بقلم : هالة سعيد
" مصرأم طاهرة شريفة ما حمليتش سفاح علشان تخلف واحد حقير زيك "
هذه المقولة قالها الأستاذ الجامعي المعتقل فى السجن الحربي وكانت موجه لقائد السجن وهو ضابط من ضباط الجيش مشهد فى فيلم وراء الشمس الممنوع من العرض على التلفزيون المصري .
.. هذا الفيلم تم إنتاجه سنة 78 ولأعرف لماذا إنتج فهذا التوقيت برغم أنه يفضح حقيقة نظام جمال عبد الناصر وأسباب النكسة ؟!
..المهم هو محتوى الفيلم الذى يوضح حقيقة هامة عن الحكم العسكري كما إنه به إسقاطات توضح حقيقة نخبة صدقها الشعب أكثر من ستون عام ..أظهر هذا الفيلم ما كان يدور فى كواليس الحكم العسكري فى عهد جمال عبد الناصر من مؤمرات وفساد وخيانة بما أدى الى النكسة عام 67 اظهر حقيقة إنقلابيون ينقلبون بعضهم على بعض كل منهم يتجسس على الاخر ويحاول التحكم فى السلطة وصفقات مشبوهة وشهوة جمع الثروة والتحكم فى اقتصاد البلد .
..وضع مخجل بداء مع انقلاب 52 وأستمر حتى الأن صورة قبيحة للعسكر ظلت مختبئة وراء الشمس حتى ظهرت بوقاحة وبدون خجل مع إنقلاب 3/7/2013 وزادت قبحا يتباهون بخيانتهم بوضع أيدهم فى ايدي أعداء الوطن يتخذون منهم أصدقاء يهجرون أبناء الوطن من اهالي سيناء مدعين الحفاظ على أمن أصدقائهم الاحتلال الصهيوني.. يسيطرون على إقتصاد البلد ومقدراته تركوا الحدود وانغمسوا فى المشروعات المدنية .. يمارسون كل أنواع القهر والذل والإهانة للشعب وجعلوا من أنفسهم دولة فوق الدولة حقيقة أظهرها الفيلم وأفلام أخرى انتجيت فى نفس التوقيت
..ولكن برغم اظهار الفيلم هذه الحقيقة ولكن الاسقاطات كانت تظهر نخبة ساعدت فى خداع شعب بأكذوبة بطل أسمه جمال عبد الناصر الفيلم أظهره أنه غافل عن ما يحدث حوله مخد وع مراقب !!!! تخيلوا بطل وقائد ورئيس جمهورية غافل لا يدرى بما يدور حوله ومع ذلك سطر فى التاريخ أنه بطل قوى وزعيم الأمة العربية .
.. أتعجب لأمر هذه النخبة التي تقدس أشخاص وتصنع أبطال من ورق من أجل ماذا؟!
من أجل مبادئ ومعتقدات إعتنقوها وأمنوا بها جاءوا بها من الغرب الشيوعية اليسارية العلمانية الليبرالية من أجل حريات تكاد تصل الى حد الإنحلال .. يرفضون حكم الاسلام ووصول اي شخص يتبع تعاليم الاسلام ويحاول تطبيق الشريعة الى الحكم .
..تقبلوا النكسة وإختلقوا التبريرات لجمال عبد الناصر وجملوا صورته.. علما أنه لو أحد منهم عارضة كان مصيره الإعتقال أو الهروب الى دول الغرب.
..وعندما مات جمال وقفوا موقف المعارضة أمام السادات ومن بعده مبارك.. وظهرت معهم نوع أخر من النخبة لا يجيدون إلا حسن الخطابة واللاعب بالألفاظ والشعارات الرنانة معارضة ضعيفة تباع لمن يقدر ثمنها.. هذه هي النخبة إلا قلة ثابتين على مبادئهم رافضين الظلم والفساد ينشدون الحرية.
..وقامت ثورة شعب غاضب ثورة 25 يناير وسقط رأس النظام مبارك وتوالت الأحداث وأختير أول رئيس جمهورية مدنى من التيار الاسلامي وكان اختياره ضد مصالح العسكر وضد مصالح النخبة التي أرادت دولة مدنية علمانية فاتفقوا على الانقلاب على ثورة يناير وإرادة قطاع كبير من الشعب صنعوا الأكاذيب ودبروا المؤمرات وصنعوا للمرة الثانية زعيم وقائد مزيف وهو السيسى أكذوبة أخرى وبطل من ورق وساعدهم فى ذلك سحرة الأعلام المصري إستغلوا ساذجة الفقراء وغضب الشباب الثائر وإدعوا انهم قاموا بثورة شعبية فى 30 يونيو حتى يعطوا شرعية لإنقلاب 3 يوليو .
.. وظهرت حقيقة العسكر والنخبة وبعض الاعلاميين الفاسدين وبعض السياسيين ظهرت كعين الشمس وعرف الشعب المصري الحر حقيقيتهم البشعة.
.. الثورة ستكتمل وسنحاسب كل هؤلاء على جرائمهم وسنلقى بهم فى مزبلة التاريخ مع تاريخهم المزيف وسيعرف الشعب حقيقة أبطال صنعوا من ورق لا تاريخ لهم ولا أمجاد ولا بطولات بل باعوا الوطن وسببوا له فى النكسات.