المحقق الصرخي على نهج الزهراء في الدفاع عن الحق ونصرة الدين
بقلم:ناصر السعيد
فاطمة-عليها السلام- واحدة من الذين ساهموا في بناء الصرح الإسلامي العظيم من خلال مواقفها في مكة والمدينة فقد روي أن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- كان يصلي عند البيت الحرام في بداية البعثة وأبو جهل وأصحابه ينظرون إليه وكان بقربهم ذبائح فقال أبو جهل من منكم يقوم إلى رفث هذه الذبائح ويجعلها على متن محمد فقام رجل وقال أنا فانبعث أشقى القوم فلما سجد النبي وضعه على كتفه ولطخه بهذه النجاسات والنبي صامد يتم صلاته وهم يضحكون عليه وفي هذه الأثناء أقبلت فاطمة-عليها السلام- إليه فطرحته عنه ثم أقبلت على أبي جهل وأصحابه فوبختهم حتى خجلوا منها.
وهكذا كانت ترافق أباها النبي-صلوات الله عليه وآله- منذ البدء وكانت تدافع عنه بكل بسالة وقوة عندما أتهمة الجاهلون بالسحر فكانت تؤكد عبر الحواريات مع النساء والفتيات أنه ليس بساحر بل نبي هذه الأمة.
فكانت فاطمة تدافع وتجاهد بلسانها الرقيق وأسلوبها العذب ومنطقها الرصين كما كان أبن عمها علي مرافقاً وملازما للنبي يذب عنه الحجارة وأذى قريش ويدفع عنه الصبيان عندما يلاحقونه بالحصى والحجارة فكان علي يتقيها بنفسه وكانت تشاهد تضحيات علي عن كثب وترى صمود أبيها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فكانت تزداد ثباتاً في جهادها منذ صغرها.
ومع بعلها أمير المؤمنين كانت نعم الزوج والمعين له ونعم النصير حتى ماتت مظلومة مغصوب حقها
وعلى نهج جدته الزهراء-عليها السلام- سار المحقق الصرخي في تبنى مشاريع الاعتدال والوسطية لينقذ المجتمع العراقي من براثن الفساد العقائدي والإلحادي ويأخذ بيد الشباب والأشبال إلى بر الأمان بعد انتشار مفاسد الإلحاد والإباحية وبالرغم من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها هذا المرجع الأصيل ولمشاريعه الإصلاحية إلا أننا نرى ثمارها في المجتمع حيث عجز الآخرون عن معالجة هذه الآفات الاجتماعية التي نخرت في جسد المجتمع وخاصة المخدرات والإلحاد والإباحية ويقيناً لو فسح المجال لهذا المحقق الفيلسوف لأخذ دوره في قيادة الأمة وتبني مشاريعه التربوية لكان الحال غير ماعليه الآن تماماً.... ومع كل هذا التعتيم الإعلامي والحرب على هذه المرجعية العراقية كانت هنالك مشاريع تربوية هادفة لإنقاذ الشباب من خلال مجالس ومهرجانات الشور والبندرية والراب المهدوي والأمسيات والدورات القرآنية التي كان لها الأثر الكبير في تربية النفس وإعداد جيل واعي ومحصن لهو أكبر دليل على رسالية هذه المرجعية وفكرها النير في نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف وكل فكر تكفيري بما فيه الفكر التيمي الداعشي من خلال محاضراته العقائدية والتاريخية ليعيد للدين الإسلامي وسطيته واعتداله وليثبت للأمم الأخرى أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال والتسامح.
..........حزن شديد وألم ولوعة وأنين، لفقدكِ أيتها الراضية المرضيّة سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء أمّ السبطين، الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنّة أجمعين، أمّ أبيك الرسول الأمين، العالمة المتكلّمة بالبلاغة والعفّة والأخلاق والتقوى والوسطيّة واليقين، الشفيعة للمؤمنين، يوم تزلف الجنّة للمتّقين، فبفقدكِ نعزّي النبيّ الأعظم وآله الأئمّة المعصومين، لاسيّما القائم خاتمهم المهديّ المنتظر، ونعزّي البشرية جمعاء وأمّة المسلمين وعلماءها العاملين، يتقدّمهم السيد الصرخي الحسني صاحب الدليل بالفكر المتين.
.
https://mrkzgulfup.com/uploads/157997610942191.jpg mrkzgulfup.com
MRKZGULFUP.COM
mrkzgulfup.com