بقلم : هالة سعيد
بعد ثورة 25 يناير ظننا بخلع مبارك أننا تخلصنا من نظام فاسد عميل خاضع للهيمنة االامريكصهيونية ولكننا اخطاءنا .. نعم كل الثوار اخطأوا وكل الحركات السياسية اخطأت وتركنا الميدان وسعى كل من شارك فى الثور لتحقيق مكاسب سياسية سواء الحصول على مقاعد فى مجلس الشعب أو الوصول الى الرئاسة وتركوا مقاليد الأمور فى قبضة المجلس العسكري مجلس كامب دافيد الذى شارك المخلوع فى فساده وجرائمه لم يعبأ بمصلحة الشعب بل أهتم بالمكاسب المادية وانغمس فى الحياة الميدانية بإقامة المشروعات المختلفة البعيدة كل البعد عن الحياة العسكرية بما أتاح لأمريكا تربية جيل من العسكر كل مهامه محاربة شعبة والمشاركة فى محاربة أشقائه العرب وطبعا كل هذا لخدمة مصالح إسرائيل وفرض سيادتها على المنطقة العربية وإقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير وقطع كل الطرق لإقامة دولة إسلامية بالقضاء على كل التيارات الإسلامية.
ونجح الأخوان فى الوصول الى الحكم ولكنهم اخطأوا بتسامحهم مع الفاسدين وعدم مصارحة الشعب بما يدور فى كواليس الحكم وتركوا انصاف السياسيين والاعلاميين سحرة فرعون يتلاعبون بالبسطاء والسباب الثائر بالتضليل والاكاذيب وكان هذا كله مخطط من قادة العسكر وأمريكا وإسرائيل ورجال أعمال فاسدين ورجال مبارك لأسقاط حكم مرسى وإفشاله بكل الطرق وبالطبع كانت أمريكا والإتحاد الاوربي وإسرائيل لهم الدور الأكبر لأنهم لا يريدون رئيسا منتخبا إسلاميا حر يغار على وطنه ويريد النهوض به فكل من حاول فعل هذا وصرح بانه يريد مصر دولة متقدمة تصنع دوائها وسلاحها وتحقق الإكتفاء الذاتي من زراعة وصناعة يطاح به هكذا حدث مع الملك فاروق والرئيس الأول لمصر محمد نجيب والرئيس السادات وأخيرا الدكتور محمد مرسى مستغلين فى ذلك أخطاء هؤلاء الزعماء وسؤ التقدير لبعض الامور السياسية وبالطبع بمساعدة الخونة والعملاء سواء إعلاميين أو سياسين أو قادة جيش بالأنقلاب أو الإغتيال أى كان طريقة التخلص من اى رئيس أو زعيم حر المهم لاتنهض مصر وتصبح تابعة لأمريكا وإسرائيل .
.. وحدث ما قد حدث من إنقلاب عسكري بقادة عبد الفتاح السيسى وإرتكاب العديد من المجازر واعتقالات وإنتهاك صارخ للحقوق الإنسان ووصل السيسى الى الحكم بإنتخابات مزورة ومسرحية فاشلة كانت واضحة أمام العالم كله
بالطبع كان إختيارهم للسيسى لم يكون عشوائيا ولا غير مدروس بل كان بناء على مواصفات متوفرة فى هذه الشخصية وجدوها فيه أثناء دراسته فى أمريكا فى المعهد العسكري الذى يتم فيه إعداد قادة عسكريين لخدمة مصالح أمريكا
.. ولأن السيسى كان لديه الرغبة فى الزعامة والقدرة على خيانه قادته ورئيسه كما انه مطيع ولايسطيع يخالف من صنعوه من أجل خدمة مصالحكم فكان أنسب شخص لتولى رئاسة مصر حيث انه لا يملك رؤيه سياسية ولا إجتماعية ولا اقتصادية ولاحتى عسكرية لايملك سوى هوسه بالسلطة رئيس فى عباءة ملك يتصرف بغباء سياسى ويفعل اي شيء من اجل الحفاظ على وجوده كرئيس لمصر حتى لو وصل الامر لقتل الشعب .
.. وبالطبع ظنت إسرائيل وأمريكا إنها وضعت شعب مصر داخل المصيدة وإعادته لسجن يائسة وإنه لن يتنفس الصعداء وتموت ثورته وكأنها لم تكن ولكن خاب الظن فمن دخل المصيدة المغيبين وأصحاب المصالح الذين تبددت أحلامهم وبداء السيسى يخيب أمالهم أما الشعب الحر مازال يناهض هذا الإنقلاب فى كل شوارع مصر ولن ييأس ولن يتراجع حتى يحرر نفسه من هذا العدوان .
.. وبرغم دعوة السيسى الى حضور إجتماع الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة لاعطاء شرعية مزيفة وبذلك وينفذ ما يأمر به من أمريكا للمشاركة لمحاربة جيش الدولة الإسلامية فى العراق كما فعل من قبل فى السودان وليبيا وبذلك تضرب أمريكا جيش الدولة الإسلامية برا من خلال جيش مصر هذا ما أعد له بعض قادة العسكر الحرب على الاسلام .
ولكن لم يوضع فى حسبان أمريكا وإسرائيل والإتحاد الا وربى أن بركان الثورات العربية أنفجر وإشتعلت نيرانه ولن تخمد الا بانتصارها على أعداء الاسلام والتخلص من المنافقين والفاسدين والخونة .