بقلم : هالة سعيد
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يتقاربُ الزمانُ ويَنْقُصُ العلم وَيَبْقَى الشحُّ وتظهر الفتنُ ويكثر الهرْجُ". قالوا: يا رسول الله إِيما هو? قال: "القتلُ القتلُ"
..هذا الحديث الذى ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام عن فتن اخر الزمان .. ولكن السؤال من هم وراء هذه الفتن التي تقود الوطن العربي الى الخراب والفوضى وماهو الهدف من ذلك ..ومن المستفيد ؟؟؟
..منذ سقوط الدولة الإسلامية وسيطرة الإستعمار الغربي على معظم الدول العربية بدء هذا العدو عدو الإسلام الطامح فى السيطرة على الوطن العربي لديه حلم لإعادة ملكه الذى ذهب من مئات السنين.. بدء يخطط فى السيطرة على العالم كله حتى يجد السند له والتمويل .
..وأول مخطط له القضاء الإسلام لأنه عدوه الأول والذى يقف حائل بيه وبين حلمه المزعوم .. بدء يخطط لتشويه فظهرت العديد من الطوائف الدينية والثقافات السياسية .
..ولكنه يعلم أن الأمر يحتاج الى السيطرة الإقتصادية على الغرب الاروبي والامريكي .. ومع بداية ظهور وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقرؤه عرف كيف يمكن السيطرة عليها ومن قبلها السيطرة على صناعة السينما فى الشرق وكانت من مصر.
ومع زوال الإستعمار الغربي عرف كيف يصنع أبطال من ورق فى بلاد الشرق الأوسط ليكونوا أزرع له لبدء مخطط التقسيم للدول العربية حتى تصبح مجرد دويلات صغيرة وبعد ذلك مجرد ولايات تابعة له.. زرع عملائه فى كل المؤسسات بالدول العربية حتى المؤسسات الدينية حتى يطمس الهواية الإسلامية ويقضى على الإسلام فى كل مكان بدعم مادى وسلاح أن طلب الامر ذلك.
..أنه الكيان الصهيوني الذى وضع أسس وقواعد الماسونية الرأسمالية العالمية ليدير كل الأمور من خلال سيطرته على الاقتصاد الدولي والعربي .
.. حتى ثورات الربيع العربي كان له يد خفيه تتلاعب بالمشهد حتى يتخلص من أنظمة أصبحت بالنسبة له كروت محروقة أنظمة باليه لم تعد تستطيع تقوم بالمزيد من أجله بعد إشعال نيران الفتنة المذهبية بالعراق وتقسيم السودان بعد أشعال الفتنة الطائفية ..فكان يجب أستبدال الوجوه القديمة بوجوه جديدة لها أسلوب مختلف فى أدارة الاحداث واشعال الفتن.
..ولكن الرياح دائما تاتي بما لاتشتهى اليه السفن فثورة 25 يناير برغم كل الأعيب العسكر جاءت بالاخوان لحكم مصر بإرادة شعبية حرة وهذا لم يكن فى الحسبان.
..ولأن مصر تعتبر مركز الأحداث فكان يجب لهذا الكيان الشيطاني أن يفكر فى إسقاط حكم الرئيس مرسى ووضع عميل لهم على الحكم ليكمل ما بدائه حكام العسكر بداية من المقبور جمال عبد الناصر الى المخلوع مبارك.
..وحدث ما حدث وجاء عميلهم الخائن الخسيسى ليقود حروب الفتن بكل إنواعها فى مصر والمنطقة العربية فساعد الملعون حفتر فى محولات أنقلابه على الحكم فى ليبيا وللأسف يساعده فى ذلك الملعون محمد بن زايد أول من يساعد دائما فى قتل المسلمين وتقديم المساعدات المادية لذلك.. ويساعد السفاح الخسيسى السفاح بشار فى حربه الطائفية فى سوريا بالسلاح والسماح بمرور السفن المحملة بالسلاح المبعوثة له بقناة السويس.
..حتى اليمن فى حربها الطائفية له يد خافية ومحولات فى المغرب لمساعدة قبائل الصحراء لاقامة دولة مستقلة ومؤمرات فى السعودية وتركيا.
أما فى مصر أستطاع فى البداية أن يقسم الشعب الى شعبين بين أنصار له ورافضين له ثم بعد ذلك الى أربع انقسامات قلة يريدون شفيق وقلة يريدون مبارك أوأبنه وانصارة الذين بدء يقل عددهم والرافضين له وهم اصبحوا كثيرين بعد فشله فى أدارة شئون البلاد.
.. ولكنه يحاول أن يثبت نجاحه فى أدارة حروب الفتن يسعى جاهدا لأشعال الفتنة الطائفية فى الصعيد.. أشعال الفتن المذهبية من خلال المد الشيعى وأنتشار برامجهم على القنوات الفضائية وأصدار فتاوى خارجة عن الشريعة الأسلامية ملوثة بفكر منحل من مشايخ السلاطين ..أرتفاع الأسعار الجنونى ومحاولة الزج بالشعب المصرى لثورة الجياع وقد تنقلب لحرب أهلية أن نجح فى حدوثها وبذلك محاولة تضليل الشعب وطمس الهاوية الأسلامية والبعد عن الأهداف الحقيقية للثورة .
..ولكن السؤال هلى سينتصر فى حرب الذى يقودها ويحقق الهدف منها هى التقسيم لمصر كما خطط الكيان الصهيونى؟؟
..أو.. سيتحد الشعب المصرى ويقضى عليه وعلى أعوانه وتعود الشرعية وتقود مصر الأمة العربية للقضاء على الكيان الصهيونى؟؟
من وجهة نظرى أرى النصر قريب ونهاية الخسيسى قريبة جيدا وستكون على يد من صنعوه..الله المستعان ومكملين حتى ينعم الله علينا بالنصر وتتوحد الأمة تحت راية الأسلام.
