علي بن موسى الرضا إمام الاعتدال والوسطية جسده حفيده المحقق الصرخي
بقلم: ناصر السعيد
إن إمامنا الإمام الرضا-عليه أفضل الصلاة والسلام- الذي عاش مدرسة آبائه وأجداده بكل ظروفها وأساليبها لم يتجاوزها ،، بل كان مطبقاً لبنودها أميناً على أسرارها ناشراً لآرائها وأفكارها...
وكان في عصره إمثولة الحياة وإنشودة الزمن إليه يرجع العالم والمتعلم والسياسي والطبيب والمهندس ...،، حتى هز العباقرة بما أعطى من علوم وحكمة، وكأنه يفيض هذه العلوم إفاضة دون تكلف...
وكان مجلس الإمام الرضا-عليه السلام- يضم علماء الأديان.. وحتى رجال الإلحاد كانوا يناقشونه ويناقشهم بتمام العقل والأخلاق واللياقات والآداب، وكان يوضح لهم الحقائق وينتصر عليهم في النقاش.. وقد تواترت عن الإمام الرضا-عليه السلام- الكثير من الأخبار والقضايا الفقهيّة وما إلى ذلك ........
عليّ إمامي يا غريب طوس، شوقًا لمرقدك نوقد شمع النفوس، ونشدّ الرحال لنشمّ شذاك بأرقى طقوس، إمامي أعطيتَ الأجيال في العلم أعظم دروس، وأفحمتَ العلماء بالمجادلة الحسنى، أيّها الرضا، الراضي بالقدر والقضاء، يا بن رسول الله، يا سيّد التضحية والورع والشجاعة، يا علمًا يرفرف في سماء القيم العليا، يا شامخًا رغم كيد الطغاة، فقدكَ سيدي في هذا اليوم أفجعَنا، فنعزّي جدّك الرسول الأعظم بمصابنا بكَ وآله الأطهار، لاسيَّما خاتمهم القائم المغوار، والأمّة الإسلاميّة جمعاء يتقدّمها السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ منوّر الأفكار.