أموال النازحين لتلميع صورة السيستاني ملايين النازحين يعيشون تحت خط الفقر ، يعانون الأمرين من سياسة التهميش ، و الاقصاء ، ملايين النازحين بلا عمل ! بلا خدمات ! بلا حتى أبسط مقومات العيش البسيط ! فبين مطرقة حر الطيف ، و سندان البرد الشديد يعيش النازحون ، فلا سقف يستظلهم من لهيب شمس الصيف اللاسع ، أو برد الشتاء القارص ، المعاناة التي لا تنتهي ، و ظروف الحياة صعبة تتفاقم يوماً بعد يوم و على مرأى ، و مسمع قيادات العراق الفاسدة التي قطعت كل السبل الإنسانية في إعانة تلك العوائل المضطهدة ، ولا نعلم الأسباب التي تقف وراء هذه المعاملة المجحفة بحق النازحين ؟ ولو تنزلنا جدلاً و قلنا أن حكومة بغداد بسبب الضغط الدولي عليها ، و خوفاً من سخط النازحين و تدويل قضاياهم عالمياً فقد خصصت اموالاً يسيرة جعلتها تحت متناول، و تصرف وزارة الهجرة ، و المهجرين لكي تؤمن بعض احتياجات النازحين ، ولكن يا للأسف كان على حكومة العبادي أن تجعل هذه الأموال بأيادٍ أمينة غير متهمة بالفساد بل على العكس فقد جاءت بسياسيين فاسدين لا هم لهم سوى ملئ جيوبهم ، ولو على حساب النازحين ، فليس بالغريب ان نرى أن هؤلاء السياسيين الفاسدين ينبطحون لكل مَنْ يملئ جيوبهم ، و يشبع بطونهم من السحت الحرام مقابل التلاعب بأموال النازحين ، و التحايل عليهم من أجل حصد السمعة و الظهور بشخصية المتكرم عليهم ، و المدافع عن حقوقهم ، و الذي يصرف عليهم من جيبه الخاص ، وهذا الدور تقمصت عنوانه عدة جهات دينية أبرزها وكيل السيستاني ، و زعيم مليشيا الروضة العباسية احمد الصافي ، وحتى لا يتقول علينا اتباعه ، ومن باب المهنية و المصداقية في النقل و ليس من باب الترويج ، و التمجيد لسياسي فكل ساسة العراق بسنتهم و شيعتهم ، و كردهم ، و عربهم فاسدين مفسدين ، و تلك قضية متفق عليها عند جميع العراقيين فإننا نرفق مع مقالنا رابط لقاء النائب عن حزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي ماجد شنكالي مع إحدى القنوات الفضائية و بالتحديد عند الدقيقة 46 و 56 ثانية ، وما بعدها حيث صرح شنكالي فيه أن العتبة العباسية ممثلةً باحمد الصافي الوكيل الثاني للسيستاني في كربلاء قامت باستلام مبالغ طائلة من أموال النازحين ، و لأكثر من مرة !! فيا ترى ما دخل مؤسسة دينية بعمل وزارة الهجرة و المهجرين ؟ وبأي وجه قانوني ، أو شرعي تستحوذ العتبة العباسية على تلك الأموال ؟ فليتفضل علينا أحد اتباع نظرية تاج تاج على الراس بالاجابة مشكورا ، فيما أكد النائب شنكالي بقوله :( أن العتبة العباسية تأخذ أموال النازحين لتجيرها لصالحها و تحت عنوان دعم المرجعية للنازحين ) أموال حكومية تجير لصالح تلميع صورة السيستاني يا للعجب مرجعية وكيلها بلباس الزهد و التقوى و التدين يسرق الأموال الحكومية المخصصة حصراً للنازحين لكي يلمع صورتها السوداء بسبب ما قدمته من مواقف سلبية جعلتها بهذه الصورة و السمعة المنحطة ، و أولها طائفيتها المقيتة التي تقف وراء تهجير النازحين من بيوتهم واليوم يسرقون أموالهم ليستعبدوهم !!! فأين حكومة العبادي ، و أجهزتها الرقابية من جرائم وكلاء السيستاني ؟ ثم إذا كان السيستاني يريد مد يد العون ، و إعانة النازحين ، و يسعى فعلاً لمساعدتهم فلماذ لا يُخرج الأموال المكدسة في العتبات الدينية ، و يُنفقها على عوائل النازحين التي فقدت أغلى ما تملك من مال ، و بيت ، و عزة ، و كرامة أم أن بورصات بريطانيا ، و دعم ايران أولى بتلك الأموال من هموم ، و معاناة النازحين !!!؟