد أمام ملاحم رائعة صنعها مجاهدو المقاومة.

المقاومة تخوض معارك وليس معركة واحدة، تمتد على أكثر من عاصمة عربية متآمرة حاقدة، وقد تمكنت إلى الآن من دفع شرورها وإجهاض خططها.

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #Alarabi_Almasri

القراء 1313

التعليقات


مقالات ذات صلة

يحاربون الاسلام بكل الطرق لعنة الله على الجيش والنظام المصري

مفاجأة كبري تنسف الاعتقاد السائد من أن قيادات الجيش كانت ضد سيناريو التوريث

تحالفت الأمم وتداعت على معاداة المسلمين ومحاولة القضاء عليهم نهائيا

صفعة حماس للصهيوني السيسي

الأنظمة العربية إما متواطئة أو تدعم بشكل غير مباشر الصهاينة

القسام في مواجهة أكبر تحالف صهيوني عربي في تاريخ الصراع

شركاء الانقلاب .. كيف دبرت اسرائيل الانقلاب .. و ماهية التفاهمات المشتركة بين الانقلابيين والهتهم فى تل ابيب

شيخ الهام شاهين عبدالله النجار "هل صليت على النبي" مخطط صهيوأمريكي لتدمير مصر

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوة صغيرة من حوالي 100 جندي إلى العراق

ثوار العشائر العراقية يسقطون طائرات المالكي

دولة العاهرات

الحكم على البطل انس سامي شرف ب 24 سنة و60000 الف جنيه غرامة في عدة قضايا

مخصصات الرئاسة ، ذلك اللغز الكبير فى عهد المخلوع

أسود الوجه .....!

نبيل أبوالنجا/ لا مانع من التحالف مع الشيطان هذه الأيام

أبرز الإعلاميين المحرومين، من حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي،

مقالة بحثية تاريخية هامة / من قتـل المشير أحمد بدوي وزير الدفاع المصرى ؟!

أحمد عبد العزيز - المستشار الإعلامي للرئيس الاسبق مرسي / اجبنا يا شيخ حسان

الرئيس محمد . مرسى لم يكن فاسدا ماليا، ولا يرقى لمرحلة الفساد الممنهج.

Alarabi Almasri / فاطمة ناعوت تعمل في التنصير "الخفي" وليست علمانية

أزمة طاحنة باعتراف وزير مالية الانقلاب

Alarabi Almasri / بجاحة العاهرات

فعلا العبيد لا يحكمون الا بالعصا والبيادة

الجيش المصري يقيم معسكرات تدريب لشباب ليبيين من أنصار اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر

عايزين نعرف النتيجة فى مدينة عرص أباد

إخلاء المدينة الجامعية لطلاب وطالبات الأزهر مساء الخميس المقبل

Alarabi Almasri / «لو كنت عملت استفتاء شعبى قبل 30 يونيو كان هيجرى ايه».

وليد شرابي / 3 صفات تجعل المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي , يتلعثم في كلماته

، مظهر شاهين / إن يوسف القرضاوي، الداعية الإسلامي، «خائن»،

مدينة دبي يغلب عليها انتشار الدعارة والسكر وكثرة المومسات -

Alarabi Almasri / آل نهيان .. تاريخ من الغدر والخيانات العائلية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net