#الابعادالفكرية_لثورة_الحسين_ع
قال تعالى وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)الانسان.
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
في مراتب صدور الفعل من الله تعالى:
“عَلِم وشاء وأراد وقدّر وقضى وأمضى
… بعلمه كانت المشيئة
وبمشيئته كانت الإرادة
وبإرادته كان التقدير
وبتقديره كان القضاء
وبقضائه كان الإمضاء
(...ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)يس.
ثورة الحسين عليه السلام جرت بمشيئة الله تعالى وبعلمه الازلي حيث قال عندما سأله أخيه ابن الحنفية لماذا لاترجع وتنجو من القتل ولماذا تأخذ العيال من نساء وأطفال
فقال له الامام الحسين شاء الله ان يراني قتيلا وشاء الله أن يراهن سبايا
فالابعاد الفكرية لثورة الحسين عليه السلام الإصلاح فيحتاج الإصلاح الى فهم ثورة الحسين وماذا أراد ؟؟أراد ان يرجع الناس الى الدين القويم لذلك عندما قطع كف العباس لسان حاله قال (والله ان قطعتم يميني اني أحامي أبدا عن ديني وعن أمام ثابت اليقيني)
فالحسين جذوة وعنفوان قدرالنصر المؤجل حيث بدعاءه رفع طرفه الى السماء وقال (..ان حبست عن النصر...)،ثم رضى بقضاءه قال (هون علي ما نزل بي بعين الله ..) فهو العطشان حتى قضى والمهموم حتى مضى
ولم يرد الحسين الشعائر الفارغة من تطيين واخذ دور الكلب النجس في بدعة كلب رقية ولايريد ان يكونوا اتباعه ومحبيه مجانين بل عقال الحسين _عليه السلام_ الانسان الذي كرمه الله حيث قال الله تعالى (..ولقد كرمنا بني ادم..) وكذلك اهل البيت لايريدون من اتباعهم الذلة لانهم الأولى بالاقتداء فرفعوا شعار _هيهات منا الذلة_ ونتاسى على الحسين ففي القلب حرارة ولوعة حيث قال رسول الله (صلى الله علیه و آله و سلم):
إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً
مستدرك الوسائل: ج 10، ص 318
وحيث صور الشاعر في قصيدته الملحمة العظيمة الخالدة هاتفا" :
مّا جثا وحشٌ على صدرِ الهدى بالسيفِ يحتزُّ الوريدَ ويسعدُ
نادت ملائكُ في السماءِ وكبّرتْ بشراكَ خيرَ المرسلينَ محمدُ
بدماءِ سبطكَ دينُك الوضّاءُ قد نالَ الخلودَ، وبالحسينِ يُخَلَّدُ
ما فاز مَن قاتلك سيدي الحسين، واستبشر برضا الله مَن عاضدكَ وساندكَ نهجًا وفعلًا، فلنكن صادقين في حبّ الحسين بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه - عليه السلام- وضحّى من أجله بصحبه وعياله وأهل بيته الطاهرين، فهنيئًا لمن يسير على خطى الحسين في رضا الله ونصرة الدين بعيدًا عن الجَهْلِ وَتَقْدِيسِ الفَسَاد وَالفَاسِدِين وَالجَزَع وَالخُرَافَات وَالشَّعْوَذَة وكِلَابِ رُقَيّة وَالجَمْرِ وَالسَّلاسِلِ وَالزّنْجِيل وَالتَّطْبِير وَالتَّطْيِينِ، ونعزّي في هذا المصاب الرسول الأمين وآله الطاهرين لاسيّما المهديّ المخلّص والإنسانية جمعاء والأستاذ المهندس الصرخيّ الحسنيّ.
١٠ محرّم ذكرى استشهاد الإمام الحسين وآل بيته وصحبه - عليهم السلام-
https://h.top4top.io/p_2055fmhbx1.jpg
==

بقلم: #رعد_العراقي