فعلا ان التاريخ يحمل لك المفاجأة بحق اشخاصكان ولا زال فئة كبيرة من الطائفة الشيعية تعتقد بهم انهم على طريق الصواب والصحة،وهذا الاعتقاد مبني على التسليم بأمور تاريخية بدون التحقق منها، بل اصبحت من المسلماتوالبديهيات والسبب او تقصير العلماء في هذا العصر او ذاك او البعض لا يريد التحقيقبهذه المواضيع لمنافع شخصية او طائفية او لعدم قدرته على التحقيق لضعف علميته او ركاكتها، لكننا نجد في هذا العصر ان هناك علماء افذاذ قادرين على الخوض بهكذا مواضيع وكشفهاللرأي العام بعد التحقيق والتدقيق ومراجعة المصادر الموثوقة ومنهم المحقق الصرخي الحسنيالذي حقق بقضية السفراء وابدى رأيه بما يوافق الشرع والعقل واترك للقارئ اللبيب الاطلاعفي نص التغريدة لسماحته((قال السّميعُ البَصِيرُ{وَإِذا حَكَمْتُم بَيْنَالنّاسِ أن تحْكُمُوا بالْعَدْلِ [النساء٥٨] بَعدَ التّحقِيقِ والتّدقِيق، وبِاختِصَارٍشَديد، يَتّضحُ(أ) إنّ ابنَ روح قَد استَجَابَ لِلمُنَاظَرَةوَالمُبَاهَلَة...لَكِن لِلاِستدرَاج وَالغَدْرِ!... كَانَ المَوعدُ عِندَ الوَزِيرابنِ مُقْلَة....لَقَد أحضَر ابنُ روح مَجمُوعَة الغَوْغَاء(أئمَّة جَهْلٍ وَنِفَاقٍ وضَلَالَة)!...عِنْدَمَا حَضَرَ الشّلمَغَاني بَدَأ الغَوغَاءُبالصّيَاحِ والضّجِيجِ مُرَدّدِين اللّعنَ الصّادِرَ مِن ابنِ روح ضِدّ الشّلمَغَانِي!....أمّا ابنُ روح فلَم يَحضَر أصلًا....(ب) أمّا الشّلمَغَانِي فَقَد أصرّ عَلَى التّحدّيوَأكّدَ عَلَى طَلَب المُبَاهَلَة:{أجّمِعُوا بَينِي وَبَيْنَه حَتّى آخذ يَدَه ويَأخذبَيَدِي فَإن لَم تَنْزل عَلَيه نارٌ مِن السّمَاء تَحرقه!! وَإلّا فَجَمِيعُ مَا قَالَهفِيَّ حَقّ}....لَكِن، ابن روح خَافَ من نَار السّمَاء فَلَم يُنَاظِر وَلَم يُباهِل!!....أماالوزير ابن مُقلَة فَقَد رَفَض التّوَرّط مَع ابنَ روح فِي الغَدْرِ وَالجَرِيمَة!....فاضطَرّابنُ روح إلَى تَحرِيض الخَلِيفَة العبّاسِي.... فَتَمّ القَبْضُ عَلَى الشّلمَغَانِيوَقَتْلُه وَصَلَبُه وِحَرقَه!!(ج) يَا إلهِي مَا هَذا القُبْحُ والبَشَاعَة؟!فَهَل هَذَا تَصرّف سَفِير إبلِيس وَدَجّال!! أو سَفِير إمَامٍ معصومٍ ابن رَسولٍ كريمٍأرسِلَ رَحْمَةً لِلعَالَمِين[صَلَوات اللّه عليه وَعَلى آلِه الطّاهرين](د) قَالَ الشّيخُ الطّوسي: وَكَانَ سَبَبُ قَتْلُالشّلمَغَاني:{ أنّه لَمّا أظهَرَ ابنُ روح لَعْنَه...وَاشتَهَرَ أمْرُهُ وَتَبَرّأمِنهُ... وَأمَرَ جميعُ الشّيعَة بِذَلك}...{وَفَي مَجلِسٍ حَافِلٍ فِيه رؤسَاءُ الشّيعَة،وَكُلُّ يَحكِي عَن الشّيخِ ابنِ روح لَعْنَه وَالبَراءَة مِنهُ}!...{لم يمكنه[الشلمغاني] التّلبيسُ، فقالَ(الشّلمَغَاني):[أجْمِعُوابَيْنِي وَبَيْنَه حَتّى آخذُ يَدَهُ وَيَأخذ بِيَدِي، فإن لَم تَنزلْ عَلَيه نَارٌمِن السّمَاء تُحرِقه!! وإلّا فَجَميعُ مَا قَالَه فِيَّ حَقٌ]}...{وَرَقِيَ ذَلِكإلَى الرّاضي (الخليفة العبّاسي)، لأنّه كَانَذَلِكَ فِي دَارِ ابنِ مُقلَة، فَأمَرَ بِالقَبْضِعَلَيه وَقَتْلِه، فَقُتِلَ وَاستَراحَت الشّيعَة مِنه}!![الغيبة٤٠٦ للطوسي]))يعني حقيقة كيف يسلم المؤرخون والعلماء الشيعةبأحقية وارجحية شخص يدعي السفارة والنيابة ع الامام المهدي-عليه السلام- وهو يوشي بخصمهالذي طلب منه المبارزة العلمية فيتم صلب خصمه وقتله بأبشع صورة والتي لا يقبلها ايانسان سواء كان مسلم او غير مسلم وهذا ما وقع مع الشلمغاني الذي قتله الخليفة العباسيبوشاية من مدعي السفارة الحسين بن روح.