#ظوابط_علم_الدراية_والرجال_تكشف_المستور علم الطبقات لو صح التعبير ولامشاحة في الاصطلاح داخل في علم الدراية وأحوال معرفة الرجال فهوبالتالي تابع إلى علم الأصول بصورة مباشرة أو غير مباشرة والفقيه الأصولي المتضلع الفطن يراعي ذلك العلم ويميز فلان في أي طبقة كان من التاريخ والأعوام ومن عاصر
فلو تتبعنا التاريخ الشيعي وعصور الأئمة-عليهم السلام- لوجدنا أن الشيعة كانوا أقلية وأن الخواص كالكبريت الأحمر أيضاً قليل قال تعالى في سورة الواقعة(....ثلة من الأولين وقليل من الآخرين...)
ويحكي التاريخ عن الأئمة فأغلبهم عاشوا التقية والإقامة الجبرية والحبس ولايخفى على العاقل حبس الإمام الكاظم-عليه السلام- فلذلك اختار الأئمة الخواص وأحياناً العوام لنقل أحاديثهم ولانجزم أنهم كلهم ثقات من الخواص والعوام ربما ينحرف بعضهم بل التاريخ أثبت انحراف القليل لكن وأيضاً ولاننسى أن الناقل أو الراوي قد يحصل منه الخطأ والنسيان والاشتباه وحتى بعضهم إلى أنه شذ وانصرف إلى الدنيا وإلى الكذب بالأحاديث لذا انبرى علم معرفة أحوال الرجال والدراية لمعرفة كل شخص سواء ممن عاصر الإمام أو نقل عن الإمام بواسطة أو أكثر فوثق بعضهم وأقصي بعضهم وهمل البعض الآخر،وهذه الضوابط لم تجعل الانتهازيين والدخلاء إلى قلب الحقائق فكانت المصيدة والشبكة العنكبوتية لتصيد الدخلاء والمدلسة من السبئية فضلة الاخباريين والروزخونية المستأكلين
فالعقائد الغير ركنية نحتاج فها إلى صاحب الاختصاص لتمييز الطيب من الخبيث والغث من السمين قال تعالى:
(مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ.....)(ال عمران 179)
_ولنتابع_ ماقاله الأستاذ (الصرخي الحسني)في خصوص ذلك المعنى في بحثه الموسوم الذي حمل العناوين التالية:
[[19] الرّحْبَة]....[[20] الرّيّ]
[ الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ]
|مُوسَى..عِيسَى..مُحَمَّد(عَلَيهِم السَّلام)||عِلْم..تَوْحِيد..أخْلَاق||نُصْح..اعْتِدَال..سَلَام|
{{ لِـمَ تَعِـظُـونَ قَوْمًا..... قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَـلَّـهُمْ يَـتَّـقُـونَ }}
[[19] الرّحْبَة]
قَالَ: {إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ(عَلَيْهِمَا السَّلام) أَنْ يَحْفِرَ لَهُ أَرْبَعَةَ قُبُورٍ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي "الْمَسْجِد" وَفِي "الرّحبَة" وَفِي "الْغَرِيِّ" وَفِي "دَارِ جَعْدَةَ" وَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ أَعْدَائِهِ مَوْضِعَ قَبْرِهِ}[فَرْحَة الغَرِيّ]
..................................................................
فِي "فَرْحَة الغَرِيّ" قَالَ ابْنُ طَاوُوس:{قَرَأْتُ بِخَطِّ السَّيِّدِ الشَّرِيفِ أَبِي يَعْلَى الْجَعْفَرِيِّ صِهْرِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِهِ مَا صُورَتُهُ وَرَوَى أَصْحَابُنَا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(عَلَيْه السَّلَام) أَنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي زِيَارَةِ قَبْرِأَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْه السَّلَام) فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ "الرَّحَبَةِ" وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ "الرَّيِّ" فَكَتَبَ زُرْهُ بِـ "الْغَرِيِّ"}
1ـ إلَى زَمَنِ الإمَامِ أَبِي الحَسَن[الكَاظِم أوْ الرِّضَا بَل الهَادِي(عَلَيْهم السَّلام)] أجْمَعَ الشِّيعَةُ عَلَى نَفْيِ وُجُودِ القَبْرِ فِي الغَرِيّ أو الغَرِيَّيْنِ أو النَّجَف!! فقد انْقَسَمَ الشِّيعَةُ فِي وُجُودِ القَبْرِ بَيْنَ الكُوفَة وَطَهْرَان، بين "الرّحبَة" وَ "الرّيّ"، قال:{إنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا....فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ"الرَّحْبَة" وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ"الرَّيّ"}!![فَرْحَة الغَرِيّ]
..............................
- الظَّاهِر أو الأرْجَح أنَّ عَدَمَ تَوْثِيقِهم لَابي يعلى يَدلّ عَلَى عَدَم الوَثَاقَة بِهِ (فِي الرّوَايَة). حيث قال: (رَوَى أَصْحَابُنَا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ)!! ولا نعلم مَن هُم [أصْحَابُنَا]؟ وَكَم عَدَدُهُم؟ وَهَلْ ثَبَتَت وَثَاقَتُهُم؟
ج- يَتَّضِحُ: إنَّ أيُوبَ بْنَ نُوح لَيْسَ مِن أصْحَابِ الإمَام الكَاظِم(عَلَيْه السَّلام)، كما فهم ابن طاووس من إنَّه يروي عن (ابي الحسن)، فَالمَقْصُودُ الإمَامُ الرِّضَا أو الهَادِي وليس الكاظم(عَلَيْهِمَ السَّلَام).
ح- فإذَا صَحَّت الرِّوَايَةُ، فَهِيَ عَن الإمَامِ الرِّضَا بَل الهَادِي، وَتَمَّ حَشْرُ اسْمِ الإمَامِ الكَاظِم (عَلَيْهم السَّلَام) لِلتَّوَافُقِ مَعَ رِوَايَةِ هَارُونَ وَكِلَابِهِ وَصُقُورِهِ فِي إظْهَارِ القَبْرِ وَبِنَائِهِ!!.
خ- والعجيب الغَرِيبُ.. أنَّ أيُّوبَ لَمْ يَرْوِ عَن أبِيهِ(نُوح) وَلَا عَنْ عَمِّهِ(جَمِيل)، قَالَ:{رَوَى أيّوب عَن جَمَاعَةٍ مِن أصْحَابِ أبِي عَبْدِ الله(عَلَيْهِ السَّلَام)}، بِالرَّغْمِ مِن كَوْنِ عَمِّهِ مِن أصْحَابِ الصَّادِقِ وَالكَاظِمِ(عَلَيْهِمَا السَّلَام)!!
فمن أين جاءت الأهمية والاعتبار لكتاب ابن طاووس، وكيف يمكن الاطمئنان لما جاء به، والركون إليه، وبالتالي مخالفة الوصية الثابتة اليقينية، والانقلاب إلى الاحتمال الضعيف بل الشك والوهم، في تعيين مكان القبر وفق سيرة وسنة هارون وكلابه؟!!
......يتبع .....
المهندس الصرخي الحسني