المحقق الأستاذ: هنيئاً لكم يازوار الحسين وأنتم تطبقون سنة من سنن رسول الله
بقلم:ناصرالسعيد
الشعائر الحسينية هي مجموعة أعمال تحيي ذكرى شهادة الإمام الحسين-عليه السلام- ، من إقامة المجالس وإنشاد الشعر والمراثي......
ومن هذه الشعائر شعيرة السير المقدس إلى كربلاء في ذكرى زيارة الأربعين فعلى السائرين أن يعلنوا البراءة وكل البراءة ممن خذل الحق وأن يقفوا كموقف أنصار الحسين وآل بيته بنصرة الحق وأن يسعوا إلى الإصلاح الحقيقي لا الإصلاح الإعلامي المزيف إصلاح الشعارات ولا يكون كالذين وصفهم الشاعر الفرزدق بأن القوم قلوبهم معك والسيوف عليك أي إنهزام مرت به الأمة فهذا هو الفيصل و المنهج أما أن تكون أولا فأما مع الحسين أو ضده أما مصلحًا أو مفسدًا وإلا فإن سيرك هو سير لهو وهو مضيعة للوقت وتعطيل للحياء وهنا إشارة من سماحة المحقق المرجع الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (محطات في مسير كربلاء) قوله:
)المحطة الرابعة:
وبعد الذي قيل لابد أن نتيقن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة ……. وكل البراءة من أن نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين-عليه السلام- بقوله :
((أما القلوب فمعك وأما السيوف فمع بني أمية))
فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين-عليه السلام- :
((صدقت ، فالناس عبيد المال والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديّانون ))) انتهى كلام المرجع المحقق ..
أنظر وتمعن أيها اللبيب بقول إمام الحق حيث يخاطب الفرزدق بأن يقول له صدقت فسواد الناس ميالة إلى اللهو وحب الواجهة والمال وبمجرد أي بلاء فإنهم بانت الحقيقة وظهرت وإنكشف أمرهم وفعلا هذا كان موقف الكوفيين مع الإمام الحسين وقبلها مع رسوله مسلم بن عقيل حيث وصل الأمر لم يجد من يدله على الطريق ................
و السيدة عائشة تنقل لنا ما يفعله رسول الله تجاه قبور شهداء أُحُد وكيف زيارتهم، وننقل هنا ما ذكره المحقق الأستاذ في محاضرته العقائدية (من المهد الى اللحد) قال فيها: (( في صحيح مسلم / الجنائز، فعن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها روت قائلةً: (كانَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وآله وسلم- كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ-صلى الله عليه وآله وسلم- يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ "السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ), فضلا عن زيارة النبي لقبر أمه والصلاة عندها والبكاء والدعاء لها)) .
وكما قال المحقق الأستاذ نقول (هنيئا لكم يازوار الحسين وأنتم تطبقون سنة من سنن رسول الله، والتبرك والتوسل بأولياء الله المعصومين، كيف لا وهو السبط الحسين الذي ضحى بنفسه وعياله لتحيا نفوسكم وأفكاركم ودينكم، ونقول إلى دواعش الفكر والإرهاب إرجعوا الله، واتركوا الناس تمارس طقوسها وعقائدها بينها وبين الله، وحافظوا على توحيدكم وربكم الشاب الأمرد، الذي يأتيكم في المنام كلًا حسب إيمانه)
goo.gl/XTvQ2g
بيان رقم (69): (محطات في مسير كربلاء) – موقع السيد الحسني
AL-HASANY.NET
بيان رقم (69): (محطات في مسير كربلاء) – موقع السيد الحسني
XMA Header Image
بيان رقم (69): (محطات في مسير كربلاء) – موقع السيد الحسني
al-hasany.ne
https://www.al-hasany.net/بيان-رقم-69-محطات-في-مسير-كربلاء/