مقتدى الصدر من صُنَّاع الفساد في العراق منذ أن تسلطت العمائم النتنة على دفة الحكم في العراق ، و البلد يوماً بعد يوم من سيء إلى أسوء ، فبلد تقوده العمائم التي لا تفقه شيئاً في السياسة فيقيناً أن الفساد ، و الإفساد و الخراب ، و الدمار سيصبح هو سيد الموقف فيه ، وهذا هو حال العراق اليوم ، فبسبب تلك العمائم المفسدة بات يتعرض لأشرس هجمة من الداخل ، و الخارج ، فمع كثرة التصريحات الإعلامية التي يتسابق السياسيون على إطلاقها ، و التي كشفت عن هوية الأيادي القذرة التي تتحكم بمصير العراقيين ، فبعضهم يكشف حقيقة عمالة السيستاني ، و نوع العلاقات المتبادلة بينه ، و بين سفراء دول الاحتلال ، و البعض الآخر يضع الحقائق الدامغة أمام العراقيين التي تؤكد مواقف صاحبه في دعم كبار رموز الفساد ، و مرتكبي جرائم الخيانة العظمى تلك هي تصريحات قائد فرق الموت المدعو حاكم الزاملي في التيار الصدري التابع للبهلواني مقتدى الصدر صاحب المواقف الصبيانية المتذبذبة ، وهي تضع النقاط على الحروف في كيفية وصول المالكي لدورة ثانية رغم علم مقتدى بفساده ، و جرائمه ، و رغم كل الأرواح التي قدمها التيار الصدري في صولة الفرسان التي قادها المالكي ، فشن حملات اعتقالات ، و إعدامات بحق أتباع السيد محمد صادق الصدر لينتقم منه ، ومن تاريخه المشرف ، و النبيل ، ومع هذا فمقتدى لم يأبه لها ما دام هو قابع في قصره بالحنانة ، و أسطول جكساراته الحديثة موجود ، و مصالحه الفاسدة ، و مكاسبه السياسية في أمن ، و أمان ، فقد تحدث الزاملي عن عمق تلك العلاقة التي تربط مقتدى الزنيم بربيبه الدكتاتور الفاسد مجرم حرب نوري المالكي فقال الزاملي :( لولا موافقة مقتدى ، و تياره فإن الولاية الثانية للمالكي لم تكن لترَ النور) و أضاف قائلاً :( و كذلك العبادي أيضاً ، و رئيس الوزراء للمرحلة القادمة لم يسمَ إلا بموافقة مقتدى الصدر ) صبي يتخبط لا يميز بين الناقة ، و الجمل يُسمي رئيس الحكومة من هالمال حمل جمال !! فبالأمس صفق لرأس النظام السابق ، و اليوم يتقلب في أحضان حكام الخليج ، و يعقد معهم الصفقات السرية طمعاً في دينارهم السحت ضارباً بها تاريخ آل الصدر عرض الحائط ، ومما زاد في الطين بله أنه يفتي ، و يُصدر الفتاوى ، وهو ليس أهلاً لها ! إذاً يا ترى مَنْ أجاز له الإفتاء ، و التسلط على رقاب العراقيين ، فهل هي ولاية السفيه في إيران أم لوبيات الخليج ، و أمريكا ، وحاخامات تل أبيب ؟ أسئلة بدأت تأخذ حيزاً كبيراً في الشارع العراقي ، ولا من مجيب لها ، ثم أن مقتدى اتهم المالكي ، و لأكثر من مرة بالفساد ، فيما طالب العراقيين بثورة إصلاحية للقضاء على الفساد ، وعندما ثار الشعب على المالكي ، و جعله في وضع حرج جداً حتى كاد أن يطيح به هنا سارع مقتدى فمارس لعبة الالتفاف على المتظاهرين ، و أنقذ المالكي من غضب المتظاهرين ، هكذا هي مواقف مقتدى المتباينة و تياره المليشياوي صاحب أسوء سجل إجرامي في سرقة الممتلكات ، و حرق البيوت ، و انتهاك الأعراض ، و احتلال المدن .