نهاية سفارة السمري تكشف إضطراب السيد الصدر ... الصرخي موضحاً
بقلم / باقر سلمان
من الثابت أنه أي باحث عندما يريد أن يدوّن الحقائق التاريخية ويحللها ويعطي رأيه لابد أن يطلع على الوقائع التاريخية وأن يطلع على المصادر التاريخية .. ولكن هذا الأمر لم يفعله الصدر، فعندما يذكر السفير الرابع علي بن محمد السمري ويذكر سبب انتهاء سفارته، وعزم الإمام المهدي-عليه السلام- عن الانقطاع عن الناس، يرجع ذلك إلى الظروف الصعبة وأن تلك السنوات التي استلم فيها السمري الوكالة والسفارة كانت مليئة بالظلم والجور وسفك الدماء، وهذا السبب الذي يذكره السيد الصدر يكشفه جهله وعدم اطلاعه على المصادر التاريخية !!! وأيضًا ينفي عصمته المزعومة التي صنعها السلوكية.
وجهل الصدر بالتاريخ وعدم اطلاعه على المصادر يتضح أكثر من خلال استعراض بعض فقرات تغريدة رقم 25 للأستاذ المحقق الصرخي الحسني والتي تحمل عنوان: أكْلُ لُحُوم البَشَر.. بَيْعُ العَلَوِيّات كَالجَوارِي.. عَصْر السّفِيرَين2،1..!!
- هَل اِطّلَع الأستَاذ عَلَى مَا ذَكَرَه المُستَشرِق مِن أحدَاث فِي عَصر السّفراء،...
- هَل شَخّصَ الأستَاذ وَقائعَ عَهدِ السّفِيرَيْن الأوّل وَالثّانِي، خصوصًا قَضِيّة صَاحِب الزّنج، وَالّتِي أشَارَ إلَيهَا المُستَشرِق:{أخذَ البصرَة وقَتَلَ فيها (300)ألف نَسَمَة فِي يَومٍ وَاحِد...لَهُ لَذّة خَاصّة فِي سَبْيِ النّسَاء العَلَوِيّات، يَدفَعهُنّ كالإمَاء إلَى أصحَابِه، فَكَانَت العَلوِيّة تُبَاع بِثَمَنٍ بَخْس فِي الأسوَاق كَمَا تُبَاع الجَوارِي
- هَل اِطّلَعَ عَلَى الأحدَاث الخَطِيرَة خِلَال سَفَارة الثّالِث، كَقَبَائح القَرَامِطَة،... قَتَلوا الحَاجّ وَحَمَلوا الحَجَر الأسوَد مِن الكَعبَة
- وَلَا أدرِي هَل غفَلَ الأستَاذ عَمّا ذَكرَه المُستَشرُق عَن الإسمَاعِيلِيّة والدولة الفَاطِمِيّة، {الإسمَاعِيلِيّة، الّذين أسّسُوا الدّولَة الفَاطمِيّة وَوَطّدوا أركَانَها فِي مِصْر، يَعمَلونَ فِي كُلّ مَكَان ضِمن مُؤامَرَة وَاسِعة تَكتَنِف الْإِمْبِرَاطُورِيَّةَ جَمْعَاء
- العُمَرِيّ السّفير الأوّل وَابنُه السّفِيرُ الثّانِي قَد عَاصَرَا دَولَة الزّنج (255 ـ 270هـ)...