هناك آيات قرآنية عديدة وردت في القران الكريم تحذر من الوقوع في اشراك الشيطان ومكره وخديعته وانه العدو اللدود للإنسان مهما كانت مكانة ذلك الانسان وقيمته الاجتماعية وعلو مكانه بين الناس فلا بد من ان يحذر من مكر الشيطان ووساوسه بكل حين وفي كل لحظة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الآيات القرآنية التي ذكرت الشيطان والتحذير منه قال تعالى :((فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ [البقرة: 36]. وقال تعالى:
﴿ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168]. وقال تعالى: ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 36]. وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴾ [النساء: 38]((.
وهنا لا بُد من الاشارة الى كلام السيد المحقق الاستاذ المهندس الصرخي الحسني الذي طالما اتحفنا بكلامه الرائع وبحوثه الدقيقة ونذكر مقتبس من كلامه حول ابليس والحوار الذي دار بينه وبين المصطفى محمد –صل الله عليه واله- حيث قال
((الحوارية التي دارت بين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله) وإبليس حول أصناف البشر الذين يكرههم إبليس... "ثم قال المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): كم أعداؤك من أمتي؟ قال إبليس (لعنة الله على إبليس): عشرون ، طبعًا نحن نلعن إبليس لكن يوجد بعض الناس ، بعض الطوائف ، بعض الرموز، بعض الديانات ، بعض التوجهات ، بعض الأفكار، لا ترضى بأن نلعن إبليس ، لا ترضى بأن نحكي على إبليس بسوء ، وستأتي بعض الإشارات إلى هؤلاء ، قال إبليس: عشرون ، أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك ، إذًا أول أعداء إبليس هو محمد (صلى الله على محمد وعلى آل محمد)......الثاني:...السادس :ذو القلب الرحيم : الذي يهتم لأمور المسلمين بغضّ النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتوجهاتهم، يهتم للأطفال ، يهتم للناس ، يهتم للشيوخ ، يهتم للأبرياء ، يهتم للسجناء ، يهتم للنازحين ، يهتم للمهجرين))
هذه هي الارشادات والتوجيهات والتحقيق والتدقيق من قبل المحقق الاستاذ الذي كان ولا زال البحر المتلاطم بكنوز العلم والمعرفة والذي اذا سار العالم خلفه وخلف توجيهاته النيرة لكن في بر الامان ونحو الافضل ليس هذا الكلام جزافا بل عن بينه ومعرفة ودراية.
نعيم حرب السومري